شقيقته لـ "الحقيقة الدولية": السفارة الأمريكية رفضت منحنا تأشيرات سفر لمشاهدته
المواطن فهد الطوالبة رفض الشهادة ضد عرب متهمين بتمويل "حماس" فحكم عليه بالسجن 35 عاما بأمريكا

المواطن فهد الطوالبة
الحقيقة الدولية ـ عمان ـ هبة الأزهري
دفع المواطن فهد الطوالبة ثمنا باهظا كلفه سنين طويلة في السجن نظير تمسكه بمبادئه الدينية وأخلاقه ورفضه الدوران في فلك المخابرات الأمريكية التي تعمل وفق مصالح كيان العدو الصهيوني.
المواطنة جميلة الطوالبة شقيقة المواطن فهد روت لـ "الحقيقة الدولية" ما تعرض له شقيقها فهد، مبينة انه تم إلقاء القبض عليه في العام 1997 من قبل القوات الأمريكية وتم زجه في السجن وطلب منه تقديم شهادة في المحاكم الأمريكية ضد أشخاص عرب بأنهم يمولون حركة حماس.
وتابعت المواطنة جميلة سرد قضية شقيقها فذكرت انه ونتيجة رفضه الشهادة ضد أشخاص عرب كون ما وجه لهم إنما وجه زورا وبهتانا وتلفيقا وأن التهم لا تستند إلى أي دليل، قامت الأجهزة الأمنية بتلفيق عدة تهم لشقيقها وأول هذه التهم كانت " حرق محاله التجارية حيث امتدت النيران إلى منازل فوقها أدت إلى وفاة شخصين.
وأضافت الطوالبة انه وبعد أن ألقت الأجهزة الأمنية الأمريكية القبض على شقيقها فوجئ بأنه تم توجيه سبع تهم له أسقط أربع منا خلال المحاكمة، مؤكدة أن شقيقها حاول الحصول على كفالة في اليوم الثاني من إلقاء القبض عليه لكن القاضي رفض تكفيله كون المدعي العام وجه له تهمة إرسال نصف مليون دولار إلى حركة حماس.
ولفتت إلى أن احد رجال (F.B.I) شهد ضده وقدم إفادة تتضمن الشهادة كذلك ضد احد عملاء FBI بأنه ساعد شقيقها في إرسال الأموال إلى حركة حماس لكن المحكمة لم تقدم أي دليل ملموس ضده ولم يمثل الشاهد أمام القاضي إذ تبين لاحقا انه شاهد وهمي.
وبينت أن الهدف من توجيه هذه التهمة هو لمنع شقيقها من الحصول على كفالة للخروج من السجن، مشيرة في ذات الوقت إلى أن المحكمة اعتبرته خطرا على المجتمع الأمريكي ورفضت تكفيله.
وأوضحت انه عندما تقديم شهود يتثبتون كذب الادعاء العام بررت المحكمة رفض تكفيل شقيقها بأنه سيحاول الهرب خارج الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدة أن الغاية من عدم إطلاق سراحه هو منعه من إثبات براءته من التهم المنسوبة إليه ولكي يقوم بتعيين محامي دفاع عنه موضحة أن الحكمة عيين محاميا للدفاع عنه وكان يمثل وجهة نظر المحكمة بدلا من الدفاع عن شقيقها.
وبينت الطوالبة انه خلال فترة المحاكمة لم تجد الأجهزة الأمنية الأمريكية أي دليل يدين شقيقها فهد حيث تم التأكد من جميع العامين لدى تلك الأجهزة والتأكد من سجله الضريبي إلا انه تم إحضار احد الأشخاص للشهادة ضده في المحكمة بتهمة حرق محلات تجارية.
وأكدت أن المحكمة ادعت أن شقيقها اجتمع مع الشاهد مرات عدة وأنهم اتفقوا على حرق المحال التجارية موضحة انه عندما تم الطلب من الشاهد التعرف على شقيقها لم يتعرف عليه مبينة أن القاضي قام بسؤاله بالتأشير على شقيقها بيد انه أكد أن شقيقها ليس في المحكمة ما يعني انه لم يعرفه بتاتا.
وتابعت بالقول انه وبعد انتهاء المحكمة توصلت هيئة المحلفين إلى أن شقيقها فهد مذنب في ثلاث قضايا وهي علمه بحرق محل تجاري والتستر على مجرم واستعمال زجاجة لحرق المحل بداخلها كاز، وحرق محل تجاري، حيث حكم عليه بالسجن خمس أعوام عن التهمتين الأولى والثانية وثلاثين عاما عن التهمة الثالثة على الرغم من عدم وجود أدلة على التهم المنسوبة لشقيقها.
وأكدت أن المحامي قدم عددا من التقارير التي تثبت براءة شقيقها وان هيئة المحلفين أصدرت قرارا خاطئا بحقه وان المحكمة بقيادة المدعي العام قامت بدفع النقود للشهود وهذا ما أثبته رئيس هيئة المحلفين بعد انتهاء المحكمة بعشرة أيام حين اتصل مع المحامي وأكد له أن قرار هيئة المحلفين كان خطأ في قضية الطوالبة وانه متأسف على هذا الخطأ الفاحش.
وزادت بالقول: إن محامي الدفاع الذي عينته المحكمة لم يقم بدوره كما يجب وإنما كان يطبق تعليمات القاضي حيث تم نشر تفاصيل القضية في إحدى الصحف الأمريكية بتاريخ 14-5-1998م، وعندما طلب المحامي هذه المعلومات المدعومة بالأدلة وقوانين من القانون الأمريكي التي تقضي بإخلاء سبيل شقيقها أو الحصول على محاكمة جديدة رفض القاضي.
وحول الإجراءات التي اتخذتها السفارة الأردنية في الولايات المتحدة أكدت الطوالبة أن شقيقها بعث بعدد من الرسائل إلى سفارتنا في واشنطن طالبا المساعدة لكنه لم يحظ بالرد مؤكدة انه حاول التواصل مع السفارة بعدة طرق إلا أن جميع محاولاته بات بالفشل.
كما بينت الطوالبة أن شقيقها فهد كان ممنوعا من الاتصال بهم لغاية فترة قصير عندما سمحوا بدخول شبكة الانترنت إلى السجن واستطاع بعدها التواصل مع أهله مشيرة في ذات الوقت إلى أن والدتها توفيت وكانت تتمنى رؤية أو سماع صوت شقيقها فهد.
وأكدت بان السفارة الأمريكية في الأردن رفضت إعطاءهم تأشيرة دخول إلى الأراضي الأمريكية وحرمتهم من زيارة ابنهم.
المصدر : الحقيقة الدولية ـ عمان ـ هبة الأزهري 20-7-2010
المفضلات