خيانة زوجية من العيار الثقيل يرويها شاب لبرنامج "من زوايا المجتمع"
"متخفي" يروي لـ "الحقيقة الدولية": زوجتي خانتني على مدار "13" عاما

تعبيرية
الحقيقة الدولية – عمان – معاذ البطوش
مما لاشك فيه أن الخيانة الزوجية جريمة كبيرة يمكن للزوج أو الزوجة أن يقترفاها، وهي إثم ومعصية وانحراف عن القيم الإسلامية، والعلاقات الزوجية التي قدسها إيما تقديس الشرع الإسلامي.
وعلى الرغم من محدودية أنتشار هذه الظاهرة في المجتمعات الإسلامية، إلا أنها تبدو كظاهرة مقلقة مع تزايد التقاليد الإجتماعية المشابهة للغرب الذي لا يعني بالمنظومة الأسرية، والتي تشجع على شيوع الخيانة الزوجية.
يقول شخص تعرض للخيانة الزوجية أطلق على نفسه أسم "متخفي" أنه تزوج وهو لا يزال بعمر الـ "21" عاما من فتاه تبلغ من العمر "18" عاما فبدأ مشوار حياته العاطفية بقصة حب ليست كقصة مجنون ليلى أو عنتر بن شداد أو قيس بن الملوح، وإنما بقصة حب خاطئة بعيدة عن التفكير العقلي والمنطقي لتتجه إلى طريق القلب، فالقلب ليس دائما على صواب ولا يمكن أن نتوقف عند عواطفنا دون أن نحكم عقولنا كما حدث معي.
يقول "متخفي" خلال مشاركته في برنامج "من زوايا المجتمع" الذي يبث على إذاعة "الحقيقة الدولية"، "كنت اعمل عند صديق لي وكان مكان عملي بجوار منزل ذويه وكانت له شقيقه اعرفها وأنا طالب بالمدرسة لكن قلبي لم يميل إليها إلا أنني وبعد أن عملت عند شقيقها شعرت بتقارب بيني وبينها، وفي يوم من الأيام وأنا في سن "21" أخبرت أهلي بأنني ارغب بالزواج من تلك الفتاه فما كان منهم إلا الرفض مباشرة وعندما سألتهم عن السبب، أخبروني بان تلك الفتاه سمعتها وسمعت شقيقاتها وعائلتها بشكل عام سيئة".
ويضيف "عندها شعرت بزيادة وإصرار على الارتباط منها فتعرضت للضرب والاهانة من قبل أهلي لكنني بقيت مصرا على قراري ومتجاهل لكل ما وصلني عنها من أحاديث وشبهات وتهم".
وتابع "متخفي" حديثه بالقول "ومع إصراري على الزواج من شقيقة صديقي، رضخ أهلي لمطلبي رغما عنهم، على الرغم من ادراكهم خطأ ما سأقدم عليه".
وقال "ما أن ارتبطت بتلك الفتاة ووقع القدر بان تكون شريكة حياتي حتى بدأت احصد نتائج قراري الخاطئ فبعد مرور شهر واحد من زواجي بدأت خيانة زوجتي تظهر يوما بعد يوم، ولكن بسبب حبي وإخلاصي لها كنت دائما اغفر لها زلاتها وأقول لنفسي يا رجل أتركها غدا تكبر وتترك هذا الأمر، لكنها أصبحت يوما بعد آخر تزيد في خيانتها لي وأصبح الناس والجيران ومعارفي يشكون لي من تصرفاتها المنحرفة، وعندما كنت أتحدث معها كانت تنكر ذلك فأعود وأصدقها وارفض تلك الأقاويل ليزداد حبي إليها أكثر فأكثر وفي المقابل تزداد خيانتها لي".
ويضيف "متخفي" قائلا: "تنقلت بين العديد من المنازل بسبب سمعة زوجتي وما لحق لي من ضرر نفسي واجتماعي، لقد أصبحت سمعتي بالحضيض وأصبحت أعاني وأعاني واشعر بأنني لست برجل فالكثير من الجيران والشبان والأصدقاء دائما يتحدثون لي عن أن زوجتي لها علاقة مع فلان وفلان وفلان ... لكن في المقابل كنت دائم المسامحة لها".
وتابع "في بداية الأمر لم أكن اطلع ذويها على ما تفعله ابنتهم لكنني بعد نفاذ صبري أصبحت أتحدث لأهلها عن سلوكياتها وما يتناقلوه الناس عن ابنتهم إلا أنهم دائما يقفون إلى جانبها ويرفضون ما أتحدث لهم عنه ودائما يقولون لي أبنتنا اشرف من الشرف ونقطع لسان الذي يتكلم عنها بكلمه واحده، وكنت أعود واقف إلى جانبها وأتجاهل أحاديث الناس عنها وكأن شيئا لم يكن".
وبين "متخفي" انه في يوم من الأيام وأثناء عودته من العمل لبيته تفاجأ بوجود زوجته واقفة على احد نوافذ البيت متزينة أمام شاب ينظر إليها وتبادله بنظراتها وعندما دخلت البيت مفزعا سألتها لماذا تقفين على الشباك ولماذا ينظر اليك هذا الشاب، فقالت لم أكن انظر إلى احد وليس لي علاقة بذلك الشاب، إلا أن الأمر تكرر أكثر من مرة وكانت أجوبتها واحده لا تزيد ولا تنقص منها شيئا أنا شريفه واشرف من الشرف".
ويمضي "متخفي" بالحديث وعيناه تنهمران من الدموع على ما حل به فلا الندم ينفع ولا الواقع الذي يعيشه يغلق ملف قضيته، فالمصيبة تتفاقم يوما بعد يوم وإصرار زوجته على الخيانة يقابلها حب وحنان وعطف من قبله فالخيانة الزوجية بالنسبة له لم تثبت حتى الآن. بالقول "كم تمنيت الموت لنفسي عندما كنت أقف مع أصدقائي ومعارفي وهم يحدثونني عن أخلاق زوجتي، فدائما حديثهم معي يقتصر على زوجتي، رأيناها مع فلان وفلان وقد خرجت مع فلان ووقفت لفلان ودخل عليها فلان.
وفي آخر فصول رواية "متخفي" حول الخيانة الزوجية، يقول "قبل أيام جاءني شخص اتصل مع شخص لا اعرفه وقال لي بأنه كان عند زوجتي في البيت، ولم أصدقه لكنه وصف لي بيتي بالكامل وغرفة نومي ولونها وتحدث لي عن قصص حساسة أعيشها أنا وزوجتي، وقال لي بان زوجتك هي من أخبرتني عن تلك القصص التي تقع بينك وبينها أثناء معاشرتك لها، وانها قالت له بأنني لست برجل وإنما إنسان مسكين وأهبل وعندما يكون بيني وبينه علاقة كأي زوجين لا اشعر بمتعه معه بل اشعر بأنه ليس بالرجل الذي أتمناه".
ويضيف بعدها بيوم زارني صديق لي بمكان عملي واخبرني بان فلان من الناس دخل على بيتي فسارعت على الفور بالتوجه لبيتي وطرقت الباب فتأخرت زوجتي حتى فتحت الباب فوجدتها مرتبكة فقلت من عندك بالبيت فقالت لا احد فأصبحت ابحث عمن دخل بيتي فوجدته متخفي في غرفة النوم فقلت له من جاء بك إلى بيتي، فقال ساقول لك الحقيقة واخبرني بان زوجتي اتصلت به وطلبت منه أن يأتيها إلى بيتي، لكنها أنكرت وبعد ذلك ذهبت إلى أهل زوجتي وأخبرتهم فقاموا بتقديم شكوى ضدي وقابلتهم بشكوى مماثلة واعترف الشاب أمام المحكمة بان زوجتي طلبت منه أن يأتي إلى البيت كما اعترفت زوجتي بأنني وجدت الشاب في غرفة نومنا ولكن ما زال المسلسل مستمر دون الوصول لحل نهائي، الشاب خرج بكفالة دون أي مقابل ويصول ويجول أمام عيني كأنني أنا الجاني وليس هو بينما زوجتي تعيش بهناء وعشق ومحبة عند أهلها وكأنها عادت إليهم بكنوز الدنيا".
وينهي متخفي حديثه بالقول "أغضبت أهلي ورميت عقلي خلف ظهري وضربت بعرض الحائط نصائح جيراني وأصدقائي الذين كانوا دائما ينصحوني بان انهي علاقتي الزوجية بستر لأحافظ على سمعتي وكرامتي وسمعت أبنائي الذين ما زالوا لا يعلمون عما سيحل بهم بسبب سمعت والدتهم السيئة فهل أنا مخطئ، وماذا افعل، اخبروني".
المصدر : الحقيقة الدولية – عمان – معاذ البطوش 18.4.2010
المفضلات