كيان العدو يبدأ مناورات "نقطة التحول 4" وحزب الله يرفع درجة جهوزيته واستعداده

يبدأ كيان العدو الصهيوني الأحد، تمرينات واسعة للتأكد من "جهوزية الجبهة الداخلية لحرب شاملة،" تتضمن سيناريوهات تتعرض فيها الدولة العبرية لهجمات صاروخية من سوريا ولبنان وقطاع غزة في آن معا.
ورغم تطمينات الدولة العبرية لدول الجوار بأن التمرينات لا تعني الاستعداد لتوجيه هجمات مباغتة، لوح "حزب الله" بأن "كل المناورات تسقط أمام مفاجآت المقاومة."
ونقلت وسائل إعلام عبرية أن التمرين السنوي، ويحمل أسم "نقطة تحول 4" هو الأكبر على الإطلاق ، ستقوم خلاله سلطات الطوارئ بالتمرين على مدار أسبوع كامل لفحص جهوزيتها في مواجهة سقوط مئات أو آلاف الصواريخ على المدن الصهيونية.
وفي محاولة لمنع التوتر على الحدود الشمالية، أعلنت سلطات الاحتلال أن التمرين لا يحمل أية رسالة تصعيدية وإنه جزء من خطة عمل سنوية.
وفي إطار تلك التمارين ستنطلق صفارات الإنذار في كافة أنحاء كيان العدو الأربعاء حيث سيطالب كافة المواطنين باللجوء إلى خنادق للإحتماء من هجمات صاروخية محتملة.
وزعمت تقارير عبرية إن التدريبات تهدف إلى تطوير "القدرات العسكرية" لتواكب قدرات إيران حماس وحزب الله، الذي تضم ترسانته الراهنة صواريخ "M-600" التي تتسم بدقة إصابة الهدف وتهدد المنشآت العسكرية والإستراتيجية الحساسة في الدولة العبرية.
وأوردت صحيفة "هآرتس" أن صواريخ "حزب الله" حالياً قادرة على ضرب عمق جنوب فلسطين، مقارنة بقدرات الحركة اللبنانية إبان مواجهات صيف 2006، كما أن حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، بحيازتها صواريخ يفوق مداها 50 كيلومتراً.
وأشارت إلى أن إستراتيجية الحركتين، بالإضافة حتى إلى إيران وسوريا، لا تسعى نحو تدمير الدولة العبرية، بل تهدف لحرب استنزاف لقدرات ما أسمته بـ"إسرائيل".
وادعت وسائل الإعلام الصهيونية أن قيادة الجبهة الداخلية تقدما كبيرا منذ المواجهات العسكرية بين الجيش الإسرائيلي ومليشيات "حزب الله" في 2006، حيث نجحت التدريبات المكثفة في سد ثغرات "حرب لبنان الثانية"، وفق.
ومن جانبه، شدد مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله، نبيل قاووق، على أن "كل المناورات "الإسرائيلية" لن تفيد "إسرائيل" بشيء على أي مستوى، سياسيا كان أم عسكريا، فكل المناورات تسقط أمام مفاجآت المقاومة".
ولفت قاووق إلى أن "المناورات العسكرية "الإسرائيلية" الواسعة التي ستجري بالتزامن مع الاستحقاق البلدي في الجنوب هي أبعد من استفزاز "إسرائيلي" للبنان أو للمقاومة بمنأى عن كل الأهداف "الإسرائيلية"، وهي تلزم المقاومة بأن تبقى بحالة جهوزية واستعداد"، وفق قناة المنار.
وأكد: " أن "شعب المقاومة لا يخشى هذه التهديدات بل سيذهب إلى صناديق الاقتراع بكل طمأنينة لأنه يثق بقدرة المقاومة على ردع أي اعتداء أو عدوان إسرائيلي".
من جانبه، قال رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، أثناء لقائه بالرئيس المصري، حسني مبارك، السبت، إنه ينبغي على "إسرائيل" أن تخفف من مناوراتها وتطرح الأمور على طاولة التفاوض لتحقيق السلام حيث أنه ليست هناك فائدة من المناورات العسكرية خاصة في هذا التوقيت وتساءل الحريري كيف يقدم جانب على إجراء مناورات عسكرية في وقت تطرح فيه جهود إحياء عملية السلام؟
المصدر : الحقيقة الدولية – سي ان ان 23.5.2010
المفضلات