حذرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) المؤسسات الإخبارية من نشر وثائق أميركية سرية يعتزم موقع ويكيليكس إفشاءها، ودعت الموقع إلى إعادة الوثائق للحكومة الأميركية.
وقال المتحدث باسم البنتاغون ديفد لابان إن الجيش الأميركي يحث ويكيليكس على "إعادة الوثائق المسروقة إلى الحكومة الأميركية وعدم نشرها".
ووجه لابان أيضا نداء إلى المؤسسات الإخبارية بضرورة "توخي الحذر وعدم المساعدة على تسريب الوثائق السرية مع هذه المؤسسة السيئة السمعة المعروفة باسم ويكيليكس".
وأكد أن "المهم هو ألا تكتسب ويكيليكس كمؤسسة مزيدا من المصداقية بمساعدة المؤسسات الإخبارية الموثوق بها في تسهيل ما يفعلونه".
ويعتزم ويكيليكس، الذي يهدف إلى تسريب المعلومات "من أجل مكافحة فساد الحكومات والشركات"، الكشف عن عدد كبير من ملفات حرب العراق التي تم تسريبها.
ونشر الموقع في يوليو/تموز نحو 70 ألف وثيقة أميركية عن حرب أفغانستان، ومن المتوقع أن ينشر قريبا حوالي خمسمائة ألف وثيقة أميركية سرية مسربة عن حرب العراق.
وكانت الحكومة الأميركية أدانت في يوليو/تموز نشر الوثائق الأولى المسربة التي رسمت صورة كئيبة للحرب في أفغانستان في 2001.
وذكرت صحيفة تلغراف البريطانية أمس أن حالة من الترقب والتأهب تسود أوساط البنتاغون، وأنها قامت بتشكيل فريق عمل من 120 شخصا لتقييم مدى الضرر والعواقب المترتبة على التسريب المرتقب.
وتقول الصحيفة إن هذا الحدث يعتبر أكبر اختراق أمني في تاريخ البنتاغون، وإن الوثائق الجديدة ستكشف النقاب عن "قاعدة معلومات تكتيكية" لحرب العراق، تتعلق بعمليات وتحركات عسكرية وتحالفات مع شيوخ عشائر معروفين.
وتورد الصحيفة أن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانغ اتهم وزارة الدفاع الأميركية بأنها تسعى لتدمير موقعه الذي يرفع شعار "نحن نكشف الحكومات".
وكان الموقع أطلِق قبل أربع سنوات، وذاع صيته بتخصصه في الكشف عن معلومات سرية، مثل كشفه عنوان البريد الإلكتروني لحاكمة ألاسكا السابقة والزعيمة حاليا في حزب الشاي اليميني سارة بيلين.
وتأتي تحذيرات ودعوات البنتاغون تزامنا مع رفض السويد منح رخصة عمل وإقامة لمؤسس ويكيليكس، دون تقديم تفاصيل عن أسباب الرفض وفقا لقواعد السرية.
وتقدم أسانغ، الأسترالي الجنسية، بطلبه إلى السلطات السويدية في أغسطس/آب الماضي، ويجري التحقيق معه بشأن مزاعم اغتصاب في السويد نفاها ووصفها بأنها عارية عن الصحة.
وكان أسانغ يقيم قاعدة له في السويد للاستفادة من قوانين حماية الصحفيين الصارمة في هذا البلد الواقع في شمال أوروبا.
المصدر: وكالات+ديلي تلغراف
المفضلات