عقيل الحـلالي، وكالات
أقرت وزارة الداخلية اليمنية إجراءات أمنية احترازية جديدة للحد من الهجمات الإرهابية التي يشنها مسلحو "القاعدة" على المراكز الأمنية، فيما تم إقالة مسوول أمني ثان على خلفية هذه الهجمات.
وقالت وزارة الداخلية اليمنية، إنها وجهت "بسرعة ترقيم الدراجات النارية بالمحافظة عقب حوادث إرهابية استخدمت فيها هذه الدراجات"، مشددة على "عدم التباطؤ في إنجاز هذا الأمر لما يمثله من أهمية للحفاظ على الأمن والاستقرار".
واعتبرت الداخلية اليمنية ترقيم الدراجات النارية، خصوصاً في محافظة أبين، "ضرورة أمنية لارتباط الدراجات النارية غير المرقمة بعدد من الجرائم الإرهابية والتخريبية التي ارتكبت بالمحافظة".
وأوضحت أن استمرار وجود الدراجات النارية "غير المرقمة" سيتسبب بـ"ارتكاب مثل هذه الجرائم الموجهة ضد رجال الأمن ومواقع عسكرية وأمنية"، وطالبت السلطات المحلية "بتحمل مسؤولياتها في هذا الجانب حفاظاً على الأمن والاستقرار"، حسب موقع الحزب الحاكم في اليمن "المؤتمر نت".
وهاجم مسلحون مجهولون، كانوا على متن دراجات نارية، الخميس الماضي، دورية أمنية بمحافظة أبين، وقتلوا ثلاثة جنود، وذلك بعد يومين فقط من هجوم انتحاري لسائق دراجة نارية، استهدف مبنى الأمن العام بمحافظة الضالع، وأسفر عن إصابة 9 من الجنود.
الى ذلك ، أقال وزير الداخلية اليمني اللواء ركن مطهر المصري أمس قائد فرع الأمن المركزي بمحافظة شبوة، جنوب شرق البلاد.
وذكر مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية أن الوزير المصري “أوكل” إلى قيادة الأمن المركزي “مهمة ترشيح قائد جديد” للفرع “من بين أوساط ضباط الأمن المركزي المشهود لهم بالكفاءة والقدرة”.
وأوضح المركز الأمني أن قرار الإقالة يهدف إلى معالجة تقصير قيادة الأمن المركزي بمحافظة شبوة في أداء واجباتها، وذلك في “أعقاب العمليات الإرهابية التي استهدفت جنود الأمن المركزي بالمحافظة”.
يذكر أن وزير الداخلية اليمني “أوقف” أمس الأول (السبت) قائد شرطة النجدة بمحافظة أبين الجنوبية، وأحاله للتحقيق، وذلك على خلفية مقتل 3 جنود في هجوم مسلح استهدف دورية أمنية بمدينة زنجبار، عاصمة أبين، الخميس الماضي.
وكان تنظيم “القاعدة” أعلن مسؤوليته عن هجوم مسلح بمحافظة شبوة، جنوب شرق اليمن، أواخر يوليو الماضي، والذي أسفر عن مقتل 6 جنود يمنيين. وذكر بيان صادر عما يسمى “تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب”، ونشرته مواقع متشددة، أن مجموعة من مقاتلي التنظيم “قامت بعملية اقتحام لإحدى النقاط العسكرية للأمن المركزي، وذلك بولاية شبوة، فقتلوا ستة من” الجنود، مشيراً إلى أن الهجوم جاء “ضمن عمليات نفي الخبث، لتطهير جزيرة العرب، من عملاء أميركا”.وأوضح التنظيم أن اثنين من مهاجميه قتلا في الهجوم، هما “الشيخ زيد أحمد الدغاري من شبوة ، وأسامة أحمد علي حفظ الله الصنعاني من “أبناء العاصمة صنعاء. وكان الأمن اليمني أعلن مقتل ثلاثة من المسلحين المهاجمين، وذكر اسم الدغاري، الذي وصفه بأنه قيادي بارز في التنظيم المحظور محلياً ودولياً.
من جهة ثانية، أعلن حزب يمني معارض، موال لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم أمس انسحابه من لجنة "الحوار الوطني" المشكلة من 200 عضو مناصفة بين الحزب الحاكم وحلفائه، وتكتل "اللقاء المشترك" المعارض وشركائه.
وقال الأمين العام لحزب الشعب الديمقراطي صلاح الصيادي لـ(الاتحاد) إن حزبه انسحب من لجنة الحوار الوطني احتجاجاً على عدم التمثيل المتساوي في اللجنة المصغرة لحزب المؤتمر وحلفائه التي تم تشكيلها السبت الماضي. وحزب الشعب الديمقراطي، أحد أحزاب "التحالف الوطني" للمعارضة، والموالية للحزب الحاكم.
وأضاف الصيادي :" تم اختيار 14 شخصاً من حزب المؤتمر وشخص واحد من أحزاب التحالف الوطني، وذلك للتمثيل في اللجنة المصغرة"، البالغة قوامها 30 عضواً مناصفة بين "المؤتمر" وحلفائه و"المشترك" وشركائه، معتبراً أن ذلك التمثيل في قائمة الحزب الحاكم "معادلة غير عادلة".
وكشف المسؤول الحزبي عن تعرض منزله بالعاصمة صنعاء لإطلاق نار وذلك بعد ساعات من إعلان انسحابه وحزبه من اجتماعات "الحوار الوطني"، ملمحاً إلى إمكانية الربط بين حادثتي الانسحاب وإطلاق النار، دون التصريح بأي اتهامات لأي طرف.
تاجر سلاح يمني بارز يؤسس منظمة للسلام
صنعاء (الاتحاد) - أعلن رجل الأعمال اليمني وتاجر السلاح المعروف فارس مناع، أمس الأحد، تأسيس منظمة مدنية غير ربحية “لإرساء دعائم الأمن والسلام في صعدة” شمال اليمن، التي شهدت منذ 2004 ست حروب بين الجيش والمتمردين الحوثيين. وقال مناع في مؤتمر صحفي إن إعلان المنظمة، التي أطلق عليها اسم “مؤتمر السلام الوطني” يعد “حاجة ضرورية” من أجل تثبيت السلام وإحلال الأمن” في صعدة، و”إحلال مصالحة شاملة بين كل أطراف الحرب”. وكان الأمن اليمني اعتقل مناع، أواخر يناير الماضي بتهمة “بيع أسلحة” للمتمردين الحوثيين، قبل أن يفرج عنه منتصف يونيو الماضي. وأوضح أن المنظمة تهدف إلى “فرض أجندة سلام دائمة في صعدة”، ونشر ثقافة القانون وإرساء قيم العدل والخير والتنمية”، واعتماد “مبدأ الحوار كخيار أساسي لحل المشاكل بكل عدالة وحياد”. واعتبر مناع، الذي أٌدرج اسمه في القائمة الحكومية السوداء لتجار الأسلحة, أن إعلان المنظمة “جاء كنتيجة طبيعية لظروف بالغة التعقيد ولمعاناة شعب طحنته الحروب”، مؤكدا في الوقت ذاته “أنه تاجر سلام وليس تاجر سلاح”.وقال إن أسباب اندلاع الحروب في صعدة يعود إلى “غياب لغة الحوار وتغليب لغة الحرب”.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة النرجس";1532010][color="blue
المفضلات