
صنعاء - وكالات :
أفاد تقرير رسمي نشر امس أن الحكومة اليمنية حققت نجاحات في حربها ضد تنظيم القاعدة المتطرف، اثر مقتل زعيم ما كان يسمى بـ "كتائب جند اليمن"، التابع للتنظيم، الذي نفذ العديد من الهجمات الإرهابية في عموم البلاد . وقال التقرير، الذي بثه موقع حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن وقدم للبرلمان عن الأداء الحكومي، إن اليمن نجح "في القضاء على ما كان يسمى كتائب جند اليمن (واجهة تنظيم القاعدة) بزعامة حمزة القعيطي الذي قتل في أغسطس 2008".
واكد ان التنظيم التابع للقاعدة كان مسؤولاً عن معظم العمليات "الإرهابية" المنفذة في السنوات السابقة، إضافة إلى عمليات أمنية نفذتها الأجهزة الأمنية ضد محاولة تشكيل تنظيم إرهابي يضم عناصر يمنية- وسعودية. واكد التقرير على أهمية العمليات الاستباقية التي طالت عناصر القاعدة في عدد من مناطق اليمن بينها أبين، شبوة، وأرحب بصنعاء، الحديدة، الجوف وصعدة، وأسفرت عن مقتل عناصر من القاعدة والقبض على أعداد منها، ومنهم أجانب كانوا يستهدفون مصالح محلية وأجنبية. وفيما يتعلق بفرار 23 من عناصر القاعدة من سجن المخابرات في فبراير العام 2006، ذكر التقرير أن الأمن قبض على 13 منهم وقتل سبعة أفراد.
وأضاف أن إجراءات الأمن اليمنية شملت مراقبة العناصر العائدة من أفغانستان إثر الحرب ضد ما كان يسمى الاتحاد السوفيتي، وترحيل عناصر من جنسيات مختلفة مشتبه بعلاقتها بالتيارات الدينية المتطرفة. وتحدث التقرير عن إجراءات اتخذها اليمن كتعزيز التنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية واتخاذ إجراءات وقائية لحماية السفارات والقنصليات والملحقيات والمراكز الثقافية الأجنبية . وأشار إلى أن إجراءات طالت حماية الموانئ التجارية والنفطية واتخاذ تدابير في المنافذ الجوية والبرية والبحرية وحصر القوارب، وتنظيم تصنيعها واستيرادها وعمليات تحركاتها على مستوى المحافظات الساحلية اليمنية. وتطرق التقرير الحكومي إلى صعوبات متصلة باتساع الشريط الحدودي مع السعودية مما يسهل تسلل المتطرفين إلى اليمن، إلى جانب شريط ساحلي طويل يزيد على 2400 كيلو متر. وفي الجانب الأمني أشار التقرير إلى وجود تعزيز للانتشار الأمني وتنظيم حركة السلاح، وتنفيذ حملات أمنية في المناطق النائية والصحراوية والجبلية التي تتخفى عناصر القاعدة فيها مستغلة وجود مناطق معزولة .
وفي المجال التشريعي تطرق التقرير الحكومي إلى إصدار قوانين بينها مكافحة غسيل الأموال، ومكافحة جرائم الاختطاف والتقطع، والبدء بإجراءات إصدار قانون مكافحة الإرهاب، والمصادقة على اتفاقيات دولية وعربية ذات صلة بمحاربة الإرهاب. واكد التقرير تجميد أموال وأصول الكيانات المشتبه بها وإيقاف نشاطها وفقا للقوائم الصادرة من الأمن القومي، وتعميم البنك المركزي للقوائم عن مجلس الأمن الدولي الخاصة بتجميد موارد الأفراد والكيانات المشبوهة.
وأعلن وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي أن بلاده لن تسلم الأمريكي من أصل يمني أنور العولقي إلى الولايات المتحدة في حال القبض عليه. ونقلت صحيفة"عكاظ "السعودية عن القربي قوله خلال اتصال هاتفي أجرته معه ونشرته اليوم الاثنين "قلنا أكثر من مرة إنه كمواطن يمني سيحاكم في اليمن وفقا لقانون ودستور البلاد". وأضاف "المطلوب أمريكيا أنور العولقي يختبئ في مناطق جبلية في محافظة شبوة جنوبي اليمن". وقال القربي أن السعودية "حققت نجاحات غير مسبوقة في حربها على القاعدة، وأن التعاون الأمني بين الرياض وصنعاء وراء كل ما تحقق من نجاح للبلدين في حربهما على الإرهاب".
وأشار الى ان"القاعدة في اليمن ليست في تنامٍ من ناحية الأعداد بقدر ما هو تنامٍ في تصعيد عملياتها، ومحاولة الانتقال مجموعات من منطقة لأخرى، وكما تشاهد فهم يستهدفون أهدافا نائمة". وأضاف " قوات الأمن اليمنية وقوة مكافحة الإرهاب تحاصر خلايا التنظيم، لا سيما أن التنظيم يخوض ما يسمى بحرب العصابات، لكن في نهاية الأمر ستتمكن قوات الأمن من السيطرة على خلايا التنظيم". ونفى ما تردد حول مشاركة الأمريكيين في ضرب أوكار ومخابئ تنظيم القاعدة في اليمن وقال "إن قوات الأمن اليمنية هي التي قامت بتوجيه الضربات على تنظيم القاعدة في اليمن".
كما نفى أن تكون طائرات أمريكية شاركت في ضرب مواقع التنظيم وقال "قلت إن الولايات المتحدة ساعدت على توفير معلومات استخبارية لتوجيه ضربات للقاعدة".
وقال القربي في تصريحات نشرتها صحيفة السياسة الكويتية الاثنين أن ما بين 300 و400 عنصر من القاعدة ينشطون بشكل فاعل في عدة محافظات يمنية. وقال القربي "صعب أن نقول كم العدد بالضبط لكن العدد الفاعل هم في حدود المئات من ثلاث إلى أربعمئة".
المصدر
جريدة الرايه
المفضلات