الأمير الحسن يتدخل لمنع وزير صهيوني من التسلل عبر وفد هندي وخطبة ساخنة لمعارض مصري في شوارع عمان
الشارع الأردني.. روح مقاومة التطبيع تتجدد ولجانها تنشط

فرضت النقابات المهنية الأردنية طوال اليومين الماضيين وعلى هامش فعالياتها بمناسبة ذكرى نكبة فلسطين إيقاعها السياسي على المستوى العام والوطني ونجحت في إحياء سريع لثقافة مقاومة التطبيع دفع جميع الأطراف للتعامل معه وسط تغافل حكومي متعمد، ويبدو أنه مبرمج هذه المرة على مقاس العداء الصهيوني للمصالح الأردنية.
وخلال الأيام الثلاثة الماضية شكلت ذكرى النكبة مساحة وادعة لإعادة تنشيط حركة مقاومة التطبيع في البلاد وتمكن نشطاء اللجان المعنية من تحقيق قفزات وسوابق في هذا الإتجاه كان أبرزها التمكن من ادخال المعارض المصري عبد الحليم قنديل وخلافا لكل التوقعات إلى عمان وتمكينه رغم تعطيله سبع ساعات في المطار من إلقاء خطاب ناري على الجمهور في الشارع العام أنتقد فيه بقسوة كل حلقات النظام العربي.
وعلى إيقاع عودة روح مقاومة التطبيع تدخل ولي العهد الأسبق الأمير الحسن بن طلال شخصيا للحيلولة دون حضور وزير الصحة الصهيوني أفراهام سنية الذي حاول التسلل لعمان عبر غطاء وفد هندي للمشاركة بمنتدى غرب اسيا وشمال افريقيا الذي يشرف عليه الأمير الأردني.
النقابات المهنية هنا أصدرت بيانا بمقاطعة المنتدى محذرة من دخول شخصية صهيونية للبلاد على هامش المنتدى الأممي والاستجابة كانت سريعة من الأمير الحسن الذي تدخل مقترحا على المشاركين الهنود شطب اسم سنية وهو ما حصل وفقا لبيان أصدره احمد العرموطي رئيس مجلس النقباء.
وقبل ذلك منعت السلطات الأردنية الكاتب المصري عبد الحليم قنديل أحد قادة حركة كفاية لسبع ساعات في المطار قبل صدور قرار مباشر من الملك عبدالله الثاني بالسماح له بالدخول لكي تشهد الساحة الأردنية ولأول مرة وجود قلم مصري شرس في معارضة الحكومة المصرية ، وسجل كخطوة نجاح للنقابات المهنية على هامش المزاج الشعبي والرسمي المعادي بشدة للصهاينة، فيما اكتفى قنديل بالإشارة الى ان تأخيره لم يكن مبررا او مفهوما قبل ان يدلي بخطاب عفوي شديد اللهجة في فعاليات مهرجان خطابي أقامته النقابات المهنية.
في السياق أيضا لوحت النقابات المهنية بالقائمة السوداء مرة أخرى فأعلنت أنها بصدد إصدارها مجددا لتضم أسماء المطبعين، وقال النقابي النشط في مجال مقاومة التطبيع ميسرة ملص ان هذه القائمة سترى النور قريبا حيث ستصدر لائحة تتضمن أسماء المطبعين.
ومزاج الشارع في ذكرى النكبة عبر أيضا عن وقوف الأردنيين من شتى الأصول والمنابت إلى جانب حق العودة حيث نظمت مسيرة عائلية لأطفال المخيمات في عمان القت خلالها طفلة لاجئة كلمة على شكل رسالة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ابلغته فيها بأنها تريد فلسطين فقط وسط رفع الحضور لرقم 62 الدال على مناسبة النكبة.
وحصل ذلك بعد ساعات من مهرجان جماهيري لإحراق أطنان من البضائع الإسرائيلية في سوق الخضار المركزي في العاصمة عمان.
المصدر : الحقيقة الدولية – القدس العربي 17.5.2010
المفضلات