تبلغ من العمر 17 عاما.. أرملة "أمير داغستان" نفذت أحد اعتداءي موسكو انتقاما لزوجها

جنة عبد الرحمنوف وزوجها اومالات ماغوميدوف
اعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الجمعة ان التحقيقات في التفجيرات التي هزت موسكو وداغستان هذا الاسبوع تتقدم بسرعة، فيما تم تأكيد هوية احدى منفذتي التفجيرين في موسكو اللذين اسفرا عن مقتل 40 شخصا في مترو موسكو الاثنين.
ونقلت وكالات الانباء الروسية عن مدفيديف قوله "ابلغني مدير جهاز الامن الفدرالي امس (الخميس) ان التحقيقات تتقدم بشكل سريع"، وذلك في لقاء مع رؤساء الاحزاب السياسية في الكرملين.
واكدت لجنة مكافحة الارهاب في روسيا الجمعة ان مراهقة داغستانية اسمها جنة عبد الرحمنوف هي المنفذة لاحد التفجيرين الانتحاريين اللذين اسفرا الاثنين عن مقتل 40 شخصا في مترو موسكو، بحسب وسائل الاعلام الروسية.
واعلنت اللجنة التي تنسق انشطة عدة وزارات ويرأسها مدير الاستخبارات الروسية اليكساندر بورتنيكوف ان "جنة عبد الرحمنوف (...) هي "الانتحارية" التي فجرت العبوة في محطة بارك كولتوري".
وولدت الفتاة الملقبة عبد اللاييفا عام 1992 واقامت في خسافيورت غرب جمهورية داغستان المضطربة في القوقاز التي شهدت الاربعاء تفجيرين انتحاريين اسفرا عن مقتل 10 اشخاص، بحسب اللجنة.
وسبق ان افادت الصحافة الروسية الجمعة ان جنة عبد الرحمنوف، ارملة "المتمرد" اومالات ماغوميدوف من القوقاز الشمالي قتل في عملية خاصة في 31 كانون الاول/ديسمبر، هي منفذة احدى العمليتين الانتحاريتين في مترو العاصمة الروسية.
كما اكد مصدر في قوى الامن في داغستان لوكالة انترفاكس "تم التاكد 100% تقريبا انها هي التي نفذت العمل الارهابي".
ونشرت الجمعة صورة للزوجين تبدو فيها فتاة محجبة ذات وجه طفولي اتشحت بالسواد يضمها ماغوميدوف الثلاثيني، وكل منهما يحمل مسدسا.
ويعتبر المتمردون ماغوميدوف الملقب ب"البراء" "امير داغستان"، وهو قتل في كانون الاول/ديسمبر 2009 في خاسافيورت في تبادل لاطلاق النار مع الشرطة.
وهو مقرب من قائد "المتمردين" دوكو عمروف الذي يطلق على نفسه تسمية "امير القوقاز" وتبنى تفجيري موسكو في شريط فيديو نشر الاربعاء.
واوضح عمروف الذي بدا في التسجيل بلحية طويلة وبزة عسكرية ان العمليتين "انتقام" من عملية خاصة نفذتها القوى الامنية الروسية في 11 شباط/فبراير في انغوشيا وصفها بانها كانت عبارة عن "مجزرة". كما توعد بتنفيذ عمليات اخرى.
ويبدو ان جنة تأثرت بخطاب "المتمردين" الاسلاميين واقنعها "منظرون وهابيون" بان "تضحي بنفسها" انتقاما لمقتل زوجها.
ولم تحدد هوية منفذة التفجير الثاني رسميا، لكنها قد تكون امرأة شيشانية الاصل اسمها مارخا اوستراخانوفا.
واشارت صحيفة ترود ان الاخيرة تبلغ 20 عاما وهي "ارملة متمرد غودرماس سعيد امين خزرييف الذي قتل في تشرين الاول/اكتوبر فيما كان يعد عملية ضد رئيس الشيشان رمضان قديروف".
غير ان مصدرا في اجهزة الامن الشيشانية افاد الخميس وكالة ريا نوفوستي ان صورة المرأة لا تنطبق على جثتي منفذتي تفجيري موسكو.
وفيما اصيب الروس بصدمة حادة نتيجة تكرار التفجيرات هذا الاسبوع اكد مدفيديف الجمعة ان اجهزة الامن ولجنة التحقيق التابعة للنيابة العامة تفعل كل ما في وسعها "لانجاز تحقيق سريع وقيم لكشف المجرمين".
ونشر موقع غازيتا الروسي لقطات من تسجيلات كاميرات المراقبة ارسلها المحققون الى القوى الامنية في القوقاز الشمالي. وبدا في اللقطة التي ينقصها الوضوح رجل طويل اسمر السحنة، هزيل، يرتدي سترة وقبعة زرقاء، يشتبه في ضلوعه في تفجيرات العاصمة.
المصدر : الحقيقة الدولية – اف ب 2.4.2010
المفضلات