استيقظ مبكرا قي الخامسة والنصف مرددا العبارات
التي تعودعليها لسانه (يا رب يا ستار يا حفيظ يا رزاق يا كريم )
واتجه ليقوم بالروتين اليومي حتى يصل
الى حلاقة ذقنه التي تعود ان يحلقها قبل
ان يذهب الى مكان عمله فهو موظف
منذ زمن بعيد قارب على التقاعد واتجه
بعد ان تناول فطوره الموحد منذ عشرين
عاما الى سيارته التي اشتكت الى كل
هيئات حقوق السيارات الا انه مازال مصرا
على استخدامها ليس لانه بخيل بل لانه يرى
نفسه افضل من غيره بها ممن يركبون
الباص صباحا ومساءً
وصل الى مكتبه وارتدى نظارته الطبيه
وبدا يطالع كوم الملفات التي تراكمت
على مكتبه منذ الصباح وصاحبنا لا يكل
ولا يمل فالمشكله انه صاحب مبدا وعقيده
ويريد ان يحصل على راتبه محللا اخر الشهر
وبدا كالعاده الغمز واللمز من قبل زملائه
الذين لا يهمهم الا دفتر الحضور وانتهاء
الدوام ولكن صاحبنا كان يرقب ذلك
الموظف الذي لا يعمل شيئا الا هز الذنب ....
نعم لا يجيد الا فن التملق والرياء الى المسئول
وتراه يطبق بيت الشعر (اذا الريح مالت مال حيث تميل)
وهو محبوب من مدرائه فهم استمتعوا بمثل
هذا الموظف نعم فهو يداعب مشاعرهم
ويشعرهم باهميتهم واكتمال شخصيتهم
التي لا تكتمل الا بمثل هؤلاء المتملقون
ولكنهم لم يسالوا انفسهم ماذا يقول عنا
اولئك المتملقون امام المجتمع وبما
يفسرون وصولهم لاصحاب القرار
صاحبنا المخلص سمعهم يستهزءون
بمديره الذي احب وقال احدهم ان هذا المدير
كخاتم في اصبعه والاخر قال ان ثمنه سهره
صاخبه او رغيف من السندويش والاخر قال
انه يجلب لمديره الاحم احم ... والاخر قال
انه هو الذي يدير العمل باسم مديره
وصاحبنا يسمع واصابه وجع الراس فتناول
حبوبا مسكنه لكي يخفف من وجع راسه
الا انها لم تفده بشيء فما سمعه كان
عظيما ومديره غالي على قلبه ولكنه غير
مسموع الكلمه لديه ففضل موظفنا السكوت
وتناول المزيد من المسكنات لعل وجع الراس يغادره
المفضلات