كان يسارع الزمن لانه في فصله الاخير من الجامعه او ما يسمونه فصل
التخرج كان يخشى من ان يحمل احدى المواد فلا يشارك في طابور
الخريجيين وجاءت لحظه التخرج وفرح الاهل بتخرج ابنهم الذي ارهقهم
ماديا طيلة سنواته الجامعيه الاربع
وبسرعة الريح اخذ يصدق شهادته التي انتظرها طويلا من التعليم العالي
وذهب الى ديوان الخدمه المدنيه الملاذ والملجا الوحيد وقدم طلبه الاول
واصبح يراقب دوره كبقية الخرجيين
فقد تحطمت اماله عند لقاءه بالمراجعين على باب الديوان فذلك قد قدم طلبه منذ
خمس سنوات وذاك منذ سبعه واخر منذ عشره والذين زادوا عن هذه المدد اصابتهم
الصدمه النهائيه واقتنعوا انه لا مجال لهم في التعيين
شفافيه حتى قد تصل الى حد النخاع الشوكي مراقبة الدور عبر شبكة الانترنت
عداله متناهيه لا يتعدى احد على دور الاخر كل ياخذ حقه بالتعين لا فرق بين
ابن الخفير وابن الوزير ولا مكان لاسم العائله او العشيره او منصب اقارب
طالب التوظيف ولا يتدخل الوزراء ولا النواب ولا حتى الاعيان ولا حتى الصحفيين
الذين ممكن ان يشوشوا على المسئول ان لم يعين احد اقاربهم
ابدا ابدا لا نجد اي من تلك التصرفات مطلقا وعملية زيادة رقمك في التعين عن العام
الذي سبقه فقد كنت رقم خمسة عشر على المحافظه والان خمسون هذه من نتائج
العدل والمساواه فلا مجال للواسطه ان تدخل الى ديوان الخدمه المدنيه مطلقا الا من باب
صغير جدا جدا وهو باب الحالات الانسانيه وهذا الباب لا يؤثر على المتقدمين الا بنسبة 99,9%
من نسبة التعينات
وهنا اتسائل عن سبب وجع الراس الذي يعاني منه المتقدمون للتوظيف؟؟؟
المفضلات