عن المال الحلال وعن(.....) الزمان
اجبد – خاص
ذات صباح فتحت صحيفة يوميه نارهاعلى المواقع الالكترونية دون سابق أنذار أو مبرر ..كان مجرد ارتماء أو انبطاح في حضن سمير الرفاعي لا أكثر أو لنقل بعبارة أدق كان الأمر محاولة لتقديم خدمات مجانيه ..وربما فات على ناشر الغد في تلك الفتره حقيقه مهمه وهي أن المواقف تتطلب رجالا للحظة والمرحلة قادرين على أكمال الشوط الى نهايته تماما مثل محمود الكايد حين اصطدم برئيس الوزراء زيد الرفاعي عام (1989) ..وكانت الأعلام وقتها يأن من سطوة حكومة متجبره تؤمن بأن الأعلام السوري هو نموذج لأعلام الدوله ولهذا أرادت وضع يدها على كل شيء بما فيه صفحات النعي .
محمود الكايد- رحمه الله- في صراعه مع تلك الحكومه اتكأ على تاريخه القومي وحضوره في الدولة وصفحته الناصعه ولم يقاتل مستندا على المال الحرام أو ما تدره عليه الشقق المفروشه في (عدان )أو (السالميه )...لهذا أنتصر في معركة عادله تحتاج للصبر والصمود ومحمود ليس هو المثل الوحيد ..فمحمد التل مثلا حين صعد للدستور كرئيس تحرير واجهه أرث من أصعب ما يكون ولكنه أستطاع أن يتحرر من هذا المسار الملتوي ألذي أخذ الصحيفة لزواريب بعيدة عن الوطن وهمه وسار بها منحنى الأهواء الشخصيه والحسابات السريه التي تؤسس لفلل فاخره في (تالا بيه) ...ولكنه فتى من حوران علمه حسن التل الصبر ويحمل من أرث وصفي الشيء الكثير لهذا صمد حين هاجمته صحف المال الحرام وسدنتها القابعه في شواطيء (التايمز) وتصدر على ضباب الصبح اللندني الماجن ...حين قالت عنه أنه (يكسدر) في الصحيفة واضعا مسدسه على الجانب الأيسر ..ولماذالايضعه وهل (ال التل) ولدوا في حدائق ياسمين ..انهم عسكر وجند للوطن ومنهم وصفي الذي عشق السلاح تماما كما عشق أبيه القوافي ....علما بأنها تهم باطله فقط أخترعت لمحاولة عزل محمد التل وسقطوا هم وأذنابهم ومالهم الحرام وبقي التل ..بالقلم وهو تماما مثل المسدس ي
طلقان من فوهة واحده.
وحين ابتليت العرب اليوم بما ابتليت به ..تقدم رجائي المعشر لشرائها بالمال الحلال الأردني العفيف النظيف والذي لم ينبت على ضفاف شواطيء (الكوميشن) في بلاد النفط ولم يأت من صفقات مشبوهه أو شركات تم تأسيسها في غياب القانون ..كان همه أن يوقف الأنتقام الذي حل بالصحيفة حين أردا البعض طرد فلان وأنهاء خدمات فلان وأذكر اللحظة التي أجتمع فيها بكادر الصحيفه وأعلن لهم أنه لن يسمح لأحد بأن يتدخل في أرزاق الناس وكل من في الصحيفة مؤتمن على رزقه ...وكان معه طاهر العدوان وهو من شاكلة الكايد أيضا فطاهر العدوان أبن الثورة الفلسطينه والروائي العربي الكبير وصاحب اليد النظيفه على الأقل لم يتطوع للأرتماء في حضن حكومه أو لتقديم خدمات مجانيه ...وهو يملك ما نسميه بالنمو الطبيعي للأعلامي العربي فقد أمضى عمره في تلك المهنة ولم يسقط (بالباراشوت) على الصحيفه .
ما أود توضيحه من ذكر هذه الأمثله أن هناك شرعية للأعلام شرعية تتكيء في ابسط تعريف لها على المال الحلال وعلى النضوج السياسي وعلى تاريخ الفرد ودوره ..فمثلا حين يحضر رجائي المعشر في مجلس أو أجتماع يحضر كسياسي أردني ووجه عشائري وكحاله محترمه تملك رأس مال عفيف وطاهر ....تماما مثله مثل سليمان عرار أو حسن التل أو جمعه حماد وأبراهيم سكجها ايضا فهؤلاء حين كانوا يطلون على الشارع كان الشارع يحترمهم كونهم أصحاب نضوج عال وأصحاب دور وموقف ..بالمقابل هل يحترم الشارع ناشرا وظيفته أن يظهر في التلفاز (ينطنط) في مباريات كرة القدم ...ويؤسس شركات بيع تذاكر وفي لحظة يورط مؤسسة رسميه بتلفزيون متعثر ويرمي العشرات لا بل المئات من الناس في الشارع ويرضخ لرغبات حكوميه وينقض على رئيس تحريره ..
على الأقل شخص مثل رجائي المعشر يطل على الأردنيين من شباك صالح المعشر الزعيم الوطني الكبير ومن أرث المال الحلال وشخصية محترمه مثل جمعه حماد كانت تطل على الشعب الأردني من تاريخ طويل وعريق في الفداء وتثبيت وحدة الشعبين والنضال لأجل فلسطين ....ورجل مثل فهد الريماوي حين يطل على الناس تحترم فيه مبدأه ورجولته وقبضه على جمر الناصرية منذ عشرات السنين ...بالمقابل على ماذا يتكأ (ابو الفطابيل) الا يعتبر حالة نشاز في الوجدان والمسار والدور ؟
انصح أصدقائي وأخوتي وزملائي بعدم التنطح للدفاع عن عهر المرحلة أو عن المال الذي أتى من تأجير الشقق في ضاحية (عدان) ومنطقة (السالميه) وأحيانا من بيع الخرده التي خلفها الثراء ألى أفريقيا .
سامح الله الزمن والمرحله فالمال الحلال له اعداءه بالمقابل فالحرام له سدنته وأتباعه.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الدراوشه
المفضلات