بدأت السلطة الفلسطينية وتجمع السوق المشتركة لأميركا اللاتينية "مركوسور" هذا الأسبوع محادثات تمهيدية قد تفضي إلى إبرام اتفاقية تجارية بينهما.
وقال مسؤولون من السلطة ومن التجمع -الذي يضم البرازيل والأرجنتين وأورغواي وباراغواي- إن الجانبين بحثا الخميس في رام الله عرضا من مركوسور لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية التي لا تزال في مستوى متدنٍّ.
ونقلت صحيفة ذي فايننشال تايمز البريطانية عن عبد الحفيظ نوفل -وكيل وزارة الاقتصاد في حكومة تسيير الأعمال برئاسة سلام فياض- قوله إنه يأمل التوصل بأسرع ما يمكن إلى اتفاق مع مركوسور, مشيرا إلى أنه من أكبر التجمعات الاقتصادية في العالم.
مصلحة اقتصادية وسياسية
وأضاف أن المبادلات بين السلطة الفلسطينية وهذا التجمع الاقتصادي اللاتيني يمكن أن تصل إلى مائتي مليون دولار سنويا.
وقالت اليومية البريطانية إن توقيع اتفاقية للتجارة الحرة بين السلطة الفلسطينية والسوق المشتركة لأميركا اللاتينية يُعد واعدا بالنسبة إلى السلطة الفلسطينية بالنظر إلى وجود جاليات عربية مهمة -بما فيها الجاليات الفلسطينية- في دول مركوسور.
وأشارت إلى أن الفلسطينيين يأملون أن يحفّز اتفاق تجاري محتمل مع مركوسور رؤوس الأموال الفلسطينية في تلك الدول اللاتينية على الاستثمار في الأراضي الفلسطينية.
"
إسرائيل وقعت من قبلُ اتفاقية تجارية مع تجمع مركوسور, والسلطة الفلسطينية تريد منه ألا يسمح لمنتجات المستوطنات بالوصول إلى أسواقه
"
ونقلت الصحيفة عن نائب وزير الاقتصاد الفلسطيني أن السلطة الفلسطينية طلبت من دول مركوسور -المرتبطة باتفاقية للتجارة الحرة مع إسرائيل- ألا تسمح بوصول منتجات المستوطنات إلى أسواقها.
وكانت السلطة الفلسطينية -التي يعتمد اقتصادها إلى حد كبير على المعونات الأجنبية- قد أبرمت اتفاقات تجارية تفضيلية مع عدد من الدول والتجمعات الاقتصادية.
وقالت فايننشال تايمز إن إبرام اتفاقات اقتصادية وتجارية مع الدول, والانضمام إلى منظمات دولية, جزء من إستراتيجية طموحة لسلام فياض لبناء أسس دولة فلسطينية.
وأشارت إلى أن من أهداف المحادثات التمهيدية في رام الله تقديم الدعم السياسي للسلطة الفلسطينية بينما هي تجري مفاوضات مباشرة مع الإسرائيليين.
ونقلت عن إيفاندرو ديدونت -المسؤول في الخارجية البرازيلية- قوله إن كل دول مركوسور ظلت دوما تؤيد إقامة دول فلسطينية ديمقراطية مترابطة جغرافيا, وقابلة للاستمرار.
المصدر: فايننشال تايمز
المفضلات