ذكرت دراسة صدرت حديثا في بريطانيا أن الضغط النفسي يمكن أن يكون عاملا مساهما في تفاقم أو ظهور مشكلة ارتفاع كولسترول الدم.
تناول باحثون من كلية لندن بالدراسة كيفية تفاعل الأشخاص مع حالات الضغط النفسي العقلي لدى حوالي ٢٠٠ شخص من الرجال والنساء متوسطي العمر، لمدة ثلاث سنوات وتناولت الدراسة تحليل التأثير والتفاعل لفقرات من اختبارات نفسية ضاغطة ومعقدة تعتمد على الدقة دون الاهتمام بالسرعة في متابعة ألوان وكلمات مبرمجة بالكمبيوتر وعلى مرايا، وتفاعل أجزاء وعمليات من الجهاز الدوري كالقلب والنبض وضغط الدم، إضافة إلى وظائف مناعة الجسم وتخثر الدم قبل الاختبارات النفسية وبعدها.
أوضحت النتائج أن بعض المشاركين ظهرت لديهم زيادة كبيرة فى نسبة الكولسترول خلال وقت قصير فى حين كانت الزيادة طفيفة لدى البعض الآخر ويعتقد أن هذا ناتج عن الطريقة التى يتفاعل بها المرء مع الضغوط حيث أن درجة التفاعل مع الضغط النفسي هي ما تحدد نسبة ارتفاع الكولسترول ومن كانت زيادة الكولسترول لديه كبيرة ترتفع احتمالات إصابته بأمراض شرايين القلب ولم يكن هناك فروق بين الرجال والنساء.
ذكر الباحثون ثلاثة اسباب قد تفسر آلية حصول ارتفاع الكولسترول الاحتمال الأول هو أن الضغط النفسي يحث الجسم على إنتاج كمية أكبر للطاقة وهو ما يدفع الكبد إلى إنتاج وإفراز مزيد من الكولسترول، والثاني هو أن الضغط بذاته يعيق عملية تخليص الدم من الكولسترول، والثالث أن الضغط النفسي يثير إنتاج كميات كبيرة في الجسم من مواد مرتبطة بالالتهابات والتي ترفع نسبة الكولسترول.
رد مع اقتباس
المفضلات