اعتقال 5 وإصابة العشرات بقمع إسرائيلي لمسيرة بالضفة
إضراب للأسرى احتجاجاً على الممارسات التعسفية بالسجون
رام الله - وكالات :
أكد تقرير إعلامي أمس أن خمسة فلسطينيين اعتقلوا وأصيب العشرات بجروح إثر "اعتداء" القوات الإسرائيلية أمس على مسيرة بيت أمر الأسبوعية بالضفة الغربية، والتي تنظمها "اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان" على أراضي المزارعين المهدّدة بالمصادرة بالقرب من مستوطنة "كرم اتسور".
وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا): إن "قوات الاحتلال تصدّت للمشاركين، واعتدت بالضرب المبرح على الناطق الإعلامي في مشروع التضامن محمد عوض أثناء تصويره للمسيرة"، مشيرة إلى إصابة "متضامنة سويدية" بقنبلة صوت وإصابة عشرات الآخرين بحالات إغماء جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وأوضحت أن القوات الإسرائيلية اقتادت المعتقلين الخمسة إلى "جهة مجهولة". ولفتت الوكالة إلى أن القوات الإسرائيلية أعلنت المنطقة عسكرية مغلقة، ومنعت المزارعين من دخولها. جرى تنظيم هذه المسيرة للتضامن مع يوسف أحمد خليل أبو هاشم 17 عاماً المعتقل منذ أربعة أشهر، والذي أصيب بمرض غامض في السجن ، وترفض القوات الإسرائيلية علاجه والكشف عن مرضه ، حسبما أفادت "وفا".
من جانب اخر دعت "كتائب المقاومة الوطنية" الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ، الفصائل الفلسطينية إلى تنفيذ اتفاق تشكيل غرفة عمليات مشتركة، كسبيل للرد على الاحتلال الإسرائيلي وصد أي عدوان محتمل على قطاع غزة. وأدان الناطق الإعلامي باسم الكتائب "أبو خالد"، ، اغتيال إسرائيل القيادي في كتائب القسام في طولكرم، إياد شلباية اول امس واعتبر ذلك "تصعيداً خطيراً".
وحذر من استمرار الاعتداءات بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، مهدداً بأن جماعته "لن تتهاون في الرد على كل التجاوزات بكل السبل المتاحة". وتوعد بمزيد من العمليات "للرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي لاسيما آخرها محاولة فاشلة لاغتيال مجموعة مرابطة تتبع لكتائب المقاومة الوطنية شرق وادي السلقا وسط قطاع غزة، وذلك من خلال نصب كمين للمجموعة في المنطقة وقال " الاحتلال يريد من خلال هذا التصعيد الخطير جر المنطقة إلى حرب قادمة، وخلق التبريرات لتنفيذ جرائمه"، مؤكدا جاهزية الكتائب للتصدي لأي اعتداء على قطاع غزة.
الى ذلك أعلنت وزارة الأسرى الفلسطينية امس أن الأسرى في السجون الإسرائيلية سيخوضون إضراباً عاماً عن الطعام لمدة يوم واحد للاحتجاج على ممارسات مصلحة السجون الإسرائيلية بحقهم. وذكرت الوزارة ، في بيان صحفي، أن إضراب الأسرى مقرر تنفيذه في الخامس والعشرين من الشهر الجاري بما يشمل جميع السجون الإسرائيلية وبدعوة من الحركة الأسيرة الفلسطينية.
وأوضحت أن الإضراب يأتي للاحتجاج على تصعيد مصلحة السجون الإسرائيلية عمليات "القمع" بحق الأسرى وتكرار اقتحام غرفهم في مختلف السجون والاعتداء على عدد كبير منهم بالضرب إلى جانب سياسيات العزل والمنع. واعتبرت الوزارة أن هذه الممارسات تهدف إلى "إفشال" مفاوضات السلام التي انطلقت بداية الشهر الجاري بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، مطالباً بتدخل دول لوقف "الهجمة الإسرائيلية المسعورة على الأسرى". يشار إلى أن إسرائيل تعتقل حوالي سبعة آلاف أسير فلسطيني موزعين على 25 سجناً ومركز توقيف
المفضلات