عواطف الاردنيين تتأجج في المطار
خبرني - تتمازج المشاعر وتتفاوت الانفعالات والعواطف بين مظاهر الفرح على بوابات القادمين لدى العائدين لقضاء العيد في الوطن والمستقبلين الذين تتعالى أصواتهم تعبر عن السعادة بعودة الأحبة وأحاسيس الحزن التي تصيب أفئدة المسافرين والمودعين.
وعلى بوابات مطار الملكة علياء رصدت وكالة الإنباء الأردنية "بترا" حركة ازدحام المشاعر المسكونة بالفرح والالم عند القادمين والمسافرين لدى مستقبليهم ومودعيهم في أيام العيد الا ان القاسم المشترك بينهم صوت النحيب والبكاء التي تعبر عن شدة عاطفة الفرح او الحزن لديهم اثناء عودتهم للوطن او مغادرته.
شيخ وقور يلوح بيديه يذرف الدمع بسخاء بللت لحيته الكثة خلال وداعه فلذة كبده على بوابة المغادرين التي يصطف الناس فيها في صمت يخترقه بعض اصوات البكاء التي تعلو وتخفو اخرى ووداع المسافرين الذين تتلوع قلوبهم على فراق الاهل والوطن يخترقون عباب المجهول الذي ينتظر بعضهم في بلاد الاغتراب.
وام تخترق الصفوف وتدفع بالمجاميع لتصل فلذة كبدها تطير فرحا لعودته بعد ان طال انتظارها ودموعها تسيل على خديها وكانه يحفر مشاهد اللقاء وتقذف بنفسها نحو ولدها وتشده وهي تصدر صرخات البكاء والضحك لا تعرف ماذا تفعل. وتفسر أخصائية علم النفس الدكتورة سهير السوداني التي كانت على بوابات القادمين تنتظر عودة نسيبها بان تفسير ظاهرة البكاء التي تجمع مشاعر الجميع راجعة إلى أن الإنسان في حالة الفرح الشديد أو الحزن الشديد يكون غير مميز لذا تصدر منه صرخة البكاء لأنه لا يستطيع أن يسيطر على مشاعره.
ويقول استاذ على الاجتماع الدكتور اسماعيل الزيود بان الأردنيين يتميزون بعاطفتهم المتأججة ولا يستطيعون ان يحجبوها عن من احبوا وكذلك يتصفون بكرم المشاعر الحانية وتماسك الجماعة لديهم .
المفضلات