الخرطوم- عادل أحمد صديق:
أعلنت الحركة الشعبية أن اجتماع مؤسسة الرئاسة الذي عقد مؤخرا لم ينجح في حلحلة القضايا العالقة بين شريكي الحكم (الوطني والشعبية).
في تجاوز القضايا العالقة، وعلى رأسها الحدود وأبي واعلنت عن سعيها للوصول الى خارطة طريق مع شريكها خلال الايام المقبلة خاصة في عملية الاستفتاء والوصول لسلام دائم بالسودان.
من جانبها أعلنت مفوضية استفتاء الجنوب عن بدء عمليات تسجيل الناخبين في شهر أكتوبر المقبل، وقال شان ريج مدوت نائب رئيس المفوضية، ان يوم انطلاق حملة التسجيل سيحدد في وقت لاحق عندما يتم توفير كل مستلزمات التسجيل، واشار الى أن بطاقات التصويت ستتم طباعتها بواسطة الأمم المتحدة خارج السودان.
وحمل نائب الامين العام للحركة الشعبية الاستاذ ياسر عرمان المؤتمر الوطني مسؤولية عدم التقدم في الملفات الى الامام مطالبا بضرورة الوصول لخارطة طريق واسعة في المرحلة القادمة بشأن الاستفتاء تؤدي بالسودان الى سلام دائم، مشددا على قضايا البلاد في حالة عدم حلها بالداخل فانها لن تحل في نيويورك او واشنطن في اشارة لاجتماع الشريكين بامريكا، مطالبا بالتوصل الى حلول في القضايا العالقة بالخرطوم.
وشدد عرمان على ان الزمن المتبقي كاف لاجراء الاستفتاء مشيرا الى انه لا يمكن الحديث عن تعطيل او زيادة للزمن ما دام المفوضية نفسها اكدت على ان الوقت المتبقي كاف.
وكشف عرمان عن بدائل أمام الحركة الشعبية حال فشل قانون الاستفتاء، وحذر من الحديث عن طرد جنوبيي الشمال، وشماليي الجنوب، وقال ان دستور البلاد يتيح الجنسية المزدوجة.
فى وقت دعت اللجنة العليا لدعم الاستفتاء قطاع الجنوب بالمؤتمر الوطني الحركة الشعبية إلى إحداث جملة من الإصلاحات السياسية في مقدمتها محاربة الفساد والكف عن ملاحقة منسوبي المؤتمر الوطني بالجنوب.
وقال عرمان ان المشاورات والمباحثات بين الشريكين تنقصها الارادة السياسية، وحمل المؤتمر الوطني مسؤولية عدم التقدم في القضايا العالقة وقال" نحن لا نريد إلقاء اتهامات، وانما نسعى لعمل مشترك مع المؤتمر الوطني لنصل خلال الايام القادمة الى خارطة طريق واسعة بشأن الاستفتاء والوصول الى سلام دائم".
وقلل عرمان من حظوظ الطرفين في التوصل الى اتفاق عبر مؤتمر نيويورك ،مبيناً انه "اذا لم تحل القضايا في الخرطوم فلن تحل في نيويورك او واشنطن وسنختلف حولها".
وجدد عرمان تمسك الحركة بتنفيذ قانون الاستفتاء، وقال ان الحركة الشعبية ليست لديها بدائل بشأن الاستفتاء سواء قانون الاستفتاء، اما اذا فشلت العملية في وقتها فلنا بدائلها من بينها تكوين حكومة قومية من كافة القوى السياسية ولا سيما انه وقتها ستفقد الحكومة شرعيتها، وذكر عرمان ان الحركة طرحت على الوطني في المباحثات المشتركة مقترحا بتقديم عرض دستوري جديد وسياسات جديدة لترجيح خيار الوحدة وقال انطوني جيرفس ياك عضو اللجنة العليا لدعم الاستفتاء قطاع الجنوب بالمؤتمر الوطني والقيادي بالمؤتمر الوطني "إنه يجب على الحركة الشعبية ترك مواطن الجنوب ليختار بحر إرادته التصويت لخياري الوحدة أو الانفصال في الاستفتاء القادم مبينا أن ترحيل النازحين للولايات الجنوبية يعتبر سلباً لإرادتهم.
المفضلات