عبادي تدعو لوقف عمليات الإعدام رجماً في إيران
عبادي تدعو لوقف عمليات الإعدام رجماً في إيران
بروكسل – طهران - ا ف ب: دعت الناشطة الإيرانية دفاعاً عن حقوق الإنسان شيرين عبادي أمس قادة العالم الى النضال لوضع حد لعمليات الإعدام رجماً في إيران، مؤكدة أن سكينة محمدي اشتياني ليست الوحيدة التي تواجه هذه العقوبة. وقالت عبادي الحائزة جائزة نوبل والتي حضرت الى بروكسل للقاء مسؤولين أوروبيين إنها لا تأمل كثيراً بإنقاذ سكينة محمدي اشتياني رغم قيام القضاء الإيراني في يوليو بتعليق تنفيذ الحكم بحقها. وصرّحت في مؤتمر صحافي قائلة: "لا ثقة لديّ بما تقوله الحكومة (الإيرانية)". واضافت: "ولكن بمعزل عن سكينة، هناك كثيرات أخريات ينتظرن الموت رجماً. فلننقذهن جميعاً". واعتبرت عبادي التي لم تعد إلى إيران منذ غادرت هذا البلد للمشاركة في مؤتمر في الخارج قبل أيام من إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في يونيو 2009، أن وضع حقوق الإنسان في إيران تدهور في موازاة اتساع رقعة الفقر. وثمة أكثر من 800 سجين سياسي في إيران. وشدّدت عبادي على أنها تناضل أيضاً لوضع حدّ للقوانين القاسية التي تطال الأطفال والفتيان في إيران، حيث تم تحديد سن المسؤولية الجنائية بتسعة أعوام للفتيات و15 عاماً للفتيان. وقالت: "هذا يعني أنه إذا ارتكبت فتاة في العاشرة جريمة، فإنها تدان كرجل في الأربعين. لهذا السبب تشهد إيران أكبر عدد من عمليات إعدام شبان في العالم". وبحسب الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان الذي نظم المؤتمر الصحافي، تم إعدام 42 شاباً على الأقل في إيران بين 1999 ومارس 2009. وأوضحت عبادي أنها طلبت الخميس من وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون أن تشدّد على مسألة حقوق الإنسان خلال كل المفاوضات التي ستشارك فيها مع إيران، "بما فيها المفاوضات حول القضايا النووية". وقالت إنها أثارت أيضاً مع اشتون وضع الناشطة الإيرانية دفاعاً عن حقوق الإنسان نسرين سوتوده التي اعتقلت السبت بتهمة "الدعاية ضد النظام" كما أعلنت محاميتها لوكالة فرانس برس أمس. وقالت مينا جعفري: إن الناشطة سوتوده وهي محامية موقوفة منذ السبت في سجن ايوين "بعد اتهامها بالدعاية ضد النظام ومحاولة الإخلال بالأمن. وأضافت محاميتها انها "اتصلت من سجن ايوين أمس الأول (الاربعاء) وأكدت أنها موقوفة في زنزانة"، موضحة أن عناصر أمن صادروا جهاز الكمبيوتر الخاص بها ووثائقها. وكانت سوتوده البالغة من العمر 45 عاماً والأم لولدين، قد دافعت عن شبان حكم عليهم بالإعدام لجرائم ارتكبوها قبل بلوغهم سن الثامنة عشرة وعن ناشطين سياسيين مسجونين منذ إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في يونيو 2009.
المفضلات