
عواصم – وكالات :
اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس أن مشروع القس الامريكي تيري جونز لإحراق مصاحف عملا "استفزازيا" وطالبت الإدارة الأمريكية باتخاذ إجراءات لإيقافه.
وقال سامي أبو زهري في بيان صحفي إن"إعلان أحد القساوسة الأمريكان النية لحرق المصحف في (11 سبتمبر) هو عمل استفزازي للعرب و المسلمين". ودعا "الادارة الامريكية باتخاذ الاجراءات العملية لوقف الجريمة قبل وقوعها".
وأعلنت كنيسة "دوف وورلد اوتريتش سنتر" البروتستانتية الصغيرة المعادية للإسلام في غينسفيل (فلوريدا، جنوب شرق الولايات المتحدة) عزمها احراق مئات المصاحف علنا السبت في الذكرى التاسعة لاعتداءات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.
وكانت قد نددت الكنيسة التي أسسها جونز في ألمانيا امس بدعوة الأخير لإحراق مصاحف السبت في الولايات المتحدة معلنة أنها "صدمت إزاء هذا العمل على غرار الكثيرين في انحاء العالم".
وقال ستيفان بار مدير "مجموعة كولونيا المسيحية" (غرب ألمانيا) التي تتبع حركة "الكنائس الحرة" القريبة من البروتستانتية لوكالة فرانس برس "نحن ننأى تماما عن جونز وعن دعوته".
واضاف "لقد صدمنا على غرار ما صدم الكثيرون في كافة أنحاء العالم" موضحا أن مجموعته "لم يعد لديها أي اتصال" مع القس جونز منذ قرر الأخير عام 2008 مغادرة هذه المجموعة التي أسسها مطلع الثمانينات، بسبب "خلافات" حول أسلوبه في إدارتها.
واضاف ستيفان بار "لقد غادر جونز من دون سابق إنذار" بعد أن عمل نحو عشرين عاما على رأس هذه المجموعة، آخذا على القس جونز انه "كان يبرز شخصيته اكثر مما يبرز العقيدة المسيحية".
من جهة اخرى أدان رؤساء الكنائس الإنجيلية في الأردن امس القرار وقال بيان صدر عن رؤساء هذه الكنائس "إن تلك الكنيسة ليس لها مرجعية مشتركة مع أي من كنائسنا الإنجيلية في الأردن".
واستنكر البيان بشدة هذا التصرف الذي يتعارض مع ابسط العقائد ومبادئ التعليم المسيحي التي تدعو للمحبة والتسامح واحترام الآخر، كما ويتعارض مع القيم الإنسانية واحترام عقيدة وإيمان الآخر .
وأهاب الموقعون على البيان "بجميع الشرفاء والأحرار في الأردن إدانة هذا التصرف المشين، والحفاظ على الروح الوطنية الواحدة والمحية التي تسود الأردن. وفي سوريا دان مسيحيون الدعوة إلى إحراق المصحف معتبرين أن هذه الدعوة تهدف إلى التفرقة بين المسلمين والمسحيين وترتبط بحملات "صهيونية"، كما ذكر مصدر رسمي امس.
وعلي الرغم من ذلك فقد أكدت المجموعة الصغيرة المسيحية المتشددة التي تنوي حرق 200 نسخة من القرآن على الملأ السبت في غينسفيل بفلوريدا (جنوب شرق الولايات المتحدة) إنها ترفض إلغاء مشروعها على رغم الاحتجاجات العارمة التي يثيرها.
وقالت فران اينغرام المسؤولة في "دوف وورد اوتريتش سنتر" لوكالة فرانس برس امس إن عملية الحرق ستحصل كما هو مقرر في 11 سبتمبر، يوم ذكرى اعتداءات 2001 في حوالي الساعة 18،00 بالتوقيت المحلي (23،00 ت غ). وفيما تتردد أصداء الاحتجاجات في الولايات المتحدة والعالم، أكدت اينغرام "لم نفكر في أي إمكانية أخرى على الإطلاق".
المفضلات