الخرطوم – عادل أحمد صديق:
تعهد شريكا الحكم في السودان (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية) بإجراء استفتاء حر ونزيه لتقرير مصير جنوب السودان في الموعد المحدد بالتاسع من يناير من العام 2011. وعقدت اللجنة السياسية المشتركة التي عينتها مؤسسة الرئاسة السودانية) اجتماعا مع لجنة الاتحاد الافريقى عالية المستوى بشأن السودان برئاسة تابو امبيكى رئيس جنوب افريقيا السابق. وقال باقان اموم الأمين العام للحركة الشعبية في تصريحات صحفية " ان الشريكين يسعيان لتذليل كل المشكلات والعقبات، ويعملان على ادارة كل القضايا بما يفضي لحلحلة المشكلات وصولا لاجراء الاستفتاء واستدامة السلام".
واضاف "ان الفترة القادمة ستشهد عملا مشتركا بين الشريكين لتذليل كافة الصعوبات التي تواجه عملية ترسيم الحدود والاستفتاء وتشكيل مفوضية ابيى"، مشددا على رغبة الشريكين في العمل المتواصل معا لإدارة هذه الفترة الحساسة والمهمة. وأشار باقان إلى أن مؤسسة الرئاسة، التي تضم الرئيس السوداني عمر البشير ونائبيه سلفاكير ميارديت وعلي عثمان طه، أعطت دفعة قوية لمفوضية الاستفتاء لإنجاز المهام الموكلة إليها والاستفادة من الزمن القصير المتبقى لإتمام كافة الإجراءات الضرورية لقيام الاستفتاء. ولفت باقان إلى أنه توجد إرادة للعمل لضمان أن تكون عملية الاستفتاء سهلة وواضحة تقود في اتجاه استدامة السلام واحترام خيار شعب جنوب السودان وضمان أن يكون الاستفتاء حرا ونزيها وبمراقبة دولية. ومن جانبه قال الفريق أول صلاح عبدالله مستشار الرئيس السوداني "أكدنا خلال اجتماع على ضرورة اجراء استفتاء حر ونزيه وشفاف، ونحن حريصون على قيام الاستفتاء في موعده المحدد في التاسع من يناير المقبل".
ودعا المجتمع الدولي إلى "تنفيذ التزاماته وتعهداته لإنجاز الاستفتاء والمساهمة في مراقبته للتأكد من إجرائه في جو حر ونزيه". وابان ان مفوضية الاستفتاء يمكنها أن تبدأ العمل التنفيذي فور تحضير كل الإجراءات المتعلقة باستفتاء جنوب السودان في مواعيده المحددة في التاسع من يناير المقبل، مشيرا الى أنه تقرر أن تبدأ اللجان الفنية لترسيم الحدود مزاولة نشاطها فورا. واقرت الرئاسة السودانية في اجتماعها الذي التأم أمس تشكيل لجنة سياسية مشتركة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لمتابعة ترسيم الحدود، ووجهت الرئاسة بالعمل فوراً على أن يتم الترسيم قبل إجراء الاستفتاء في يناير المقبل، وأمنت على قيام الاستفتاء في موعده يناير المقبل، ودعوة المجتمع الدولي لتنفيذ تعهداته ومراقبة العملية للتأكد من إجرائها في جو حر ونزيه يتيح للمواطن الاختيار في مناخ صحيح.
وقبلت هيئة الرئاسة طلب المفوضية بتعديل الجداول الزمنية للاستفتاء، بالاضافة إلى ميزانية العملية. ووجهت الرئاسة في اجتماعها الذي ترأسه الرئيس السوداني عمر البشير وبحضور كل من الفريق سلفاكير النائب الاول للرئيس السوداني والاستاذ علي عثمان نائب الرئيس وجهت بالتعجيل بإكمال تنفيذ ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب ودعت الرئاسة المجتمع الدولي للإسهام في تنفيذ التزاماته وتعهداته لإنجاز استفتاء جنوب السودان والمساهمة في المراقبة والتأكد من الجو الذي سيتيح استفتاء حرا ونزيها لكافة مواطني جنوب السودان وأكد مستشار الرئيس السوداني للشؤون الامنية تشكيل لجنة سياسية بين الشريكين لمتابعة ترسيم الحدود برئاسته وباقان أموم الأمين العام للحركة للإشراف وتقديم الدعم السياسي للجنة الفنية، وقال "إن مهمة اللجنة مرافقة نظيرتها الفنية لإكمال ترسيم الحدود قبل الاستفتاء، وأوضح أن بإمكانها بداية العمل بمطابقة الجوانب النظرية على أرض الواقع وتجهيز الأتيام التي تعمل على الأرض مع الاستعانة بخبراء.
وأضاف عبدالله ان مفوضية الاستفتاء يمكنها أن تبدأ العمل التنفيذي فور تحضير كل الإجراءات المتعلقة باستفتاء جنوب السودان في مواعيده المحددة في التاسع من يناير المقبل وأشار الى انه تقرر أن تبدأ اللجان الفنية لترسيم الحدود مزاولة نشاطها في المطابقة على أرض الواقع ومطابقة الخرائط. من جهته قال باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية إن الاجتماع حدد اليوم مع مفوضية الاستفتاء، وأضاف أن اجتماع الرئاسة اتخذ من القرارات ما يمكن المفوضية من تذليل كل العقبات، وزاد: إن اجتماع اليوم لتنزيل تلك القرارات والتفاكر معها، وقال: إن الرئاسة أكدت قيام الاستفتاء في مواعيده، ووافقت على الجدول الجديد للعملية، وقال: تم قبول طلب المفوضية في هذا الخصوص بما في ذلك توفير ميزانية الاستفتاء، وأوضح باقان أن الاجتماع وضع خطة واضحة لإدارة الأوضاع لتنفيذ اتفاق السلام الشامل وتهيئة الأجواء في البلاد، وأكد أن الأيام المقبلة ستشهد عملاً مشتركاً بين الشريكين لتذليل العقبات كافة، وقال إن هنالك إرادة مجددة لضمان أن تكون عملية الاستفتاء سهلة تقود للسلام وتحترم خيار المواطن الجنوبي وبمراقبة الأطراف الدولية، وأقر باقان أن الأجواء في الجنوب تحتاج إلى ضمان بمشاركة القوى السياسية ومنظومات المجتمع المدني، والدعوة للخيارين (الوحدة والانفصال).
المصدر
جريدة الرايه
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاسطورة
المفضلات