طالبان تكشف عن محاولتها اغتيال رئيس وزراء بريطانيا
لندن - كابول - وكالات:
كشفت حركة طالبان أنها خططت لإسقاط مروحية رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خلال الزيارة التي قام بها إلى أفغانستان في يونيو الماضي، من قاعدة تابعة لها في إقليم هلمند.
ونسبت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إلى قاري يوسف أحمدي المتحدث باسم طالبان قوله أمس "إن الهجوم على المروحية كان من المقرر أن يتم في قاعدة تابعة للحركة بمنطقة واشر الواقعة شمال غرب إقليم هلمند".
وأشارت إلى أن أحمدي رفض الكشف عن مصدر معلومات حركة طالبان عن رحلة كاميرون، ولا الأسلحة التي كانت تخطط لاستخدامها لإسقاط مروحية رئيس الوزراء البريطاني.
لكن القائد العسكري البريطاني السابق في أفغانستان العقيد ريتشارد كمب أبلغ بي بي سي "أن طالبان لديها مصادر في العديد من الأماكن، ومن بينها قوات الأمن الأفغانية وحتى في القواعد العسكرية".
واضطر كاميرون للتخلي عن زيارة مقررة للقوات البريطانية في موقع متقدم في إقليم هلمند بسبب المخاوف من أن حركة طالبان كانت تخطط لإسقاط مروحية تشينوك التي كانت تقله والوفد المرافق له وتم تحويل مسارها في اللحظة الأخيرة إلى لشقر غاه عاصمة إقليم هلمند، بعد اعتراض الاستخبارات البريطانية مكالمة هاتفية تحدثت عن قيام الحركة بوضع خطة لاغتياله.
من جهة ثانية قال مسؤولون أمس ان ستة اطفال لقوا حتفهم في غارة جوية شنها حلف شمال الاطلسي (الناتو) في شرق افغانستان كما لقى ثلاثة جنود من التحالف حتفهم في هجمات لطالبان.
وقال رئيس شرطة اقليم كونر خليل الله زياي "طائرات حربية تابعة للناتو قتلت ستة اطفال في اقليم كونر امس الاول الخميس كانوا يجمعون معادن خردة في منطقة جبلية عندما اسقطت الطائرات قنابل ".
وقال الحلف انه فتح تحقيقا في المزاعم التي اشارت الى خسائر في الارواح بين المدنيين.
وجاء في بيان اصدره الناتو أمس ان اربعة متمردين لقوا حتفهم عندما تعرضت قواته لاطلاق نار من المتمردين في منطقة دارا يي بيتش في الاقليم.
وقال جيمس داوكينز متحدث باسم الحلف "نأخذ المزاعم الخاصة بوقوع خسائر في الارواح بين المدنيين على محمل الجد، اننا نحقق لمعرفة ما حدث".
وتتحمل قوات الناتو في افغانستان المسؤولية عن الوفيات بين المدنيين التي يحدث معظمها ليلا وفي الغارات الجوية خلال القتال ضد متمردي طالبان.
والخسائر في الارواح بين المدنيين قضية حساسة للغاية في البلاد وقوضت المساندة الداخلية للحكومة الافغانية المدعومة من الغرب.
وقال بيان للحلف ان جنديين من الناتو لقيا حتفهما عقب هجوم للمتمردين في شرق البلاد أمس ولقى جندي اخر حتفه جراء انفجار قنبلة بجانب احد الطرق في الجنوب. ولم يكشف البيان عن جنسيات الجنود القتلى.
ويذكر ان زرع القنابل على جنبات الطرق هو السلاح المفضل لدى متمردي طالبان، وهذه القنابل هي السبب وراء معظم حالات الوفيات بين القوات الغربية.
ولقى نحو 465 من القوات الدولية حتفهم العام الحالي في افغانستان، وفقا لموقع اي كاجواليتز دوت اورج وهو موقع مستقل يرصد الخسائر في الارواح بين العسكريين .
من جهتها ذكرت صحيفة واشنطن بوست أمس ان المخابرات المركزية الامريكية تدفع اموالا لعدد كبير من المسؤولين في ادارة الرئيس الافغاني حامد كرزاي. وقالت الصحيفة استنادا الى مسؤولين امريكيين حاليين وسابقين ان المدفوعات بدأت منذ أمد طويل في بعض الحالات وتهدف الى مساعدة الوكالة في الحفاظ على مصدر معلومات داخل الحكومة الافغانية.
وذكرت الصحيفة استنادا الى مسؤول امريكي طلب عدم كشف هويته ان بعض مساعدي كرزاي مخبرين للمخابرات الامريكية وأن اخرين حصلوا على مدفوعات لضمان امكانية الاتصال بهم.
واضافت ان مدفوعات المخابرات الامريكية استمرت رغم بواعث القلق من ان تكون الوكالة تدعم مسؤولين فاسدين.
وقالت الصحيفة ان المتحدث باسم المخابرات المركزية الامريكية بول جيميجليانو شكك في توصيف المسؤول وقال "هذا المصدر المجهول يبدو مدفوعا بالجهل او الحقد او كليهما".
ونقلت واشنطن بوست أيضا عن مسؤول سابق في المخابرات المركزية قوله "ان مدفوعات الوكالة للمسؤولين الافغان ضرورية لان رئيس الدولة لن يبلغك بكل شيء ولان كرزاي يبدو غالبا غير واع بتحركات يقوم بها اعضاء في حكومته".
المصدر
جريدة الرايه
المفضلات