عربي دولي
مقتل 40 مسلحا وجنديين أطلسيين في هجمات بأفغانستان
عواصم–وكالات–قالت قوات التحالف امس ان القوات الافغانية وتلك التي يقودها حلف شمال الاطلسي قتلت 40 مسلحا من حركة طالبان في هجوم هذا الاسبوع بشرق افغانستان في اطار المساعي الرامية لتأمين الانتخابات البرلمانية التي ستجري الشهر المقبل.
وقالت قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) في بيان «القوة المشتركة قتلت 40 من مقاتلي طالبان تقريبا والقت القبض على ثمانية من المتعاونين الرئيسيين مع طالبان في الايام الاخيرة.»
واضافت ان العملية الجارية التي بدأت يوم السبت وتشمل ضربات جوية عثر خلالها على اسلحة وسترات تستخدم في الهجمات الانتحارية.
من جانبها ، اعلنت قيادة حلف شمال الاطلسي ان جنديين من القوات الدولية احدهما اميركي قتلا في جنوب افغانستان امس غداة مقتل خمسة جنود دوليين هم فرنسيان واميركيان ومجرية.
ولم يكشف الحلف جنسية الجندي الذي قتل في «هجوم للمتمردين»، في حين اعلن ان الجندي القتيل الثاني اميركي الجنسية قتل بانفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع.
وبذلك يصل الى 458، بينهم 297 اميركيا، عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا في عمليات عسكرية في افغانستان منذ مطلع السنة، مقابل 520 خلال كامل العام 2009 بحسب حصيلة وضعتها فرانس برس استنادا الى موقع الكتروني مستقل.
في هذه الاثناء ، قال جنرال اميركي الاثنين ان قوات الامن الافغانية لن تكون جاهزة لخلافة قوات التحالف الدولي في استلام المسؤولية الامنية في البلاد قبل نهاية تشرين الاول2011 على اقرب تقدير.
وتعتبر الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الاطلسي ان تعزيز الشرطة والجيش الافغانيين امر جوهري للسماح بانسحاب القوات الاجنبية من البلاد.
الا ان الجنرال الاميركي بيل كالدويل، المكلف تدريب الجيش والشرطة الافغانيين، راى ان هذه القوات لن تستطيع القيام بدورها على اكمل وجه قبل 31 تشرين الاول2011، الموعد الذي توقع حلف شمال الاطلسي ان يصل عديد القوات الافغانية فيه الى 305 الاف عنصر.
وقال في ندوة عبر الفيديو من كابول «لن ننتهي من بناء الجيش (الافغاني) قبل تشرين الاول من العام المقبل».
وتاتي هذه التصريحات لتدعم مؤشرات اخرى صادرة عن مسؤولين اميركيين مشككة بالتاريخ المحدد من الرئيس الاميركي باراك اوباما لبدء الانسحاب الاميركي من افغانستان في تموز2011.
وكان قائد القوات البحرية الاميركية صرح في وقت سابق امس ان القوات الافغانية لن تكون جاهزة قبل «بضع سنوات» على الاقل لتحل مكان الجيش الاميركي في تولي مسؤولية الامن في الولايات الرئيسية بجنوب افغانستان.
وقال الجنرال جيمس كونواي للصحافيين «اعتقد بصراحة ان بضع سنوات ستمر قبل ان تتوافر الظروف على الارض التي تسمح لنا بعملية الانتقال»، ملمحا الى الجنود الاميركيين المنتشرين في ولايتي هلمند وقندهار.
المفضلات