توجه الأستراليون صباح اليوم السبت إلى مراكز الاقتراع للتصويت في انتخابات برلمانية مبكرة تشهد تنافسا شديدا بين حزب العمال الذي تنتمي إليه رئيسة الوزراء جوليا غيلارد وحزب الأحرار برئاسة توني آبوت.
ويدلي الناخبون بأصواتهم لتجديد مقاعد مجلس النواب الـ150، إضافة إلى نصف المقاعد الـ76 في مجلس الشيوخ.
وسعى العمال للتبكير بالانتخابات أملا في نيل ثقة الناخبين لكن النتيجة لا تبدو مضمونة نظرا للتكافؤ الشديد بين الجانبين المتنافسين وفقا لآخر استطلاعات الرأي.
وكانت غيلارد (48 عاما) التي أقصت كيفين راد في يونيو/ حزيران من رئاسة حزب العمال وخلفته في رئاسة الحكومة، قد قررت بعد مرور أقل من شهرين على توليها السلطة الدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة سعيا للاستفادة من نسبة تأييد كبيرة في استطلاعات الرأي.
لكن مع تقدم الحملة الانتخابية، تضاءل الفارق بينها وبين خصمها المحافظ توني أبوت، وأظهر استطلاع للرأي أعلنت نتائجه الجمعة أن العمال والمحافظين متعادلان في نوايا التصويت.
وتركز غيلارد على التقدم الاقتصادي الذي حققته حكومة العمال حيث كانت أستراليا الاقتصاد الوحيد المتطور الذي لم يطله الانكماش الاقتصادي خلال الأزمة، لكن تأييدها تراجع بسبب خطط غير شعبية متعلقة بمكافحة التغيير المناخي.
في المقابل، تعهد المحافظون بخفض النفقات العامة و"وقف سفن" طالبي اللجوء الأفغان والسريلانكيين.
قضايا خلافية
وقد يلعب موضوع الهجرة غير الشرعية الذي يثير انقساما بين الأستراليين، دورا حاسما في الانتخابات بعدما بدل العماليون موقفهم مرارا بهذا الصدد ولا سيما فيما يتعلق بمشروع مثير للجدل يقضي بإقامة مركز في تيمور الشرقية لاحتجاز المهاجرين غير الشرعيين.
في الوقت نفسه، لا تزال مسألة تحوّل أستراليا إلى جمهورية تطغى على حملات المرشحين وتتسبب في انقسام بين عامة الناخبين رغم أن استفتاء أجري عام 1999 أفضى إلى رفض فكرة الاستقلال عن التاج البريطاني.
المصدر: وكالات
المفضلات