ضرب مصلين وحرق القرآن الكريم.. المسلمون الأمريكيون يشتكون من تزايد موجات الكراهية ضدهم

أبدى المسلمون الأمريكيون مخاوفهم من تزايد حجم العداء لهم داخل الولايات المتحدة الأمريكية ،وجاء في مؤتمر صحفي أقامته منظمة "ماس فريدوم" الذراع البحثية لجمعية المسلمين الأمريكيين أن أحدث الدراسات تبين أن أشكال الرفض لبناء المساجد وتخريب القائم منها تتزايد بشكل مطرد.
وقالت المنظمة إن قضية الحرية الدينية لا تقتصر الآن على الحوار الذي دار مؤخرا حول بناء مسجد بالقرب من منطقة "جراوند زيرو" حيث الموقع الذي كان به برجا مركز التجارة العالمي اللذان دمرا في الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001.
وأضافت "ماس فريدوم" أن هناك العديد من حالات اعتداء تعرض لها مسلمون مسالمون تماما بعد أدائهم لصلاة الجمعة.
وذكرت المنظمة أن المعادين للإسلام في ولاية فلوريدا يرتبون حاليا لحرق القرآن أثناء مظاهرة يقومون بها بمناسبة الحادي عشر من أيلول/سبتمبر وهو اليوم الذي وقعت فيه الهجمات الإرهابية على نيويورك.
وقال مهدي براي رئيس منظمة ماس فريدوم الإسلامية "نقول لمن يتصور أن المسلمين الأمريكيين أقل مكانة من غيرهم وبكل صراحة: لن نكون مواطنين من الدرجة الثانية أبدا."
وقد اشتدت حدة الجدل بشأن خطط بناء مسجد في منطقة "جراوند زيرو" في الأيام الأخيرة بعد أن تدخل الرئيس الأمريكي أوباما في النقاش.
وأشار أوباما مرارا إلى كفالة الولايات المتحدة لحرية الأديان على أراضيها وهي حرية تسري كذلك على المسلمين ، موضحا أن هذه الحرية تشمل أيضا الحق في بناء مسجد ومركز إسلامي على قطعة أرض خاصة في مانهاتن السفلى.
واعتبر المحافظون بصفة خاصة وجمعيات ضحايا الهجمات الإرهابية أن كلمات الرئيس تتبنى صراحة بناء المسجد وأبدوا لذلك ردود فعل ناقدة للغاية.
إلا أن الرئيس أكد لاحقا أن عباراته تنسحب على حرية الأديان والقيم الأمريكية بصفة عامة .
وقال أوباما: "لن أعلق على الحكمة وراء اتخاذ قرار ببناء مسجد في ذلك المكان".
وكانت احدى الكنائس اعلنت انها ستحرق نسخا من القرآن الكريم، في ذكرى هجمات 11 سبتمبر.
المصدر : الحقيقة الدولية – د ب ا 18.8.2010
[IMG]http://dc03.***********/i/01751/u674s73prh3c.gif[/IMG]
المفضلات