الأردنيون ينفقون نصف مليون دينار على الرسائل الخلوية عشية حلول رمضان

أكدت شركات خلوية رئيسية أمس أنّ الحركة الهاتفية الخلوية وخصوصاً خدمة الرسائل القصيرة " المسجات"، شهدت عشية أول أيام رمضان زيادة ملحوظة لتتضاعف أكثر من مرة.
وتضمنت تلك الحركات الهاتفية تهاني ومعايدات الأردنيين بحلول الشهر الفضيل.
وقالت الشركات إن حركة الرسائل الخلوية القصيرة (المحلية والدولية) قد تضاعفت أول من أمس (عشية اول ايام رمضان) من 3 إلى 4 مرات مقارنة بمعدل تداول الرسائل القصيرة في اليوم العادي والذي يقدر بحوالي 6 ملايين رسالة خلوية.
وظهرت الزيادات في المكالمات والرسائل بشكل واضح ساعات مساء أول من أمس عقب الاعلان عن حلول شهر رمضان، وهي الساعات التي تعرضت فيها معظم شبكات الاتصالات الخلوية وبنسب متفاوتة إلى ضغط شديد تسبب في معاناة المشتركين في إجراء مكالماتهم الخلوية أو عدم نجاحها من أول مرة.
واستناداً إلى تقديرات رسمية تظهر ان الأردنيين يتداولون حوالي 6 ملايين رسالة خلوية في اليوم العادي، وتكون التهاني والمعايدات قد رفعت هذا المعدل ليزيد على 18 مليون رسالة خلوية أول من أمس، بكلفة تقديرية تتجاوز النصف مليون دينار إذا ما اعتمدنا 3 قروش معدل سعر لهذه الرسائل المحلية والدولية (حيث يبلغ سعر الرسالة المحلية 3 قروش والدولية 6 قروش).
وأكّد مدير الدائرة الهندسية في شركة امنية المهندس هيثم فطاير انّ الزيادة
" الموسمية " على الحركة الهاتفية الخلوية عشية رمضان كانت أكثر وضوحاً في خدمة الرسائل القصيرة التي زادت بحوالي ثلاثة أضعاف على شبكة الشركة مقارنة بمعدل تداولها في الأيام العادية، مشيراً إلى انّ المكالمات الصوتية اجمالاً وبجميع أنواعها شهدت زيادة بنسبة 20 %.
وفي التفاصيل أوضح فطاير انّ بند الاتصالات الدولية سواء رسائل أو مكالمات صوتية على شبكة الشركة كانت زيادته أكثر وضوحاً من المكالمات أو الرسائل الدولية، وذلك باندفاع الأردنيين لتهنئة معارفهم وأقاربهم في دول مختلفة، مشيراً إلى انّ الرسائل الدولية تحديداً زادت بنحو ضعفين مقارنة بمعدلها في الأيام العادية، فيما زادت المكالمات الصوتية الدولية بنحو الضعف.
وأكّد فطاير من وجهة نظره الهندسية انّ على الشركات الخلوية في العموم أن تعمل على تصميم وتوسيع وملاءمة شبكاتها قبل استقبال أو زيادة عدد مشتركيها أو قبل طرحها عروضاً من المحتمل ان تزيد الحركة الهاتفية على الشبكة، مشيراً في الوقت ذاته إلى الأحداث والمناسبات العامة عادة تشهد مثل هذه الازدحامات أو الضغط على الشبكة كون الزيادة في محاولات الاتصال وكثرة الاتصالات في توقيت واحد تفوق النسبة التي تتوقعها الشركة للحركة الهاتفية.
إلى ذلك قال مسؤول خدمات اضافية في شركة " اورانج الخلوي " إنّ الرسائل القصيرة تظل الخدمة والوسيلة الخلوية الأكثر تداولاً للتهنئة بين مشتركي الخلوي وذلك لسهولة استخدامها وملاءمتها لتخفيف جزء من الواجب الاجتماعي للمشتركين خصوصاً لتهنئة من هم خارج دائرة الأقارب.
ويزيد من تداول هذه الرسائل بحسب هذا المسؤول - الذي فضّل عدم ذكر اسمه - في مثل هذه المناسبات الاجتماعية الانتشار الواسع للخدمة الخلوية وتنقل الجهاز الخلوي مع المشتركين الذي فاق عددهم في المملكة الـ 6 ملايين.
غير انّ الرسائل الخلوية لم تكن الوسيلة الوحيدة للتهنئة بحسب مشتركين اعتمدوا على شبكة الانترنت وخدمات البريد الالكتروني والمواقع الاجتماعية الالكترونية كـ"الفيس بوك" الآخذة بالانتشار خصوصاً بين جيل الشباب. وأكّد المسؤول من " اورانج" التي تستحوذ على ثاني أكبر حصة سوقية من اشتراكات الأردنيين الخلوية انّ شبكة الشركة شهدت تضاعفا لحركة الرسائل القصيرة عليها أول من أمس وذلك مقارنة بمعدل تداولها في الأيام العادية، فيما كانت هنالك زيادات ولكن ليس بنسب كبيرة على حركة المكالمات الصوتية أكثرها وضوحاً كان على بند المكالمات الدولية.
وبخصوص الضغط والازدحام الذي شهدته معظم الشبكات الخلوية مساء أول من أمس خصوصاً فترة ساعتين عقب الاعلان عن حلول شهر رمضان قال مسؤول هندسي في واحدة من شركات الاتصالات إن تضاعف حجم المكالمات ومحاولات اجراء المكالمات من المشترك الواحد لاكثر من مرة خلال نفس الفترة الزمنية ساعة الإعلان عن حلول رمضان يزيد الضغط على الشبكة في وقت تكون فيه مصممة لاستقبال وتمرير حجم معين من المكالمات.
المصدر : الحقيقة الدولية – الغد – ابراهيم مبيضين 12.8.2010
[IMG]http://dc03.***********/i/01751/u674s73prh3c.gif[/IMG]
المفضلات