نحن نعرف عن الدكتور خالد الكركي كل االخير وسمعته الطيبة تسبقه في حله وترحاله ولم نسمع عن يوما من الأيام أنه مناصر للباطل على الحق بل سمعنا من كثيرين أن أشخاصا عديدين لجأوا إليه بعد الله لقضاء حاجة ما من حوائج دنياهم وكم من مواطن راجعه لكي يحصل على حق له من دائرة ما وتحقق له ذلك .
لم نكن نتوقع من أمثال الدكتور خالد الكركي إلا الوقوف لجانب الحق ولا يخشى فيه لومة لائم .
عندما التقى معاليه مع نخبة من المعلمين كان منصتا جيدا لمطالبهم ، وتعدى ذلك بالطلب منهم أن يستمر الحوار بينهم وبين وزارة التربية والتعليم ممثلة بمعاليه . وهذا لم يكن مستغربا من شخص مثل الدكتور خالد الكركي المعلم الفاضل والاستاذ الجامعي الحاصل وبكل جدارة على احترام وتقدير كل الذين عرفوه
والسؤال الآن الذي يخطر ببال كل معلم ( والمعلمون هم شريحة واسعة واعية مؤثرة ) ما هي خلفيات المؤتمر الصحفي الذي عقده بمناسبة نتائج الثانوية العامة وكلماته التي واضح منها تمام الوضوح التخدير والتغيير بالموقف
في البداية لنرجع قبل المؤتمر الصحفي :
1 - إن معاليه أبلغ المعلمين بأنهم أحرار والأحرار هم الذين يبنون الأوطان ولا يمكن للعبيد أن يبنوا أوطانا وهذا الكلام يعني بكل وضوح أن حراك المعلين على حق وأن إحالة بعض الناشطين للإستيداع قرارخاطيء لأنهم على حق
2 -طلب معاليه من المعلمين الاستمرار بالحوار يعني أنه من الممكن الوصول لاتفاق يرضى به المعلمون
3 - ألمح معاليه بأنه لن يقوم بإحالة أي معلم للإستيداع ما لم يطلب ذلك المعلم نفسه وهذا تأكيد على إن قرار الوزير السابق جائر وكيدي لا يليق أن يحصل في بلد هو دولة للمؤسسات وليس لأفراد .
4 - في يوم مسيرة أخت النشامى أدما زريقات وعندما حاولت الجهات الأمنية توقيفها تدخل معاليه شخصيا لتسير المسيرة من مكان انطلاقها في عمان إلى مبتغاها في الكرك وهذا يعني على الأقل بأن معاليه مقتنع بحق المعلمين بالتعبير عن آرائهم ومخطالبهم بأي طريقة مناسبة وغير مخالفة للدستور ويعني كذلك أن المسيرة غير مخالفة للدستور وهذا موقف تم تسجيله لمعاليه .
أما في المؤتمر الصحفي بدرت من معاليه مخالفات مستهجنة كل الاستهجان :
1 - قوله إن مسألة النظر في الاستيداعات هي مسألة إنسانبة فهذا يعني أنها قرارات سلفه ابراهيم بدران قرارات سليمة ( مع العلم إنها كيدية ومخالفة لكل أعراف وزارة التربية والتعليم ) ( صار معالي الكركي يدافع عن معالي بدران ليس لسبب واضح سوى أنهما مشتركان بلقب صاحب المعالي )
2 - قوله الصريح بأن القرارت المشار إليها هي قرارات إداريةت أكثر استهجانا وهي استخفاف بكل الذين فهموا القرارات على حقيقتها ومعظم الشعب الأردني يعرف ويفهم أنها كيدية فهل شعبنا لا يستطيع تمييز الكيدي من غيره هذا تعد أولا على القضاء الاردني النزيه لأن القضية الآن في أروقة القضاء ولا يحق لوزير أو أي كان أن يستبق قرار القضاء النزيه . ومعالي الكركي بهذا التعد يكون واقفا لجانب أحد الخصمين المتقاضيين وبصدر حكمه !
3 - إن التراجع عن الخطأ فضيلة أما التمادي بالخطأ لأن صاحب الخطأ وزير سابق جريمة ( وهنا نترك الحكم للقضاء )
ما بعد المؤتمر الصحفي :
1 - ألا يخشى معاليه أنه ربما يفقد شعبيته لأقل من شعبية سلفه السابق .
2 - في جميع الأحوال فإن محبي ومعجبي الدكتور الكركي لا يقبلوا عليه إلا أن يكون ثابتا على الحق ثيوت جبال رم والبلقاء وشامخا بالحق شموخ قلعة الربض وجبال الشراه سهل المحاورة والمعشر بسهولة سهول حوران وإذا تغيرت نظرتهم فمن الصعب أنه تعود .
التوقعات :
1 - نتوقع أن التعبير خان الدكتور خالد الكركي مع استبعاد هذه الفكرة من الأصل لأنه معروف عنه البلاغة وحسن انتقاء العبارات البليغة في الوقت المناسب والمكان المناسب .
2 - نتوقع أن يكون الدكتور الكركي قد تعرض لضغوطات وهذا أيضا مسبعد لأنه معروف عنه الثبات والجرأة
3 - نتوقع أن يكون الدكتور الكركي تورث وزارة التربية من سلفه بما فيها القرارات الخاطئة وهي كثيرة وهذا غير مقبول رسمبا ولا عاقل يصدقه
4 - نتوقع أن تكون تصريحات معالي الكركي من باب الفزعه للوزير السابق وهذا لم نكن نتوقع أن يكون ومالا يقبله عاقل ولكنه حصل بالفعل
لا ندري أي من التوقعات السابقة صحيحا وربما الحقيقة غير ذلك ولكن بجميع الأحوال نهحن نستهجن ذلك ونستغربه وما نتمناه أن لا يكون الدكتور خالد سببا لجعل المعلمين يساوون بينه وبين معالي الوزير السابق
وليعلم المعلمون بأنهم هم من يعلمون الناس دروسا في الإنتماء والحرية واليموقراطية وكيف لهم مقابلة طلابهم إن هم سكتوا على حقوقهم ولكنهم يؤكدون على الحوار والتفاهم والحرص على المصلحه العامه وعلى الطرف الآخر عدم استفزازهم وهم ورثة الانبياء والرسل
المفضلات