السلام عليكم ورحمة الله ..
ضرب الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري بالحذاء أثناء إلقائه كلمة أمام حشود من أنصار حزب الشعب الباكستاني في برمنغهام البريطانية،
حيث اختتم زيارة للمملكة المتحدة واجه خلالها انتقادات حادة لرفضه قطع الزيارة بعد تعرض بلاده لفيضانات كارثية تركت آثارها المدمرة على الملايين.
وذكرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية أن زرداري كان في منتصف كلمته عندما تقدم منه رجل مسن من بين الحضور وقذف تجاهه بكلتا فردتي نعاله، مضيفة أن ذلك التصرف أو تلك الفعلة تدل على إهانة كبيرة وفق العادات الباكستانية.
وبينما قال شاهد عيان إن رجلا تقدم من خلف الجموع وألقى بحذائه تجاه الرئيس الباكستاني، أضافت صنداي تايمز حسبما أفاد موقع "الجزيرة" أن مسؤولي الأمن ألقوا القبض على رجل لم يكشف عن اسمه باجتماع تخللته احتجاجات صاخبة خارج المكان.
وفي مقابلة مع الصحيفة، رفض زرداري انتقادات يواجهها بشأن بقائه خارج باكستان التي تتعرض للفيضانات المدمرة، ودافع عن موقفه بالقول إن وجوده بالخارج أسهم في لفت انتباه المجتمع الدولي بشكل أفضل إزاء الكارثة الحقيقية التي تواجهها بلاده.
وعلى صعيد متصل بزيارته إلى لندن، قال الرئيس الباكستاني إنه التقى رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون، وإنه نظف أجهزته الأمنية الباكستانية من العناصر التي وصفها كاميرون بكونها تدعم حركة طالبان وتنظيم القاعدة.
وأضاف زرداري أنه بات في سيطرة تامة على الأجهزة الاستخبارية في بلاده التي وصفها بالأجهزة الوهمية والمتهمة بكونها تقوم بتقديم الدعم بشكل سري للفصائل المسلحة في البلاد. وأشارت صنداي تايمز إلى ما وصفته بشكوك رئيسة الوزراء الباكستانية وزعيمة حزب الشعب الراحلة بينظير بوتو إزاء عناصر وصفتها بالشريرة في صفوف أجهزة الاستخبارات الباكستانية الداخلية بكونها تخطط لاغتيالها.
وأوضحت أن بوتو كانت قبيل تعرضها للاغتيال في ديسمبر/ كانون الأول 2007 بفترة قصيرة تحدثت علانية لصنداي تايمز وأفصحت عن مخاوفها إزاء المخططات لاغتيالها، وأنها وعدت بإصلاح الاستخبارات الداخلية في حال أعيد انتخابها رئيسة للوزراء.

المفضلات