والده بحث عنه في السجون السورية وروسيا ويطلب من "الحقيقة الدولية" مساعدته في العثور عليه
عمار الدردساوي مفقود منذ 15 عاما وأسرته تناشده العودة إذا كان حيا

الشاب عمار الدردساوي
الحقيقة الدولية ـ الكرك ـ عبد الحميد المعايطة
في بيت خيم عليه الحزن والألم معا يجلس محمود الدردساوي يدخن نرجيلة غير مشتعلة حاضر الجسم وغائب العقل يتبادل الآهات مع زوجته حيث انفطرت قلوبهم حزنا وألما وشوقا لابنهم عمار الذي غادر منزلهم قبل 15 عاما وانقطعت أخباره منذ ذلك الوقت، حيث ناشدته أسرته بالعودة إليها إذا كان حيا.
الحاج محمود الدردساوي والد عمار تحدث إلى "الحقيقة الدولية" طالبا مساعدته في العثور على ابنه فذكر انه أنهك بسبب العمليات الجراحية التي أجريت له في القلب الذي انفطر على فلذة كبده لافتا إلى إجرائه نحو 5 عمليات جراحية بسبب حزنه على ابنه.
وحول اختفاء ابنه عامر قال انه غادر إلى سوريا في العام 1995 هربا من الديون التي كانت متراكمة عليه ولم يستطع سدادها بسبب خسارة مالية تعرض لها موضحا انه وعند وصوله إلى سوريا اتصل بإحدى شقيقاته واخبرها انه يريد السفر إلى روسيا، وكان ذلك آخر اتصال تلقيناه منه.
ولفت إلى انه قام بالبحث عنه واخبر الأجهزة الأمنية والانتربول ووسط مجلس النواب والوزارات ولم يترك بابا إلا وطرقه لكن دون جدوى.
وبين انه أرسل خطابا إلى الرئيس السوري في ذلك الوقت المرحوم حافظ الأسد وانه بعد شهرين تلقى اتصالا هاتفيا من السفارة السورية في عمان تفيد بان ابنه عمار دخل إلى سوريا بجواز سفر ولكن لم يخرج منها حتى اليوم، لافتا إلى انه تم البحث عنه في السجون والمستشفيات السورية ولم يتم العثور عليه.
وأشار إلى انتشار أخبار عديدة تفيد بان ابنه عمار موجود في السجون السورية لكن لم يتم العثور على اسمه مدرجا ضمن قوائم المساجين ورغم ادعاء البعض بأنه مسجون مع مجموعة من الأردنيين لكن لم يخرج أي سجين ليخبرنا بذلك.
وأضاف بان الروايات تعددت حول ابنه عمار لافتا إلى هناك من قال انه شاهده في روسيا مع الطلبة الأردنيين حيث تمت متابعة هذه الإشاعة مع سفارتنا في موسكو لكن دون فائدة.
وأضاف الدردساوي أن ابنه عمار كان مصليا وقارئا للقرآن ومطيعا لوالديه إلا انه استذكر أنه في احد المرات جاءه شخص من عمان وطالب بمبلغ 3 آلاف دينار قال إن ابنه اقترضه منه وانه طلب منه إمهاله يومين ليبيع دكانه، مبينا في ذات الوقت بان ذلك الشخص غير كلامه في نفس الوقت وادعى أن دينه يبلغ 7 آلاف دينار.
وتابع حديثه بالقول بأنه طلب منه إثباتا على صحة ادعائه لكي يقوم بتسديد الدين عن ابنه عمار لافتا إلى انه سمع منه حينها كلمة لا يزال يذكرها "أنا بعرف كيف أوخذ حقي" وغادرنا ولم يعد يتصل، الأمر الذي زرع الشكوك لديه.
المصدر : الحقيقة الدولية ـ الكرك ـ عبد الحميد المعايطة 13-7-2010
المفضلات