ابواب
حمى المونديال تجتاح النساء
العشق الكروي والمتابعة لمباريات كاس العالم ,لم تعد شغفا ذكوريا خلافا لسنوات مضت كانت لعبة كرة القدم ومتابعوها مقتصرة على الجندرالذكوري بشكل مستمر .
فالمعادلة الكروية وحضور الفرق المتنافسة في الحديث اليومي أسهما في جذب الفتيات والنساء اللواتي بدأن ينافسن الذكور على حضور مباريات كاس العالم في المقاهي والمطاعم وما يرافق ذلك من تصفيق وتشجيع وهتاف.
فحمى المونديال لهذا العام وصلت للنساء وأحاديثهن ,وسيطرت على الفتيات المراهقات اللواتي يمضين جل نقاشاتهن حول المباريات وتوقعات الفوز للفرق المشاركة, وابطال المونديال .
وتتعدد اسباب شغف النساء بكأس العالم , وربما كان « الفراغ « وراء انجذاب العنصر النسائي لمباريات كاس العالم او رغبتهن بمشاركة الرجال في عشقهم الازلي لرياضة كرة القدم وجمعيها احتمالات لا تلغي حقهن بالمتابعة لاي نوع من انواع الرياضية في حياة الغت حواجز كثيرة بين عالم الرجال والنساء .
لكن شغف الفتيات بمونديال هذا العام كان واضحا وملفتا فقد امتلأت المقاهي بالعنصر النسائي مقارنة باعوام مضت لمباريات كاس العالم .
ويقول صاحب مقهى في منطقة عبدون بأن الحضور النسائي في المقاهي لمتابعة مباريات كاس العالم لهذا العام ,كان كبيرا ,فالكثير من الفتيات كن يحرصن على متابعة جميع المباريات في المقاهي ويتفاعلن مع المباريات تفاعلا واضحا تمثل في اطلاق صرخات الفرح او الغضب على فرق المونديال .
ويؤكد محمود عوض – مدير مقهى في منطقة عمان الغربية – ان حضور الفتيات لمتابعة المونديال فاق حضور الرجال بدرجة واضحة
معتبرا ان هذه ظاهرة جديدة لم تكن متواجدة بالسابق حيث اعتاد الرجال والشباب حضور مباريات كاس العالم في المقاهي والمطاعم دون النساء مشيرا الى ان الحياة قد تغيرت وما كان مقتصرا على الجنس الذكوري فقط اصبح الان مشتركا بين النساء والرجال .
ويعتبر صاحب مقهى أخرفي عبدون – فضل عدم الاشارة لاسمه – ان المبالغة في متابعة الفتيات والنساء لمونديال هذا العام ظاهرة غير صحية خاصة وان معظم المقاهي استقبلت عددا كبيرا من الفتيات خلال فترة كاس العالم . وبين ان تشجيعهن للفرق المشاركة مبالغ فيه اثناء تواجدهن بالمقاهي وهو ما – وصفه – بانه لا يتناسب مع طبيعة المراة التي يجب ان تتابع مباريات كاس العالم داخل اسرتها خاصة وان المقاهي تكون ايضا ممتلئة بالرجال والشباب الذين يقضون اوقاتهم بها لساعات متاخرة من الليل ؟
واضافة الى اصرار الكثيرات من النساء والفتيات المراهقات على متابعة المونديال بالمقاهي فان محور حديثهن خلال الفترة الماضية يدور حول كاس العالم وتوقعاتهن لفوز او خسارة فرق شاركت بالمونديال .
وتقول الاخصائية الاجتماعية سها عودة ان ظاهرة شغف الفتيات بمباريات كاس العالم ظاهرة جديدة لم تكن متواجدة في الماضي .
وعزت سبب ذلك الى رغبة النساء بأيجاد اشياء ممتعة في حياتهن خارج نطاق عملهن ومسؤولياتهن اتجاه اسرهن والتي بالعادة تتسبب بالشعور بالملل ما يبرز الحاجة لديهن بالرغبة في التغيير ولو بواسطة متابعة مباريات كاس العالم .
واشارت الى ان هذه الظاهرة الجديدة وان كانت تسبب ازعاجا لبعض الرجال الذين يعتبرونها غير مناسبة للنساء الا انها حق للفتيات والنساء شريطة عدم المبالغة فيها وهو ما يحدث على ارض الواقع فاصرار الفتيات خاصة على متابعة جميع مباريات كاس العالم في المقاهي والدخول في تنافس مع الرجال من خلال تشجيعهن للفرق المشاركة بالمونديال يعتبر امرا غير مقبول اجتماعيا.
سهير بشناق
المفضلات