تشييع جثمان أحد قتلى مشاجرة برما والعشيرتان توقعان عطوة أمنية

شيعت عشيرة الغدايرة جثة الثلاثيني لؤي نواف الغدايرة الذي قتل خلال مشاجرة نشبت بين عشيرتين في منطقة برما بعد صلاة ظهر أول من أمس الجمعة وسط إجراءات أمنية مشددة، وفق شهود عيان في البلدة.
وأوضح هؤلاء أن مراسم الدفن التي حضرها عدد كبير من وجهاء محافظة جرش ومسؤوليها ومندوبين من وزارة الداخلية، إضافة الى مئات من المواطنين لم يتخللها أي أحداث شغب أو فوضي.
وكان خلاف عائلي نشب بين عشيرتي العلاونة والغدايرة في منطقة برما مساء أول من أمس راح ضحيته قتيلان وجريح، اضطرت الأجهزة الأمنية على إثره الى تطويق المنطقة، للحد من أعمال الشغب التي نشبت فيها، وكان من أبرزها إغلاق الطرق وإشعال النيران باستخدام الإطارات في الشوارع وتكسير واجهات المحلات والسيارات.
وبدأت المواجهات بين العشيرتين إثر مشادة كلامية وقعت بين أفراد من العشيرتين عقب صلاة الجمعة تطورت إلى مشاجرة باستخدام العصي والأدوات الحادة، ما أدى الى وفاة عشريني من أفراد احدى العشيرتين، والتي وعند وصول نبأ وفاته اليها قام فرد من أبنائها بإطلاق الرصاص على ثلاثيني من أقارب عائلة الجاني.
الى ذلك تمكنت الجهات الرسمية في محافظة جرش من أخذ عطوة أمنية من العشيرتين المتنازعتين في منطقة برما لمدة أسبوع واحد، وفق المحافظ رابحة الدباس.
وأوضحت الدباس أن أهل الخير والحكمة في منطقة برما تعاونوا مع الجهات المعنية في محاولات تبديد الخلاف وإجراء الصلح بين العائلتين، مشيرة الى أن القتيل الثاني سمور العلاونة سيتم تشييع جثمانه اليوم.
وتأخذ العطوة الأمنية عادة كخطوة أولى بهدف التخفيف من حدة المشكلة، وفض النزاع بين العائلات المتنازعة، وفق الدباس التي أشارت الى أن هذة العطوة قابلة للتجديد أو يتم أخذ عطوة عشائرية بعدها مباشرة لإتمام عملية الصلح بين العشيرتين.
وأكدت الدباس أن الطوق الأمني سيبقى مفروضا على المنطقة بمشاركة مختلف الجهات الأمنية وقوات الدرك، مبينة أن وزير الداخلية والجهات الأمنية تتابع بشكل مستمر الأحداث التي وقعت بمنطقة برما والاطمئنان على سير الأمور هناك.
ونفت الدباس ما تناقلته بعض المواقع الإلكترونية والصحف اليومية عن وجود أعداد من الجرحى والإصابات، مؤكدة أنه لا يوجد سوى جريح واحد وحالته الصحية جيدة.
ودعت الدباس أهالي المحافظة إلى التروي والصبر والاعتماد على العقل والمشورة في المشاكل العائلية، والتي لا تستحق مثل هذه الخسائر بحق أفراد قد لا يكون لهم أي علاقة بالمشكلة.
من جهته أكد الناطق الإعلامي في مديرية الأمن العام المقدم محمد الخطيب أن تطويق الأجهزة الأمنية للمنطقة سيستمر لحين الانتهاء من دفن القتيلين، مؤكدا أن مدة بقائهم تتوقف على الوضع الأمني في المنطقة ومدى تعاون أفراد العائلتين المتنازعتين مع الجهات الأمنية.
وأوضح أن جميع المشتركين بالمشاجرة تم القبض عليهم وإيداعهم القضاء بمن فيهم المشتبه به بإطلاق الرصاص وتسببه بوفاة القتيل الثاني.
وأضاف الخطيب أن الجهات الأمنية استطاعت الحصول على عطوة أمنية لمدة أسبوع تضمن السيطرة الأمنية على الأوضاع في المنطقة.
المصدر : الحقيقة الدولية – الغد – 11.7.2010
المفضلات