إسرائيل ترفض تقديم وعود بخصوص تعويضات متضرري الحرائق في الأغوار
سرايا – عصام مبيضين – عقدت اللجان الفنية "الأردنية الإسرائيلية" أمس الأول اجتماعات مطولة بعد زيارة المناطق للاطلاع على الأضرار التي سببها الحريق الأخير الذي تسبب فيه الجانب الإسرائيلي.
ويأتي الاجتماع المشترك الجديد بعد المطالبات بتعويض المزارعين الذين تضررت مزارعهم من الحرائق.
وذكرت مصادر خاصة أن الوفد الأردني في الاجتماع أبرز للوفد الإسرائيلي صورا جوية توثق حجم الأضرار في تل الأربعين، إلا أن الوفد الإسرائيلي لم يقدم أي إجابة بشأن تعويض المزارعين الأردنيين"، لكن الوفد الأردني عاد وأصر على طلب التعويض من "إسرائيل".
وفي جانب آخر، تم الاتفاق بين الجانبين أنه في حال قيام الجانب الإسرائيلي بحرق الأعشاب الجافة أو إطلاق قنابل مضيئة وحرق الأعشاب بمحاذاة الأسلاك الشائكة بهدف مراقبة الحدود، أن يتم إخبار الجانب الأردني مسبقا، حتى يتمكن من اتخاذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون امتداد الحريق، خاصة أن أغلب الحرائق التي اندلعت في الأعوام الماضية كانت بفعل قنابل تنوير يطلقها الجيش الإسرائيلي بغرض مراقبة الحدود.
الوفد الإسرائيلي رفض أن تكون القنابل التنويرية أو الإجراءات الأمنية هي السبب الرئيسي في نشوب الحرائق، وجادل بأن الحرائق تنتج عن ارتفاع درجات الحرارة، وتقوم الرياح بنقلها إلى الضفة الشرقية من نهر الأردن.
يذكر أن النتائج النهائية لتقرير لجنة حصر الأضرار في الحريق الإسرائيلي في تل الأربعين تقول إن الحريق أسفر عن إتلاف أكثر من ست مزارع من الحمضيات تعود إلى 15 مزارعا في منطقة الأغوار الشمالية، وتضرر 1930 شجرة مثمرة غالبيتها العظمى من أشجار الحمضيات وبنسب متفاوتة تصل من 20 إلى 100 في المئة تعود إلى 12 مزرعة محاذية لنهر الأردن، إلى جانب تضرر تمديدات وشبكات ري. وأشار التقرير إلى أن مجموع عدد الأشجار الحرجية التي أصابها الضرر بلغ 1248 شجرة ما بين شفط جزئي وحرق كامل، إضافة إلى احتراق حوالي 60 ألف رمح قصيب في المنطقة التي إطالتها النيران، فيما بلغ إجمالي المساحة المتضررة إلى نحو 60 دونما. يشار إلى أنه في كل عام تشهد منطقة الأغوار حرائق يتسبب بها الكيان الصهيوني بذريعة مراقبة الحدود.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورسان البتراء
المفضلات