محليات
البترا .. تبحث عن التنمية الشاملة في عيدها الثالث وتواجه التحديات
عمان- رهام فاخوري - البترا- زياد الطويسي- دخلت المدينة الوردية عامها الثالث بوصفها عجيبة جديدة من عجائب الدنيا السبع، ما أسهم في زيادة اهتمام الحكومة بها عبر تشكيل سلطة اقليم البترا التنموي السياحي، غير أن تنميتها سارت بخطى ثقيلة.
وكانت صدرت الإرادة الملكية السامية بتعيين مجلس مفوضي سلطة الاقليم العام الماضي بميزانية بلغت العام الحالي (18) مليون دينار نظرا لاهمتيها وضرورة النهوض بها.
وستذكر المدينة عامها الثالث بالتتويج بعجائب الدنيا، محققة ارتفاعا في أعداد الزوار.
ونجحت البترا في تحقيق الإيرادات والزيادة في أعداد السياح الأجانب والأردنيين، وتطبيق نظام التذكرة الموحدة التي نجحت في توحيد الصلاحيات للسائح وتنظيم عمل الخيل، لكنها لا تزال تئن تحت وطأة العامل البشري الذي يهدد الكثير من معالمها عبر انتشار العمالة الأسرية وعمالة الأطفال .
ويعتبر مراقبون في المحمية التقتهم «الرأي» ورفضوا نشر أسمائهم، بأن الموقع الأثري يشهد كل يوم مخالفات بسبب تواجد العامل البشري دون تنظيم ويهدد الكثير من المواقع بالزوال خصوصا درجي الدير والمذبح والمغائر الأثرية التي تستخدم لأغراض متعددة من قبل السكان.
ورأى رئيس قسمي السياحة والتسويق في جامعة الشرق الأوسط الدكتور إبراهيم بظاظو أن التخطيط السياحي المحمية الأثرية يواجه عدة تحديات، منها: عدم تطوير مسارات سياحية تراعي الطاقة الاستيعابية للمحمية، لتوزع بشكل يمكنها من مضاعفة عدد الزوار كما حدث في موقع البيرو «ماتشو بيتشو» الذي فاز أيضا بعجائب الدنيا السبع الجديدة والتي تمكنت من رفعه من اربعة آلاف إلى عشرين بموافقة منظمة الأمم المتحدة للعلم والتربية والثقافة «اليونسكو».
ويوضح المراقبون أنهم حرروا مئات المخالفات بحق المخالفين دون أن تتخذ الإجراءات القانونية الرادعة بحقهم.
ويؤكد المراقبون خلال جولة لهم مع "الرأي" بأن هناك نوعا من الإهمال لبعض الأماكن الأثرية من حيث الرقابة والنظافة في ظل عدم مقدرة أعداد المراقبين الحالية في متابعة كل صغيرة وكبيرة داخل الموقع ما يتطلب زيادة أعداد المراقبين وعمال النظافة، إضافة إلى اتخاذ الإجراءات الرادعة بحق المخالفين.
واكتفى رئيس جمعية السياحة الوافدة (استقطاب سياح) محمد سميح بالقول بان أعضاء الجمعية غير مطلعين للان على الوضع الجديد للمدينة، وإنهم سيزورونها قريبا للإطلاع عن كثب على ما تم تحقيقه وفقا للوعود السابقة مع المفوضية. وأوضح أن المدينة شهدت خلال العام الماضي ارتفاعا في عدد الزوار وحققت إيرادات جيدة.
ومن جهته قال رئيس مجلس مفوضي إقليم البترا ناصر الشريدة أن المفوضية بدأت أعمالها في الربع الأخير من العام الماضي وفق رؤية جديدة لإحداث تنمية شاملة في الإقليم في مختلف المجالات، في المرحلة الأولى تم تقييم شامل للتحديات التي تواجه البترا، وبناء عليه جرى تبني خطة شاملة للتعامل مع التحديات ضمن سبعة محاور.
ويعتبر رئيس جمعية أصحاب الفنادق في البترا فواز الحسنات أن هناك قصورا واضحا وعدم تفعيل دور السلطة في مواجهة الكثير من السلوكيات الموجودة داخل الموقع الأثري وخارجه.
ويؤكد الحسنات أنه بعد مرور ثلاث سنوات على الفوز إلا أن المدينة الاثرية لا تزال تعاني من عدم تحديد الجهة المسؤولة عنها بشكل مباشر، ويجب حل هذه المشلكة، لأنها عانت سابقا من تعدد الصلاحيات.
وأشارت نتائج دراسة عملية شاركت بمؤتمر مستقبل التنمية السياحية في البترا لأستاذ الآثار بجامعة الحسين بن طلال الدكتور سعد الطويسي أن هناك عوامل مؤثرة على الموقع ولكنها مغفلة من قبل الباحثين وتتمثل في الدور الخطير الذي يلعبه في تدمير وتشويه الكثير من معالم المدينة، وقد يفوق في خطورته العامل الطبيعي وهو العامل البشري.
وتلخص الدراسة أهم سلوكيات العامل البشري في البترا باقتلاع الحجارة الملونة من داخل الكهوف وأسطح الواجهات لغاية بيعها على السياح، وأعمال الصيانة غير المدروسة وعدم الالتزام بالمسارات المحددة، إلى جانب الممارسات الخاطئة من قبل الزوار والتي تتلخص بالحفر والكتابة على المعالم الأثرية.
وتعتبر بأن السلوكيات الناتجة عن العامل البشري أدت إلى تشويه الكثير من المعالم الأثرية في المدينة وخاصة المغر الأثرية والواجهات والأدراج الأثرية ما يتطلب ضرورة تطبيق الإجراءات القانونية اللازمة للحفاظ على المعالم الأثرية في البترا.
وقال متصرف لواء البترا إبراهيم عساف أن هناك برامج لدى المفوضية بتطوير القطاع السياحي ووضع آليات لتنظيم العمل السياحي ومنع المخالفات التي قلت مقارنة مع السنوات الأخيرة والحفاظ على خصوصية الموقع الأثري لتكون البترا نموذجا في عالم السياحة وخاصة بعد فوزها بثاني العجائب الجديدة ما زاد من نسبة تنافسها عالميا ودعا الكثير من السياح إلى زيارتها.
وأوضح عساف بأن دور متصرفية اللواء مكمل للمفوضية بالمساهمة في منع المخالفات التي تحدث في الموقع الأثري، مشيرا إلى أن هناك إجراءات رادعة بحق المخالفين ومرتكبي السلوكيات الخاطئة داخل الموقع الأثري، وأنها لن تتردد في اتخاذ الإجراء المناسب بحق أي مخالفة.
ولفت الشريدة إلى حزمة من المشاريع الهادفة لتحسين الخدمات المقدمة إلى الزوار كإصدار النظام الإلكتروني للتذاكر وتعزيز المحمية الأثرية بالمرافق الصحية وإعادة تأهيل مركز الزوار، وتنظيم المدينة الأثرية وحماية الآثار، إضافة إلى مشروع تثبيت الصخرة داخل السيق وإعادة تأهيل درج الدير والسدود وتحسين خدمات النظافة.
وقال المستثمر في القطاع السياحي عوني قعوار لم نلمس كمختصين في السياحة الوافدة أي تغيير يذكر للان، رغم رفع الرسوم التي تحصلها المفوضية من الوكلاء وليس من السائح حاليا كون منظمي الرحلات باعوا برامجهم في وقت سابق، واشار أن الوضع الحلي لا يزال كما كان والمفترض أن تتحقق الوعود لتنظيم الموقع والكف عن مضايقات السياح.
وأوضح رغم زيادة عدد السياح التي تحققت هذا العام، إلا انه كان من المفترض أن يستثمر النجاح بشكل أفضل خصوصا وان الدول الست الفائزة حققت نتائج مميزة، ويمكننا التشبيك مع تلك الدول لما يعرف بالتبادل المعلوماتي وتحقيق الاستثمار الامثل.
ويعتقد رئيس جمعية وكلاء السياحة السابق بشارة صوالحة أن المفوضية ستعيد النظر في رفع أسعار تذكرة الخدمات في نهاية العام، وذلك بناء على المعطيات الجديدة بسبب الأوضاع الاقتصادية الإقليمية والعالمية المتدهورة، وبدأنا نشهد ذلك خلال الحجوزات للعام 2011 بتراجع بعدد الافواج السياحية بحوالي (30%).
ويعتبر بظاظو أن النمو االذي شهدته البترا في الدخل السياحي مؤقت بسبب رفع سعر تذاكر الدخول، ولم تتمكن شركات السياحة في الخارج من الغائها.
انطباعات الزوار
ترى الأميركية جويل روزسكو أن طبيعة التسهيلات التي تمنحها الجهات المختصة للزائر وطريقة تعامل موظفي التذاكر ومقدمي الخدمات مميزة وتعبر عن تفهمهم لعادات وطباع مختلف الشعوب.
وتضيف "الزيارة للبترا تجربة فريدة ومميزة، فبرغم انتشار ظواهر تتمثل بوجود الأطفال من الباعة وانتشار واسع للدواب في المدينة الأثرية غيرها أنها سلوكيات أقل وطأة من تلك التي شهدتها في مواقع أثرية متعددة في العالم".
وتعتبر بأن مدينة أثرية كبرى بحجم البترا لا زالت بحاجة إلى مزيد من التطوير وخاصة في تنظيم الموقع الأثري وتزويده بالخدمات الملائمة لا سيما دورات المياه، إضافة إلى ضرورة الاهتمام والعناية بالمواقع الأثرية وعدم تعريضها للعبث.
أما العراقي علي جاسر توفيق فيجد أن البترا لا زالت بحاجة إلى مزيد من الخدمات كالاستراحات الكبرى ومنع الكثير من الممارسات التي تحدث الفوضى داخل الموقع الأثري.
ويؤكد بأن تجربة زيارة البترا جميلة وتمتاز بطابع خاص، فالبترا بحسبه ليست مجرد آثار إنما هي مدينة متكاملة تجمع في أنحائها جمالية كبرى، ويلقي علي اللوم على الجهات المختصة بالترويج السياحي التي تصور للعالم البترا كمدينة صخرية دون أن تبرز المناطق المحيطة فيها ذات الخضرة والجمال والجو المعتدل.
المجتمع المحلي
وتباينت آراء أبناء المجتمع المحلي حول فاعلية دورهم في المشاركة في صنع القرار المحلي، ومدى انعكاسات فوز البترا بالعجائب ودخولها العالمية من أوسع الأبواب على أبنائها.
ولم ينكر الغالبية العظمى من أبناء البترا بأن المدينة قد شهدت عدة تغيرات ارتبطت بالدرجة الأولى بزيادة أعداد الزوار ووجود نية لدى المفوضية بإجراء حملة واسعة من التغيير تشمل كافة مجريات الأمور في المدينة وخاصة بعد إقرار قانون السلطة على وجود مفوض مختص بشؤون المجتمع المحلي.
فيما يذهب البعض إلى أن دور المجتمع المحلي لا زال مغيبا أو دون المستوى المتوقع في ضوء عدم قيام المفوضية بتعيين مجلس استشاري من أبناء المجتمعات المحلية في اللواء.
ويطالب احد وجهاء المنطقة سليمان العلايا بضرورة الإسراع في تعيين مجلس استشاري من أبناء المنطقة وبنفس النسبة التي كانت تمثله زمن الإدارة السابقة لسلطة الاقليم.
ويشير المواطن عتيبة الفرجات إلى أن ثمة تغييرات التي طرأت على حياة المجتمع المحلي في البترا وواقع المدينة غير أنها ليست التغييرات المتوقعة، داعيا إلى أهمية الإسراع في استحداث البرامج التي تعزز فاعلية المجتمع المحلي في اتخاذ القرارات خاصة وأنهم الأكثر معرفة بواقع البترا، إلى جانب إنشاء المشروعات التي تعزز مكتسباتهم من السياحة وتعمم فوائدها على أكبر عدد ممكن في ضوء عدم استفادة الجميع من القطاع.
ويزيد الحسنات" نتوقع أن يكون هناك شمولية لكافة المناطق المحيطة بالبترا بالمشاريع السياحية لتوسيع دائرة حركة السائح وتعميم الفوائد على الجميع بمشاريع تحافظ على التراث والهوية وتقدم المزيد إلى تجربة السائح وتزيد مدة إطالته في المدينة " .
ويؤكد عساف بدوره بأن المتصرفية حريصة على دعم كافة الأنشطة التي تصب في صالح المجتمع المحلي وتعزيز مشاركة أبناء المنطقة في مختلف النشاطات التي تقيمها مؤسسات المجتمع المحلي، إضافة إلى تفعيل دور المجتمع في القضايا الحيوية التي تخدم أبناءه واعتبارهم شريكا فاعلا في رسم وإعداد كافة الأنشطة والبرامج التي تمس المصالح العامة للمنطقة.
وقال الشريدة "ارتأينا في الوقت الحالي تأجيل تشكيل المجلس ومع هذا لم نغفل التشاور واللقاءات المتكررة مع المجتمع كأسلوب عمل في الفترة الحالية لحين تشكيل المجلس الذي سيكون ثلث أعضائه من المجتمع المحلي.
البنية التحتية
أدى تزايد أعداد الزوار ووجود حراك عمراني محلي امتد ليشمل كافة أنحاء المدينة الوردية ومركزها وادي موسى على وجه الخصوص إلى ضغط مستمر على البنية التحتية والخدمات التي لم يجر حتى الآن ومنذ فوز البترا بالعجائب بتطويرها وتحسينها لتواكب حاجات المجتمع والسياح.
وتشكو الشوارع الرئيسية والفرعية من انتشار واسع للحفر والمطبات العشوائية فيها، إلى جانب أزمات مرورية مستمرة يشهدها الشارع الرئيسي المؤدي إلى المدينة الأثرية وخاصة فترة الحراك السياحي.
وفي هذا الخصوص يعتبر سليمان العلايا أحد وجهاء المنطقة أن البنية التحتية في المدينة لم يطرأ عليها تغيير ملحوظ حتى الآن سوى بناء جدران تجميلية بنيت دون أن تراعي ارتدادات الشوارع وحدودها.
ويشير العلايا إلى أن هناك اعتداءات مستمرة على الشوارع الرئيسية والفرعية من قبل أصحاب البناء والتجار، مؤكدا ضرورة المبادرة بحل أزمة السير التي تشهدها المدينة في ضوء الزيادة المستمرة في أعداد المركبات، إضافة إلى أهمية تحسين الخدمات في ظل الحراك العمراني والسكاني الذي تشهده البترا.
وكانت منظمة نبهت اليونسكو حذرت من أن الادراج النبطية القديمة معرضة للزوال والتدمير بسبب حركة الدواب ولم تعالج المشكلة للان إضافة التلوث البيئي داخل المحمية بسبب استخدام المولدات الكهربائية من قبل محلات بيع التحف الشرقية.
ويشدد وحيد الحسنات، على ضرورة وجود اهتمام أكثر من قبل كافة الجهات بمدينة البترا بكونها إحد مواقع التراث العالمي الهامة بتحسين واقع البنى وجلب الاستثمارات والاعتماد على السياحة غير التقليدية.
ويبين بأن المجتمع المحلي غير راض عن واقع البترا بعد مرور ثلاثة أعوام من الفوز بثاني العجائب، مؤكدا في الوقت ذاته على عدم تحميل مفوضية الإقليم كامل المسؤولية خاصة وأنها لا زالت فتية وجاءت في ظروف اقتصادية صعبة ولم تأخذ الوقت الكافي للإنجاز.
ويؤيده الرأي وليد الهلالات أحد التجار في السوق الرئيسي لوادي موسى الذي يرى من ناحيته بأن أوضاع الشوارع غير ملائمة وأن المنطقة بحاجة إلى مزيد من التطوير في مجال البنية التحتية والخدمات.
ويطالب الهلالات الذي يبدي أمله بتطور مستقبلي قريب في واقع البترا ضرورة العمل على نقل الحرفيين إلى المنطقة الحرفية التي استحدثت ومنع الاعتداءات على الأرصفة، إلى جانب أهمية الحد من التلوث البصري.
وفي هذا السياق يؤكد عساف بأن المتصرفية تعمل على نقل كافة الملاحظات الواردة من قبل المواطنين في مجالات تطوير البنية التحتية والخدمات إلى كافة الجهات المسؤولة داخل وخارج اللواء، إضافة إلى دورها المتمثل بدراسة المخالفات الواردة إليها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق مرتكبيها.
ومن أهم محاور خطة المفوضية وفق الشريدة إعداد المخطط الشمولي الذي يتضمن رؤية تنموية واستثمارية وسياحية خلال العشرين عام القادمة، إضافة إلى تطوير البنى التحتية والخدمات البلدية الداعمة للاستثمار، وتطوير المنتج السياحي وتعزيز البيئة الاستثمارية بهدف زيادة أعداد السياح وجلب الاستثمارات.
وعرض حزمة من المشاريع التي أطلقتها المفوضية بهدف ترجمة أهدافها وتحسين واقع المدينة والرفع من سوية الخدمات المقدمة للمواطن والسائح والمستثمر على حد سواء، منها فتح وتعبيد شوارع الإقليم، والخلطات الإسفلتية، ومشاريع معالجة الأزمات المرورية وتجميل المدن، إضافة إلى مشاريع الأرصفة وإنارة الشوارع، والمخطط الشمولي، وتوسعة المدينة الحرفية.
حراك في المجال التطوعي
رغم التحديات التي لا زالت تواجهها البترا والتغيير غير الكافي فيها غير أن المدينة شهدت حراكا محليا مكثفا من قبل الجمعيات التطوعية المختلفة.
ففي الوقت الذي تستمر فيه الهيئة العربية للتواصل الثقافي والحضاري (بيت الأنباط) أولى هذه الهيئات تأسيسا مسيرتها المتمثلة بتقديم مزيد من المعرفة حول الموروث الحضاري والتاريخي اعتمادا على نتائج دراسات علمية حديثة، ودورها في صناعة وتسويق المنتجات الثقافية، إضافة إلى الدور الهام لجمعية بوابة البترا بالحفاظ على المدينة والتي حصلت مؤخرا على منحة بقيمة 90 ألف دولا لحماية البترا من أخطار السيول، فإن أبناء البترا استحدثوا عددا آخر من الجمعيات التطوعية التي جاءت نتيجة زيادة أهمية البترا بعد فوزها بثاني العجائب.
ومن أهم الجمعيات التي تأسست بعد الفوز بهدف الحفاظ على الموروث الحضاري في البترا وابراز الجوانب الجديدة في حضارة العرب الأنباط ونشر الوعي بأهمية هذا الموروث: الهيئة العربية للاشعاع الحضاري (قوافل) وجمعية مقام النبي هارون وجمعية دارة المناخ العربي النبطي، إضافة إلى الدور الفاعل لعدد كبير من الجمعيات النسائية والتطوعية التي تعد ذراعا أساسيا في الحفاظ على التراث التاريخي والشعبي.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمز الوفاء
المفضلات