وفاة طفلة أردنية ووالد الطفلة يتعرض لعملية ابتزاز من قبل إدارة المنتجع السياحي
محاكمة أردني في سلطنة عُمان بتهمة القتل الخطأ لأنه سمح لابنته بالسباحة.. تقرير مصور


اشقاء الطفلة دانة

المواطن الاردني وليد إبراهيم خليفات

المرحومة دانة خليفات
الحقيقة الدولية – عمان
قال مواطن أردني يدعى وليد إبراهيم خليفات أن طفلته البالغة من العمر 7 سنوات توفيت في حادث غرق في احد المسابح في سلطنة عُمان بتاريخ 20/3/2010، وانه يتعرض إلى عملية ابتزاز غريب من نوعه من قبل إدارة المنتجع السياحي الذي غرقت فيه طفلته، وتم تحويله المحكمة بتهمة القتل الخطأ لأنه سمح لابنته بالسباحة.
وفي التفاصيل قال المواطن خليفات أنه بتاريخ 12/3/2010 والمصادف يوم جمعة قررت العائلة الذهاب في رحلة برفقة إحدى العائلات الصديقة إلى منتجع سياحي في العاصمة مسقط وهذا المنتجع يعتبر من المنتجعات ذات الخمس نجوم وتديره شركة سياحية ويوجد داخل هذا المنتجع حوض سباحة عام لكافة الفئات العمرية، إلا ان الطرف المخصص للأطفال لا يزيد ارتفاع المياه فيه عن 50 سم.
وأضاف كان هناك ما يقارب 15 طفلا يتواجدون داخل حوض السباحة بالإضافة إلى بعض البالغين، وكان هناك لوائح إرشادية تقول ان حارس إنقاذ السباحة يتواجد يومي الخميس والجمعة.
ويكمل خليفات التفاصيل بالقول وبعد جلوس العائلة في المكان طلب أطفالي النزول إلى المسبح وفعلا سمحت لهم وكنت أراقبهم في المكان المخصص للأطفال وأثناء مراقبتي لهم حضر احد موظفي المنتجع إلى الطاولة التي كنت اجلس عليها مع زوجتي وطلب ان ادفع مبالغ مالية نظير دخول الأطفال المسبح أو طلب وجبة غداء عائلية وحتى أتخلص من الموقف قلت لة احضر وجبة غداء واستمريت بمراقبة أطفالي، إلا انه عاد بعد لحظات وقال هذه قائمة الطعام وعليك اختيار الوجبة، وبالفعل اخترت الوجبة واستغرقت عملية الاختيار حوالي 3 دقائق.
وأضاف المواطن خليفات وفجأة سمعنا احد الجالسين بجوارنا يصرخ ويقول ان هناك غريقا، حينها قمت مندفعا نحو المسبح لأجد ابنتي دانة هي الغريقة، وقام احد الزوار المتواجدين في المسبح بانتشالها من المكان المخصص للأطفال ووضعها على حافة المسبح. وتجمع كافة الزوار، وقام البعض منهم بعمل إسعافات التنفس الاصطناعي لها، وطبعا المكان أصبح يعمه الفوضى وكنت اطلب من موظفي الشركة إحضار المسعف لديهم إلا أنهم قالوا لا يوجد لدينا مسعف، وقلت احضروا أدوات الإسعافات الأولية مثلا اسطوانة أكسجين لإنعاش القلب والرئتين إلا أنهم لم يستجيبوا للطلب فما كان مني إلا ان قلت وبانفعال لأحدهم يا أخي اذهب واتصل مع الدفاع المدني لنقلها لأقرب مستشفى إلا ان ذلك الشخص وهو مسؤول الأمن لديهم رفض بحجة ان الطفلة سوف تستفيق من غيبوبتها بعد لحظات ورفض الاتصال مع الدفاع المدني.
ولفت المواطن خليفات إلى ان هذه الأحداث جرت وطفلتي في حالة غيبوبة وبقيت أكثر من 25 دقيقة وهي على طرف المسبح، فما كان من احد الزوار إلا ان اتصل مع الدفاع المدني الذين حضروا بعد حوالي 15 دقيقة وقاموا على الفور بنقلها إلى مستشفى يبعد عن المكان 15 دقيقة بمعنى وصلنا بعد 50 دقيقة على وقوع الحادث، وقام الأطباء بعمل كل الجهود لإنقاذها وفعلا تم إنعاش القلب وعاد النبض إلا ان طفلتي بقيت في غيبوبة وتم تحويلها الى قسم العناية المركزة لسوء حالتها الصحية وبعد 8 أيام توفيت وذلك بتاريخ 20/3/2010.
وزاد: أثناء وجودنا في المستشفى لم تتقدم الشركة الراعية للمنتجع بأي نوع من الاستفسار أو الاطمئنان على الطفلة بل على العكس بعث مديرهم احد موظفيه إلى المستشفى لينقل لي رسالة مفادها ان لا أقول ان ابنتي غرقت وإذا قلت في محضر الشرطة أنها غرقت سنقول أنها مريضة وتعرضت للدوخة وسقطت ميتة قبل الغرق.
وختم المواطن خليفات رسالته بالقول بعد الوفاة وبعد مراسم العزاء اتصل بي احد موظفي الشركة وطلب مني مقابلته لتسليمي رسالة مهمة للغاية من أعضاء مجلس إدارة المنتجع وفعلا قابلته وإذا برسالة يقولون فيها أنهم حزينون على موت ابنتي ولكن كل الكائنات الحية بالأرض تموت وهي شانها شان أي كائن ومات، في تلك اللحظة فقدت أعصابي بالكامل وقلت لحامل الرسالة ابلغ شيخكم رئيس مجلس الإدارة ان والد الطفلة البريئة المرحومة هو أردني وابن شيخ وان الطفلة التي توفيت هي بعشرة رجال وهي كائن حي إنسانة وليست قطة وسوف أطاردكم في قضية جنائية والأيام بيننا.
وبحسب مصدر مقرب من الأسرة فان الأب يحاكم الآن في سلطنة عمان بتهمة التسبب بوفاة طفلته.
المصدر : الحقيقة الدولية – عمان 1.7.2010
المفضلات