لشرح أبعاد الأحداث الساخنة بين أبناء القبائل والسلطات المصرية
مؤتمر صحافي عالمي يعقد الخميس في قرية "المهدية" وسط سيناء

الحقيقة الدولية – رفح – محمد الحر
تشهد قرية "المهدية" في منطقة وسط سيناء وعلى مقربة من الحدود المصرية مع فلسطين المحتلة بنحو 10 كم صباح اليوم الخميس مؤتمرا صحافيا عالميا يعقده أبناء القبائل لشرح أبعاد قضيتهم وكشف أسرار خاصة تتعلق بالحملات الأمنية التي تشنها عليهم الأجهزة الأمنية والانتهاكات التي ترتكب بحق بيوتهم وذويهم.
وعلمت "الحقيقة الدولية" من مصادر قبلية أن المؤتمرين من قيادات القبائل السيناوية سيوجهون انتقادات شديدة لتصريحات اللواء مراد موافي شمال سيناء بوصفه أبناء سيناء بأنهم خارجون عن القانون، كما سيتطرق المؤتمر الصحافي للاجتماع الذي عقده وزير الداخلية مع مشايخ ووجهاء القبائل بمقر وزارة الداخلية الثلاثاء.
وتعليقا على إقامة هذا المؤتمر قال الكاتب المهتم بشؤون قبائل سيناء رؤوف مسعد: أن الصراع بين بدو سيناء والحكومات المتعاقبة، كولونيالية كانت أم محلية، هو صراع متصل بين رؤيتين وثقافتين غير متعايشتين بالرغم من أن أرضا واحدة وتاريخا مشتركا يجمعهما. فالحكام اغمطوا البدو حقوقهم التاريخية في حق الانتقال وحق تملك الأراضي وحق انتسابهم إلى ارض مصر حيث تاريخهم وإسلافهم. وبدأ العنت يزيد في عهد مبارك - العادلي. حيث تعامل أفراد الشرطة مع البدو باعتبارهم جميعا "من الخوارج" بل وثبت قتل أفراد من البدو وإلقاء جثامينهم في مكبات الزبالة بالقرب من أقسام الشرطة.
وأشار مسعد إلى أن تاريخ البدو في سيناء، معقد ومشحون برؤية أحادية من كتبة التاريخ في الوادي واقل اتهام لهم هو "عدم الانتماء" تنشر معظم وسائل الميديا المصرية والعربية وجهة نظر الدولة ولا تقدم خبرا متوازنا إلا فيما ندر، مثل "بدو مسلحون يقطعون الطرق في سيناء..الخ".
وأضاف الكاتب رؤوف مسعد: "من هنا جاءت فكرة المؤتمر الصحفي العالمي الذي اشك أن الأجهزة الأمنية والسياسية ستسمح للبدو بإقامته اليوم بقرية المهدية قرب الحدود المصرية مع فلسطين المحتلة، ولا يخفى على احد ان مشاكل البدو معروفة وأهمها أن الدولة ترفض تسجيل ملكيتهم لأراضيهم علما بان الدولة كانت ترفض إثبات الملكية أصلا لهم باعتبارهم بدوا رحلا ولا حق لهم في الملكية، تزايد التوتر بعد محاولات الأجهزة الاستيلاء على أراض البدو وتقديمها بأثمان بخسة للمستثمرين. كذلك اعتقال وسجن عشرات البدو بدون تهمة (طبقا لقانون الطوارئ) وأشهر سجين سياسي ومعتقل سيناوي هو الكاتب مسعد أبو فجر الذي أصدرت المحاكم المختلفة أكثر من خمسة عشر حكما ببراءته والإفراج عنه كما تبنت منظمة العفو الولية هذا العام قضيته. ومع ذلك ما يزال رهن اعتقال وزارة الداخلية بدون سبب معروف، هذا باختصار نبذة صغيرة، ولذلك ادعوا اليوم من كتاب الضمير أن يكتبوا وكفا صمتا وتعتيما.
ومن المنتظر أن يشهد المؤتمر الصحافي حضورا صحافيا وإعلاميا محليا وعربيا وعالميا حيث وجه القائمين على المؤتمر الدعوة الرسمية إلى كافة وسائل الصحافة والأعلام ومندوبيها في مصر بالإضافة إلى دعوة ممثلي وكالات الأنباء العربية والأجنبية وممثلي منظمات ومؤسسات حقوق الإنسان.
المصدر : الحقيقة الدولية – رفح
المفضلات