بسم الله الرحمن الرحيم
آلًسٌٍلآٍمٌ عًلْيٌكُمِ
مقال للكاتب عارف السعدون
••----------------------------------•• .
. :

العبقرية 1% ذكاء و99% جهد)
هذه ليست عبارة أحد الخاملين أو محدودي الذكاء يعزي بها نفسه،
إنها مقولة أديسون الرجل الذي اخترع لنا المصباح ليضيء لنا
الطريق ويكشف لنا عن حقيقة التميز والنبوغ.. إنه الجهد والأخذ بالأسباب!!
نعم.. إن الله سبحانه وتعالى ربط النتائج بأسبابها، وهذا مستفيض في القرآن والسنة،
فعلى سبيل المثال يقول تعالى لمريم وهي في حالة وضع وضعف ووهن
(وهزي إليكِ بجذع النخلة تساقط عليكِ رطبا جنيا فكلي واشربي وقري عينا)
قد كان الله سبحانه وتعالى ولازال قادرا على أن يجري بجوارها الأنهار، ويدني لها الثمار،
لكن الله الحكيم لم يفعل لتتعلم المرأة المؤمنة أنها :وهي في قمة الألم لابد لها من السعي والأخذ بالأسباب.
▫▪₪▪▫
لذا فتغيير أنفسنا، ومن ثم الواقع حولنا مرتبط ببذل الجهد والسعي الدؤوب
كما يقول الله تعالى {وأن ليس للإنسان إلا ما سعى}.
إننا إذا أردنا لأنفسنا مستقبلاً مشرقاً؛ فعلينا أن نراجع أفكارنا، وأن نحسن القرارات التي نتخذها اليوم،
وأن نجعل حركتنا اليومية في الاتجاه الصحيح،
وأن نحسن من واقعنا وأن نفجر الطاقة الكامنة بداخلنا. إن حياة الإنسان ما هي إلا نتاج أفكاره،
فمن أراد أن يغير حياته؛ فعليه أن يغير أفكاره ابتداءً
يقول الله تعالى ((إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم))
نعم.. يمكننا ببساطة تغيير اتجاه حياتنا، عن طريق إعادة تشكيل قيمنا كي تعكس
بصورة أفضل منتهى آمالنا في الحياة. كذلك يمكن لكل إنسان أن يتحكم في حياته،
ويقرر مصيره بإذن الله عن طريق بعث همته وتنمية أفكاره،
وتكوين اتجاهاته، وتأكيد مبدأ أو منهج له في حياته، وهذا يعد أمراً في غاية الأهمية،
وعن طريق هذا المبدأ وتأثيره على الأقوال والأفعال
والسلوك والتصرفات يمكن تحقيق أي شيء يريده الإنسان في الحياة.
إن بداية التغيير الحقيقي ألا نرضى بالخمول لا لأنفسنا ولا لأمتنا،
فأمتنا في حاجة كذلك إلى استعادة دورها الإرشادي، وإلى إستعادة مكانتها بين الأمم،
و في حاجة أمسّ إلى جيل جديد متشبع بآداب الإسلام وأخلاقه، ومفعم بروح الأمل والتغيير،
وقادر على العطاء، وصابر على طول الطريق وليس لطموحاته حدود.
▫▪₪▪▫
إذن البداية。◕‿◕。 أيها الأعزاء في إخلاص النية، وتحرير الفكرة التي نعيش لها، :والسعي الدؤوب في تحقيقها وتنمية الذات وحفز الطاقات والقدرات،:وبالنية الصالحة تصبح الأعمال الصغيرة كبيرة، وبالنية السيئة تحقر أعظم الأعمال.
.
.
••----------------------------------••
المفضلات