في حوار شفاف لمدير عام مستشفى البشير عبر اذاعة "الحقيقة الدولية"
الدكتور بريزات: قادرون على تقديم خدمة فندقية في المستشفى ونعمل على حل طول مدة المواعيد

مدير عام مستشفى البشير الدكتور عبد الهادي بريزات
الحقيقة الدولية ـ عمان ـ خاص
قال مدير مستشفى البشير الدكتور عبد الهادي بريزات إن المستشفى يستقبل ما يقارب مليونا و 300 ألف مريض سنويا، ما جعله يتعرض لضغط عمل هائل، مضيفا بأن ما يقارب 20 ألف شخص يتجولون في ردهاته يوميا.
وأرجع الدكتور بريزات في تصريحات خاصة لبرنامج "ابن البلد" على اذاعة "الحقيقة الدولية" أسباب الضغط الذي يتعرض له المسشفى يوميا إلى جملة من الأسباب منها أن شكبة التأمين الصحي في المملكة تغطي أكثر من دفع تكاليف العلاج، مشيرا في ذات الوقت الى أن مسؤولية الازدحام هي مسؤولية مشتركة بين المواطن والمستشفى الذي لا يقدر على توفير بعض التخصصات النادرة، مثل الغدد الصماء، والجهاز الهمضي، والقلب بأعداد كافية تؤدي إلى تغطية العمل بشكل كامل.
وبين ان تلك العوامل جعلت مواعيد العيادات الخارجية تمتد الى نحو لعدة اشهر، أما من جهة المواطن فالمسؤولية التي تقع عليه هي انه يريد أن يأتي للعيادات الخاريجة صباحا وأن يتعالج في الصباح وهذا يؤدي إلى تراكمهم امام العيادات.
واوضح بان المستشفى وضع برنامجا من أجل علاج الازدحاح أمام العيادات الخارجية، حيث تم تقسيم فترة الصباح الى فترتين فترة صباحية أولى، وفترة ثانية، مؤكدا ان المستشفى قادر على تقديم خدمة فندقية مريحة من أشعة ومختبرات وجلوس مريح.
وحول شكاوى بعض المواطنين من عدم توفر سوى جهاز رنين مغناطيسي واحد، ما جعل حصولهم على مواعيد تمتد الى نحو سنة وعدم قدرة وزارة الصحة على توفير جهاز رنين مغناطيسي آخر للمستشفى أكد بريزات أنه يوجد في وزارة الصحة 4 أجهزة رنيين مغناطيسي فقط، مشيرا إلى أن النقص في أجهزة الرنيين المغناطيسي دفعت بعض المواطنين للتوجه للقطاع الخاص من أجل عمل صور شعاعية اختصارا للوقت.
وطمأن بريزات جميع المواطنين بان أي واحد منهم يحتاج الى صورة رنين مغناطيسي أو صورة طبقية أو اشعة عادية، يترتب عليها اجراء علاج فوري للمريض، بانه لا مجال للتأخير حيث يتم عمل صورة له بالسرعة الممكنة.
وفي ما يتعلق بهجرة اصحاب التخصصات الطبية النادرة للخارج وتركهم للمستشفى أشار بريزات إلى أن مستشفى البشير رائد في مجال تطوير الاطباء وتخريج الأخصائين الأكفاء، موضحا انه رغم هذه المقدرة والتدريب بكميات كبيرة إلا أن المستشفى لا يقدر على سد النقص، وذلك لأن الاستفادة من الكفاءات الأردنية مطلوب في الخارج حيث يغادرنا أطباء جيدون لمواقع أخرى ونحاول أن نعوضهم، مبينا انه حين يتم اعداد كفاءات جديدة تغادر ايضا لانه يقدم لها امتيازات أكثر وعروض عمل افضل.
وأوضح الدكتور البريزات ان علاج المواطن المؤمن صحيا يجب ان يتم في المركز الصحي التابع له ثم يحول لعيادة الاختصاص، إن كان وضعه الصحي يستوجب ذلك، دون مقابل.
وبين انه في بعض الاحيان يدفع المواطن مبلغ ربع دينار على كل دواء وهو ثمن رمزي، عملا بتعليمات التأمين الصحي، مبينا أن الحالات الطارئة تعالج بدون تحويل من المركز الصحي وتعالج فورا في المستشفى.
وبخصوص الحالة الصحية الطارئة قال بريزات ان المشرع عرفها بانها الحالة التي تحتاج لإدخال لاي مستشفى عام أو خاص والتدخل الفوري لإيقاف أو إزالة خطر عن الحياة، موضحا بأن على المواطنين أن يكونوا متنبهين وخاصة المؤمنين صحيا عندما حين ياخذون مرضاهم إلى مستشفيات خاصة على أساس أنها حالة طارئة، ويراجعون المسشفيات الحكومية من أجل أخذ تغطيه لكلفة العلاج على حساب التأمين الصحي، فلابد ان يكون تعريف الحالة الطارئة ضمن التعريف الذي سبق ذكره.
وتابع بالقول بان التأمين الصحي يغطي الكلفة المالية للحالات الطارئة التي تعالج في المستشفيات الخاصة وفق شروط وهي أنه لابد من التبليغ عن الحالة بأنها دخلت المستشفى خلال 24 ساعة، وأن يكون العلاج لأقرب مستشفى قريب من المواطن.
واكد ان المواطن "المريض" والمستشفى الخاص ملزمان بالإخبار عن دخول حالة طارئة، وفي حالة عدم الاخبار يفقد المواطن حقوقه في تغطية كلفة العلاج مبينا ان على المستشفى الخاص الابلاغ فورا عن الحالة التي دخلت اليه حتى لايتحمل المواطن كلفة العلاج كونه مؤمن صحيا بنسبة 80%.
وبين بريزات أنه في حال مراجعة مواطن مؤمن صحيا لقسم الاسعاف والطواريء بمستشفى البشير وهو في حالة غير طارئة فانه يتوجب عليه دفع تكاليف العلاج، كما ان المستشفى يقوم بتحويله اذا كانت هناك حاجة الى تحوليه.
وبين أن مستشفى البشير يحوي جميع الاختصاصات الطبية الرئيسية ومعظم الاختصاصات الفرعية، موضحا بأن مستشفى البشير يغطي جميع مستشفيات المملكة في الاختصاصات الدقيقة.
وبخصوص أبرز المشاريع الطبية التي ينوي المستشفى القيام بها أكد بريزات أن المستشفى مقبل على مشروع جديد بدعم من وزارة الصحة، وهو عمل توأمة بينه وبين مستشفى في شمال ايطاليا لعمل جراحات متقدمة في الكبد والبنكرياس، حيث سيقوم المستشفى الإيطالي بتدريب 50 طبيبا من كوادر مستشفى البشير على مدار عامين في ايطاليا.
وأشار البريزات إلى أن الزيارات المقررة من وزارة الصحة للمستشفى تبدأ من الساعة 2 ظهرا وحتى 4 عصرا- ما عدا الاعياد والعطل الرسمية، والتي تبدأ من الساعة 10 صباحا وحتى الساعة 2 ظهرا ومن الساعة 2 ظهرا و حتى الساعة 4 عصرا.
وذكر بريزات أن المستشفى يعاني من ظاهرة سلبية وهي قيام رجال أمن المستشفى، وموظفي الخدمات بالتعامل الخشن والفظ مع المواطنين لافتا إلى أن سلوك بعضهم لا يرقى في التعامل للمستوى المطلوب.
وشدد البريزات على اهمية ان لايتدخل مرافقو المريض بالعملية العلاجية، مشددا على ضرورة علاج هذه الظاهرة والموازنة بين وجود مرافق للمريض اوعدمه.
وحول تأخر المواعيد لمرضى القلب ووضع مواعيد مطولة، أشار إلى ان مستشفى الأمير حمزه حينما يبدأ العمل بشكل جيد في موضوع جراحة القلب سوف تتحسن مواعيد مرضى القلب رغم ان المسألة تحتاج الى بعض الوقت مؤكدا انه سيقوم شخصيا بالاشراف على هذا الموضوع.
المصدر : الحقيقة الدولية ـ عمان ـ خاص
المفضلات