نائب رئيس الرابطة الدولية للبرلمانيين المدافعين عن القضية الفلسطينية لـ "الحقيقة الدولية": من ينكر الدور الأردني نحو غزة جاهل
منصور: الصهاينة يحاولون تصويرنا بأننا مواش ونرد عليهم بان الاردن هو بوابة تحرير فلسطين

الشيخ حمزه منصور
الحقيقة الدولية ـ عمان ـ خاص
قال الشيخ حمزة منصور أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي الأسبق رئيس اللجنة التنفيذية لحماية الوطن ومجابهة التطبيع ونائب رئيس الرابطة الدولية للبرلمانيين المدافعين عن القضية الفلسطينية ان قافلة اسطول الحرية لم تقتصر على الإخوان المسلمين أو الحركات الإسلامية بل ضمت مسلمين وغيرهم، معتبرا الجهات التي تتهم الحركات الاسلامية بالارهاب لا تريد للمسلمين ان يكونوا بشرا.
ولفت منصور في لقاء اجرته معه اذاعة "الحقيقة الدولية" ضمن برنامج " ابن البلد" الى ان كيان العدو لا يريد لنا ان نكون أصحاب كرامة كونهم يظنون اننا مواش نحتاج إلى علف مؤكدا الاستعداد للتضحية بكل ما نملك للدفاع عن مقدساتنا وحقوقنا وأوطاننا والقيم العليا أينما كانت هذه القيم.
واعتبر منصور الحصار المفروض على غزة يعادل الموت وان كان كل الشعب الفلسطيني محاصرا بصورة أو بأخرى لكن الأشد حصارا هم أهلنا في قطاع غزة، موضحا بان هذا الحصار عاشه الرسول "صلى الله عليه وسلم" لمدة ثلاث سنوات.
واكد منصور بان غزة جزء من الشعب الفلسطيني وان ديار الشام هي ديار العروبة والإسلام مشيرا الى قول ارسول الكريم (اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا) مبينا انها بلاد مباركة وأهلها مباركون وان الذي يظن انه سيكسر أنوف هؤلاء الناس هو مخطئ.
وشدد على اهمية الدور الذي تقوم به الهيئة الخيرية الهاشمية في تقديم المساعدات والعون لاهلنا في قطاع غزة مؤكدا ان اهل غزة يقدرون هذا الدور.
ويرى منصور ان موضوع كسر الحصار يتقدم على موضوع تقديم الخدمات وان هذا لايعني انكار اهمية الدور الذي تقوم به الهيئة الخيرية الهاشمية، موضحا بان الامال هي كسر الحصار وان يصبح الساحل الفلسطيني للشعب الفلسطيني.
واكد انه لو أتيح المجال لأهلنا في الأردن لكنا رأينا الآلاف يشاركون في اسطول الحرية مثمنا في ذات الوقت الموقف التركي ومشاركة الشعب التركي في الأسطول معتبرا أن ذلك الدور قد وضع الكرة في مرمى الدول العربية موضحا بان الأردن هو الأولى بشعب فلسطين كونه الأقدر على التضحية من اجل فلسطين.
وبين انه كان يتمنى أن تنطلق سفينة تحمل اسم الأردن من ميناء العقبة بمشاركة رسمية وشعبية لأنه لا يوجد خيار أمامنا في هذا الوطن العزيز إلا أن يتضافر الجهد الرسمي والجهد الشعبي في كسر الحصار عن غزة باعتبارنا ندافع عن فلسطين وعن الأردن مؤكدا ان الاردن هو البوابة لتحرير فلسطين وان لم نعبر نحن سوف يعبر أبناؤنا.
واوضح منصور بان قضية كسر الحصار عن غزة والدفاع عن المسجد الأقصى ليست قضية الإخوان المسلمين فقط بل قضية جميع الأحرار في الوطن بغض النظر عن اللافتات السياسية التي يحملونها كونه واجب علينا جميعا سواء كنا في الحركة الإسلامية أو في الحركة الوطنية الأردنية وبكل أحزابها.
وبين ان الحكومة الأردنية تؤمن بان الشعب هو صاحب القرار حيث تتحاور الحكومة مع الشعب عن طريق الأحزاب السياسية أو المجتمعات المحلية أو بأي طريقة أخرى كونه لابد من دخول الحكومة في حوار مع مجتمع القوى المدني حول كيفية الموازنة بين المواقف إزاء فلسطين.
وأكد منصور ان كيان العدو الصهيوني عنصري وتوسعي إحلالي وانه بهذه المواصفات يعتبر عدوا لكل العرب سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين وحتى اليهود الذين لم ينخرطوا في المشروع الصهيوني.
وبين انه عندما يضرب هذا العدو في فلسطين يضرب أيضا في الأردن من خلال التصريحات التي يطلقها عن الوطن البديل ويهدد الدول المجاورة وبالتالي هو عدو لكل الشعوب والدول موضحا بان النظام الرسمي العربي بحاجة إلى وقفة مراجعة.
ويرى منصور انه لايوجد خيار إلا وحدة الأمة التي قامت على ركيزتين: ركيزة التوحيد والاخرى ركيزة الوحدة بالاضافة الى ان هناك عوامل عدة تحاول دق الأسافين لفك هذه الوحدة وتمزيق صفوفنا مبينا انه من هنا وقبل الدعوة الى وحدة الفلسطينيين يجب الدعوة الى وحدة كل الأمة العربية والإسلامية كون هذه الأمة لم تتوحد إلا على الإسلام ولن تتوحد إلا على الإسلام.
وعاد منصور ليؤكد على الدور الكبير الذي يقوم به الأردن والذي لا يمكن ان ينكره الا الجاهل، وان كان الاردن "بحجم الورد" كما قال الشاعر لكنه يملك الكثير والرجال الذين لا يقاسون بالمال موضحا بان الاردن يقاس بما لدى شعبه من قيم عليا.
ولفت منصور الى ان جماعة الاخوان المسلمين تنظر كغيرها الى الدور الكبير الذي قامت به تركيا والمسيرات التي نفذها الشعب التركي الذي يتميز يوما بعد يوم مشيرا الى موقف الأمين العام للجامعة العربية الذي بقي جالسا بعكس رئيس الوزراء التركي الذي غادر جلسة مجلس الامن الدولي احتجاجا على دموية العمل الاجرامي الذي قام به جنود العدو الصهيوني ضد اسطول الحرية.
وشدد منصور على اهمية استمرار الحوار مع الغرب وتعريفهم واطلاعهم على قضايانا موضحا ان المشاركين في اسطول الحرية شاركوا من خلال ما قام اخواننا المسلمين في الدول الاجنبية من تعريف بقضايا الامة.
واكد على اهمية أن نتحاور مع انفسنا قبل أن نحاور الغرب كونه ينقصنا الحوار حتى داخل البيت الواحد وان نصفي القلوب والنفوس ومن ثم الحديث مع الغرب وتعريفه بحقيقة الاسلام والمسلمين وحقيقة مواقفنا.
واوضح ان الحوار مع الغرب لن يكون من اجل أن نتخلى عن ثوابتنا لأن هناك ثوابت لا يمكن الاستغناء ويجب الحوار مع الآخر من مبدأ العزة وليس مبدأ التذلل.
المصدر : الحقيقة الدولية ـ عمان ـ خاص
المفضلات