استهجن مواطنون في محافظتي الطفيلة ومعان الارتفاع غير المبرر لأسعار المحروقات التي انخفض سعرها عالميا، الأمر الذي انعكس سلبا على أجور النقل والسلع الغذائية التي تعتمد صناعتها على الوقود، فضلا عن الغلاء الذي طال مختلف احتياجاتهم الأساسية.
ويرى الناشط الاجتماعي في محافظة الطفيله محمد جمال الرفوع ان الارتفاع الأخير الذي طال أسعار الوقود بعد تعديلها انعكس بشكل فعلي على حياة المواطنين المعيشية في ظل عدم توافقه مع أسعار النفط عالميا الآخذة بالانخفاض مع التعديلات الحكومية الاخيره، مشيرا إلى ان عملية الرفع الاخيره تنطوي تحت خطة الحكومة الرامية إلى سد العجز في ميزانيتها رغم سياسة التقشف التي لجئت إليها، والتي لا تخدم في مضمونها شريحة محدودي الدخل.
وبين الشيخ العشائري محمد احمد أبوطه ان تواصل ارتفاع المحروقات يساهم في اتساع فجوة الثقة ما بين المواطن من طرف والحكومة من طرف آخر، داعيا الحكومة الى ضرورة مراعاة أوضاع المواطنين المعيشية لدى إقرارها رفع أسعار المحروقات أو غيرها.
وشدد رئيس جمعية أبوبنا الخيرية صالح الداودية على الحكومة ضرورة إعادة النظر وبشكل عاجل في تسعيرتها الأخيرة للمحروقات وتخفيضها بما أمكن من السرعة، معتبرا رفع المحروقات بانه يأتي خدمة فعلية إلى حيتان البنزين والكاز.
ولفت رئيس اللجنة الشعبية للعمل التطوعي في معان أيمن سقاالله الفناطسه انتباه الحكومة ضرورة تشكيل لجنة حكومية متخصصة أعضائها على دراية اقتصادية في سبيل إقرار السعر المناسب للمحروقات بحيث لا تنفرد وزارة الصناعة والتجارة لوحدها في رفع أسعار المحروقات التي أصبحت لا تطاق وفوق حدود ميزانية المواطنين من أصحاب الدخول الهشة.
ويعطي ارتفاع المحرقات فرصة أخرى لمالكي وسائقي النقل العام وفق ما قاله المواطن فيصل ضيف الله بشير التلاعب بتسعيرة النقل تحت ذريعة الارتفاع وبما يحقق مصالحهم، مشيرا إلى ان أكثر الفئات تضررا من ارتفاع أجور النقل طلبة الجامعات والكليات وموظفي القطاعين العام والخاص والمنتفعين من المعونة الوطنية، والذين يضطرون للتنقل على متن وسائط النقل العمومية.
ولم يخف الموظف الحكومي الذي فضل عدم ذكر اسمه انه سيضطر إلى الحد من حركة مركبته الخصوصي في سبيل ضبط نفقات راتبه الشهري المتهالك، فضلا عن حرمان أسرته من كافة احتياجاتهم الترفيهية. وطالب المواطنون الحكومة ضرورة الرأفة بحالهم لدى اتخاذ القرارات التي تمس حياتهم المعيشية خاصة وان تحديد أسعار الوقود سيؤدي حتما إلى ارتفاع سلع استهلاكية تموينية بطبيعة الحال بحكم أنها منتجات صناعية يدخل الوقود في إعدادها، فضلا عن نفقات نقلها وتوزيعها.
رد مع اقتباس
المفضلات