محليات
أزمة الحركة الإسلامية.. هل تقود إلى انحسار دورها السياسي؟
عمان - ماجد الأمير - بدأت قيادات اسلامية تتساءل عن دور الحركة الاسلامية المستقبلي في ظل الصراع الدائر بين تياري الصقور والحمائم على خلفية قرار مجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين اختيار زكي سعد بني ارشيد امينا عاما لحزب جبهة العمل الاسلامي.
وقالت مصادر قيادية في جماعة الاخوان المسلمين ان الازمة التي تشهدها الحركة الاسلامية قد تعصف بدورها السياسي وحضورها الجماهيري في ظل اصرار تيار الصقور على الاستحواذ على موقع الامين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي اضافة الى موقع المراقب العام للجماعة الدكتور همام سعيد.
واضافت المصادر ان جهود الوساطة التي قادتها شخصيات ورموز اسلامية فشلت بسبب اصرار تيار الصقور على ترشيح بني ارشيد امينا عاما للحزب.
واشارت المصادر ان تيار الحمائم يطالب بسحب ترشيح بني ارشيد والبحث عن شخصية من تيار الوسط لاستلام موقع الامين العام للحزب.
واوضحت المصادر ان رسالة المراقب العام السابق سالم الفلاحات الى بني ارشيد تؤشر على خطورة الازمة التي تعيشها الحركة الاسلامية اذ «حث الفلاحات القيادي زكي بني ارشيد على اخراج نفسه «من هذا الزحام طواعيةً, ومبادرة منه», متسائلا «ماذا لو اجتمعت عليك يا أخي أغلبية الأصوات والأيادي,.. وأصبحت أميناً عاماً لحزب جبهة العمل الإسلامي على أشلاء وحدة الجماعة «.
وقال قيادي اسلامي ان هناك اقتراحا يدرس داخل الحزب كحل للازمة وهو « في بداية اجتماع مجلس شورى الحزب السبت المقبل ينتخب المجلس زكي سعد بني ارشيد امينا عاما ثم يقدم بني ارشيد قائمة باسماء اعضاء المكتب التنفيذي وفي نفس الوقت يقدم تيار الحمائم قائمة للمكتب التنفيذي فاذا حصلت قائمة بني ارشيد على الاغلبية يبقى امينا عاما ولكن اذا فازت قائمة الحمائم باغلبية اعضاء المكتب التنفيذي يستقيل بني ارشيد فورا امام مجلس الشورى الذي ينتخب امينا عاما ومكتبا تنفيذيا جديدا «
واشارت المصادر ان هذا الاقتراح لم يحظ بالموافقة بسبب اصرار الطرفين على مواقفهما.
وقال قيادي في الجماعة ان دور الحركة الاسلامية على الساحة السياسية مهدد بالانحسار والتراجع بسبب سياسة تيار الصقور الاقصائية ، مشيرا الى اصرار تيار الصقور الذي يملك الاغلبية في مجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين على الاستحواذ على الموقعين الهامين في الحركة وهما المراقب العام للجماعة والامين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي
واشار القيادي الى ان المراقب العام للجماعة الدكتور همام سعيد طلب من رئيس مجلس شورى الجماعة الدكتور عبداللطيف عربيات عقد جلسة للشورى من اجل انتخاب مكتب تنفيذي جديد للجماعة. واشارت المصادر الى ان مجلس شورى الجماعة قد يجتمع نهاية الاسبوع المقبل من اجل مناقشة طلب المراقب العام.
ووصف القيادي هذه الخطوة اذا ما حصلت بانها استكمال لمسلسل الاقصاء حيث بات معروفا ان ممثلي الحمائم سيخرجون من المكتب التنفيذي للجماعة.
مصادر قيادية في الحركة الاسلامية قالت ان هناك طرفا يسعى للتحكم في الجماعة خاصة في المرحلة المقبلة من اجل تحديد سياسة الحركة الاسلامية وشكل علاقاتها المستقبلية اضافة الى تحديد مرشحي حزب جبهة العمل الاسلامي في الانتخابات النيابية المقبلة اذ ان تيار الصقور في حال فوز بني ارشيد امينا عاما مع وجود مكتب تنفيذي للحزب من الصقور فانه بالتأكيد سيحدد من هم مرشحو الحزب للانتخابات النيابية المقبلة وستحصل القائمة التي تختارها قيادة الحزب على مباركة من المراقب العام والمكتب التنفيذي للجماعة.
المفضلات