رجال يقتنصون الفرص لتطليق زوجاتهم بعد خطف أبنائهن
حنان الحوراني لبرنامج "من زوايا المجتمع": زوجي طلقني واخبر أبنائي الأربعة بأنني مت منذ 12 عاما!
رجال يقتنصون الفرص لتطليق زوجاتهم بعد خطف أبنائهن
صورة تعبيرية
الحقيقة الدولية – عمان – معاذ البطوش
[media]mms://factjo.com/images/fact-image-3/archiev-files/new-2010/m5/44/44.wma[/media]
يعتصر قلبها ألما وحسرة على فراقها أولادها وضياع حياتها التي عاشتها بكل محبة وإخلاص، فتحولت تلك الحياة إلى غصة تملأ قلبها.
تلفت حنان الحوراني حولها فلم تجد أولادها وزوجها إلى جانبها، بعد أن تعود الحياة بجنبهم والفرح يغمرها.
تروي الحوراني قصتها خلال مشاركتها في برنامج "من زوايا المجتمع" الذي يبث على أثير إذاعة "الحقيقة الدولية"، بالقول "ما أن مضى من عمري 18 عاما حتى تقدم رجل سعودي يدعى (نوار العتيبي) بطلب الزواج مني وكان يبلغ من العمر 55 عاما، وبعد المشاورات مع الأهل وافقت على الزواج منه، في شهر حزيران من عام 1987.
وأضافت الحوراني أن بعد الزواج طلب مني زوجي أن أتخلى عن جنسيتي الأردنية من أجل الحصول على الجنسية السعودية، وبالفعل تقدمت من وزارة الداخلية الأردنية بهذا الطلب وفي عام 1994 وبقرار صادر عن مجلس الوزراء الأردني صدر في الجريدة الرسمية قرار سحب الجنسية الأردنية مني من أجل الحصول على الجنسية السعودية كوني متزوجة من رجل يحمل الجنسية السعودية وبطلب مني شخصيا.
وقالت الحوراني أنها كانت على دراية كاملة بأنها تزوجت على ضرة لها، وكانت "تربطني بزوجته علاقة حميمة حتى شعرت بأنها أم لي وليست ضرة وعشنا مع بعضنا البعض في بيت واحد في السعودية من دون أية مشاكل.
وتابعت بعد مضي ثمانية سنوات من زواجي توفيت زوجة زوجي الأولى فأصبحت أم لأبناء زوجي وقدمت لهم الغالي والنفيس دون أن أكل أو أمل من ذلك وكنت افتخر واعتز بذلك فكنت أسهر الليالي على راحتهم كما أسهر على راحة أبنائي دون تمييز أو إنقاص لحقوقهم، وكل مبتغاي أن أحصل على الأجر من عند الله تعالى.
وبينت أنها بعد كل ذلك التعب في رعاية وتربية أولاد زوجها، وبعد ان كبروا وتزوج بعضهم، ردوا لها الجميل بتحريض والدهم عليها وتبدلت معاملة زوجها كثيرا، وأصبحت علاقتها مع زوجها تشوبها الكثير من الخلافات والمشاكل.
وقالت الحوراني "لقد تغير تعامل زوجي معي وبدأ يتعامل معي بكل سوء بينما، في حين كنت أقابل كل ذلك بالتسامح والغفران احتراما لزوجي وللمحافظة على أبنائي (مازن وياسر وسامي وسمر).
وتابعت ان زوجها طلب منها في أحد أيام عام 1998، "أن اذهب معه إلى عمان وطلب مني عدم اصطحاب أبنائي معي بحجة أنهم لا يزالون في الفصل الدراسي وخوفا من ضياع الفصل الدراسي عليهم، وافقت على ذلك لكنني وقبل أن أغادر السعودية تحدثت مع أبني البكر مازن والذي كان بعمر 12 عاما، وقلت له بأنني ذاهبة في زيارة قصيرة لأهلي في الأردن وسوف أعود إليكم سريعا".
وأضافت الحوراني "بالفعل توجهت برفقة زوجي إلى عمان ولم يكن هناك أي حديث عن عودته من دوني للعربية السعودية، غير أنه وبعد مضي يوم واحد على قدومنا إلى الأردن علمت بأنه غادر إلى السعودية دون علمي فتوجهت لدائرة الإقامة والحدود الأردنية وتأكدت بالفعل انه غادر إلى السعودية، وبعد أن أتصلت به على هاتف البيت في السعودية قال لي أنه لا يريدني أن أعود مرة أخرى للبيت، وأنه لا يرغب بأن أعود إلى السعودية مرة أخرى، فقلت له وأبنائي، عندها قال لي لا تفكري أبدا بأبنائك فهم لي وليسو لك".
خريف الزواج
ومضت الحوراني بسرد قصتها وعيناها تتساقط منها الدموع كما تتساقط كما حبات المطر الكثيف، فقالت "عندها شعرت بأنني يتوجب علي أن أعود إلى السعودية وحدي لكنني تفاجأت بأن زوجي سرق مني جواز السفر السعودي الذي احمله، فعدت بالاتصال به عدة مرات لكنه كان دائما قاسي في الرد علي، وفي بعض الأحيان لم يكن يرد على اتصالي به، وعندما قلت له أريد أبنائي قال أنا أخبرت أبنائك بأنك مت في حادث سير وقع لك في عمان، فلم يعد لك أبناء عندي ولم يعد لأبنائك أم على وجه الحياة.
وتكمل الحوراني سرد حكايتها بالقول "منذ ذلك الوقت وأنا أحاول التواصل مع أبنائي من خلال وزارة الخارجية والداخلية السعودية والأردنية ومن خلال السفارات الأردنية والسعودية في الرياض وعمان لكنني لم أجد أذنا صاغية من جميع الأطراف حتى وجهت مناشدتي لبعض الأمراء السعوديين مثل الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، غير أنني لم أرى أي إستجابة من تلك الجهات سوى أنني قبل شهرين تلقيت اتصال هاتفي من مكتب الأمير تركي بن خالد السديري رئيس لجنة حقوق الإنسان السعودية ابلغني فيه المتصل بان الشكوى التي تقدمت بها إلى مكتب الأمير وصلت كما أعلمت من قبل السفارة السعودية في عمان أنهم تلقوا فاكس من السلطات السعودية يؤكد أنني ما زلت حاصلة على الجنسية السعودية وعندما طلبت منهم أن يعطوني صورة عن الكتب رفضوا ذلك مكتفين فقط بالحديث شفويا لا أكثر".
لقد مضى على حنان الحوراني أكثر من 12 عاما وهي تتعطش لرؤية أولادها مازن وياسر وسامي وسمر، فضلا عن أنها لم تعد تحمل أية وثيقة تثبت أنها مواطنه أردنية أو سعودية سوى وثيقة عقد الزواج الصادرة عن المحاكم الشرعية الأردنية وكذلك قرار سحب الجنسية الصادر عن مجلس الوزراء بالإضافة إلى النسخة الأصلية لقرار الطلاق الصادر عن القاضي فوزان الفوزان من إحدى محاكم الرياض الشرعية والتي وصلتها بعد سبعة أعوام من مغادرتها الأراضي السعودية دون أن تحصل على أدنى شيء من حقوقها الشرعية.
وتزيد الحوراني في حديثها بالقول "حاولت التواصل مع أبني مازن بعد أن علمت من أحد الأشخاص في السعودية بانه يدرس في قسم المحاسبة بمعهد الإدارة العامة بالسعودية، فقمت بمخاطبة إدارة المعهد غير أن الحظ لم يحالفني فوقعت رسالتي في يد أبن طليقي الذي كان يدرس في المعهد، الذي أوصل الرسالة إلى طليقي ولم تصل إلى أبني مازن وهذا بناء على المكالمة الهاتفية التي أجراها طليقي معي، حيث هددني بأني لن افرح برؤية أبنائي كوني أصبحت بالنسبة لهم في عداد الموتى وهم أيتام.
الزوج يرفض الحديث
وعن عدم إعادة الجنسية الأردنية لها قالت الحوراني "قمت بمراجعة السلطات الأردنية بهذا الشأن غير أنهم رفضوا طلبي كوني تخليت عن الجنسية برضا مني من أجل الحصول على الجنسية السعودية وليس لدي أي إثبات يوضح أنني لم اعد احمل الجنسية السعودية فها أنا أقف مكتوفة الأيدي مرتبطة الحركة فخسرت أبنائي فلذة كبدي وخسرت هويتي فلم اعد اعرف هل أنا أردنية أم سعودية".
وقالت الحوراني أن "ما تعرضت له من سوء تعامل من طليقي يتعرض له العديد من الفتيات الأردنيات والعربيات فما ينتهجه بعض الرجال السعوديين اتجاه زوجاتهم من الجنسيات الغير سعودية أصبح يزداد بشكل كبير جدا، وباتت هذه التصرفات عنوان وشعار لعدد كبير من الرجال السعوديين فعندما أراجع سفارة السعودية في عمان أو القنصلية أو وزارة الخارجية الأردنية أجد عدد كبير من النساء الأردنيات اللواتي يراجعن من أجل أسترداد أولادهن أو الحصول على الحقوق الشرعية.
تجدر الإشارة أن برنامج "من زوايا المجتمع" حاول مرارا الاتصال مع طليق حنان الحوراني الذي يقيم في العربية السعودية، غير أن كل المحاولات باءت بالفشل، حيث اصر نوار العتيبي على عدم المشاركة في البرنامج على الهواء، كما حاولت أسرة البرنامج الإتصال مع زوج ابنته غازي بن ضيف الله العتيبي الذي أكد أن حنان الحوراني هي طليقة نوار العتيبي ولكنه لا يستطيع الحديث عن ذلك حفاظا على الترابط الأسرى.
وتمتلك "الحقيقة الدولية" عدد من الوثائق التي تؤكد صحة ما تحدثت به حنان الحوراني عن زواجها الصادرة عن المحكمة الشرعية في عمان بتاريخ 6/9/1987، وقسيمة طلاقها الصادرة بتاريخ 27/2/1419هـ بشهادة زوج ابنته غازي بن ضيف الله العتيبي، بالإضافة إلى القرار الصادر عن رئاسة الوزراء الأردنية بتاريخ 10/10/1994، والذي ينص على قرار مجلس الوزراء بالاستناد لأحكام المادتين 15و 16 من قانون الجنسية الاردنية رقم 6 لسنة 1954 المعدل بالقانون رقم 22 لسنة 1987 الموافقة على السماح للمذكورين بالتخلي عن الجنسية الاردنية للتجنس بالجنسية المبينة أزاء اسم كل منهم، حيث ورد الاسم كالتالي"الرقم 82 – السيدة حنان مصطفى حسن الحوراني زوجة نوار علي زايد العتيبي الحاصلة على الجنسية السعودية".
المصدر : الحقيقة الدولية – عمان – معاذ البطوش 23-5-2010
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة النرجس";1338857][color="blue
المفضلات