الاونرو تصمم على مواصلة المخيمات الصيفية لأطفال غزة.. ملثمون يحرقون مخيماً صيفياً ويتركون 4 رصاصات لـ" جون جنج"

الحقيقة الدولية - غزة-علي البطة
أكد مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا"جون جنج تصميم الوكالة على تنظيم المخيمات الصيفية لعشرات ألاف الأطفال الفلسطينيين من طلبة مدارس الاونروا في قطاع غزة على الرغم من حرق ملثمين مجهولين لواحد من اكبر المخيمات الصيفية التي أقامتها الاونروا على شواطئ بحر القطاع .
وأقدم عشرات المسلحين أقدموا فجر اليوم الأحد ، على إحراق أكبر مخيم صيفي تابع للأونروا في منطقة الشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزة.
وقال عدنان أبو حسنة الناطق الإعلامي باسم "الأونروا" : إن حوالي أربعين مسلحاً أحرقوا المخيم الذي يحتوي على ألعاب ومسابح ودمروه بالكامل.وذكر أن المسلحين اعتدوا على أحد حراس المخيم وسلموه رسالة تهديد لمدير عمليات الأونروا واثنين من موظفيه وبداخلها أربع رصاصات.
وقال جنج في مؤتمر صحفي عقده قبالة المخيم المدمر صباح اليوم: "إن العمل ناتج عن عقلية متطرفة تكره الأطفال والحياة" مؤكداً أن "الاونروا ستعيد بناء المخيم فوراً وان الألعاب الصيفية ستتواصل" منوهاً إلى أن أكثر من 80 % من أطفال قطاع غزة يعانون من ضغوط نفسية حسب برنامج غزة للصحة النفسية وان هذه المخيمات وجدت لتحرير هؤلاء الأطفال من تلك الضغوط وإيجاد جو من الفرح والسعادة المعدومة جراء الحصار والمأساة التي تعيشها غزة.
وطالب جنج "الحكومة بغزة بتوفير الأمن لتلك المخيمات" محذراً من تصاعد تلك الأعمال وتأثيراتها المختلفة على حياة الناس ومؤكداً أن من قاموا بهذا العمل لن يخيفوا الاونروا ولن يجعلوها تتراجع عن عملها في مساعدة أهل غزة.
بدوره، قال الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة إيهاب الغصين "إن الشرطة فتحت تحقيقاً في الحادث"، مشدداً على أن هذا العمل مدان بشدة وسيتم محاسبة الفاعلين فور الكشف عنهم.
وكان مجهولون قد هددوا في منشورات وزعوها الجمعة الماضية باتخاذ إجراءات قاسية ضد الاونروا ، ووصفوها بأنها جسم يخدم المصالح الاستعمارية وهاجموا مدير عملياتها جون جنج بقسوة غير مسبوقة.
من جهتها أدانت الجبهة الديمقراطية حرق المخيم الصيفي، وطالبت الأجهزة الأمنية بملاحقتهم ومحاسبتهم على فعلتهم هذه الموجهة ضد العاملين بالوكالة وتهديدهم بالقتل.
وشددت الجبهة في بيان لها على أن الوكالة معلم شاهد حي على مأساة شعبنا اللاجئ وتهجيره قسرياً من دياره، والمطلوب هو بقاؤها كشاهد حي حتى عودة شعبنا لدياره وتحقيق حلمه في إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس.
كما أدان حزب الشعب الفلسطيني الحادثة ، وطالب داخلية غزة بالتحقيق فيها وكشف الجناة .
من جانبها استنكرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بشدة الاعتداء ، وأشارت إلى أن هذا الاعتداء جاء في أعقاب صدور بيان عن جهة مجهولة تحرض على دور الانروا ومدير عملياتها في قطاع غزة السيد جون وكذلك على منتدى شارك الشبابي في تنظيم مخيمات العاب الصيف لأطفال قطاع غزة الذين يعانون من ويلات الحرب والحصار والضغوطات النفسية والاجتماعية والاقتصادية الناجمة عنها.
وأكدت الشبكة أن هذا الاعتداء يمثل انتهاكا لسيادة القانون وخروجا سافرا وإساءة لتقاليد وعادات شعبنا وللمؤسسات التي تعمل من اجل التخفيف من معاناته والوقوف إلى جانبه والتضامن معه الأمر الذي يتطلب تحركا وطنيا من اجل وقف هذه الاعتداءات والحملات التحريضية التي تقوم بها هذه الجماعات.
وطالبت الحكومة في غزة بضرورة التحرك العاجل والفوري لملاحقة المعتدين ومن يقف وراء هذه البيانات التحريضية وتقديمهم للعدالة والعمل الجاد لحماية مؤسسات المجتمع المدني وضمان حرية عملها والوقوف بحزم تجاه أية اعتداءات قد تتعرض لها
المصدر : الحقيقة الدولية - غزة-علي البطة 23.5.2010
المفضلات