الرائد الخطيب ينفي ادعاءات نزلاء مركز الإصلاح والتأهيل
محامي محكومين بقضايا "التنظيمات" يطالب بلجنة للتحقيق في إضراب الجويدة

دعا المحامي الإسلامي موسى العبداللات والذي تولى الدفاع عن عدد من الموقوفين والمحكومين في إطار قضايا التنظيمات، إلى تشكيل لجنة من نقيب الأطباء ووزير الصحة والنائب العام للتحقيق في ادعاءات نزلاء مضربين عن الطعام في سجن الجويدة، والتي من أبرزها رفض طبيب السجن الكشف على النزلاء المضربين والاكتفاء بمعالجتهم عبر شباك زجاجي.
وبين العبداللات أن النزلاء المضربين كلفوه بأن يكون وسيطا بينهم وبين إدارة سجن الجويدة لتحقيق مطالبهم المضربين من أجلها منذ 12 يوما.
وأبرز مطالب النزلاء، زيادة مدة التشميس بحيث تكون من السابعة صباحا وحتى قبل الغروب، على أن لا تكون لمدة بسيطة في كل يوم ويحرموا منها أيام الزيارات.
ويطالب النزلاء بإحالة طبيب سجن الجويدة الى التحقيق "لمخالفته مواثيق حقوق الإنسان في حق النزيل بالعلاج اللائق، حيث يرفض الكشف عليهم سريريا، ويكتفي بالاستماع الى أعراض مرضهم من خلف الزجاج"، وفق العبداللات.
ولفت الى أن النزيل أحمد أبو علوان تم نقله الى المستشفى أول من أمس، كما أنه تم نقل خمسة من المضربين عن الطعام الى سجن الموقر بقصد التأثير على باقي النزلاء المضربين ليوقفوا الإضراب.
وطالب النزلاء على لسان موكلهم العبداللات السماح لهم بشراء كافة الحاجيات من السوبر ماركت، لافتا الى أن نزلاء التنظيمات يمنعون من شراء الحلويات، ومن بينهم النزيل جعفر وليد الذي لم يتناول الحلوى منذ عام ونصف العام بحسب ادعائه.
من جهته نفى الناطق الإعلامي في مديرية الأمن العام الرائد محمد الخطيب صحة مطالب النزلاء المضربين عن الطعام، موضحا أن مدة التشميس المتاحة لنزلاء التنظيمات تبدأ من الساعة الخامسة صباحا وحتى الساعة الخامسة مساء، معتبرا مطالب النزلاء عبر وكيلهم المحامي العبداللات "غير صحيحة".
وعلى صعيد المشتريات من السوبر ماركت، أكد الخطيب أن أمام كل غرفة رجل شرطة من إدارة المركز يتولى شراء حاجياتهم من السوبر ماركت، لكن هؤلاء النزلاء يطالبون بشراء العديد من الحاجيات والحلويات من خارج السوبر ماركت، "وهذا إجراء غير متبع في كافة مراكز الإصلاح والتأهيل"، نافيا في الوقت ذاته حرمانهم من أي شيء من بضائع السوبر ماركت.
وبخصوص طبيب السجن أكد الخطيب أن ذلك يتعلق بوزارة الصحة وليس بمديرية الأمن العام، لكن مصادر أمنية من داخل السجن أكدت أن طبيب السجن يرتبط بعلاقة ودية مع نزلاء التنظيمات، وهو أكثر شخص مقرب اليهم، ولم يسبق أن عالج أحدهم من خلف الزجاج حسب ادعائهم، وفيما يتعلق بالحالة المرضية للنزيل أحمد أبو علوان، فقد أكد الخطيب أن النزيل يصاب بين الحين والآخر بتوعك صحي، وعند نقله إلى المستشفى يرفض العلاج".
وعلى صعيد الزيارات فيطالب النزلاء بزيادة مدتها من نصف ساعة الى ساعة على الأقل، ولفت الخطيب الى أن 17 شخصا من ذوي النزلاء المضربين تمكنوا من زيارة أبنائهم يوم الثلاثاء الماضي بعد موافقة مساعد مدير الأمن العام للشرطة القضائية العميد سعد العجرمي. وما يزال 22 نزيلا في السجون يواصلون إضرابا عن الطعام الذي بدأوه الأسبوع قبل الماضي، فيما نقلت إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل أول من أمس 5 من هؤلاء إلى سجن "الموقر 2".
وكان نحو 70 نزيلا أعلنوا في الحادي عشر من الشهر الحالي إضرابا مفتوحا عن الطعام، وجميعهم من الموقوفين في مركزي إصلاح وتأهيل الجويدة وسواقة في إطار "قضايا إرهابية مختلفة".
وحول الغرف التي يقيم فيها هؤلاء النزلاء داخل مهجع التنظيمات أكد الخطيب أن تلك الغرف، تحوي أسرة إسمنتية، مزودة بفرشات اسفنج ذات ضغط عالٍ، حيث يوجد في كل غرفة من 3-4 نزلاء، لافتا الى أنه في السابق كانت هناك أسرة حديدية، "لكن نزلاء التنظيمات حولوا هذه الأسرة الى أدوات حديدية للتمرد على رجال الشرطة وإيذائهم".
وكان أوضح الخطيب في تصريحات صحافية أول أمس بأن "قانون مراكز الإصلاح والتأهيل، والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، تطالب إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل بوضع النزيل المضرب عن الطعام في غرفة عزل انفرادية، ومراقبته صحيا، مع الاستمرار في عرض الطعام عليه".
المصدر : الحقيقة الدولية – الغد - موفق كمال 23.5.2010
المفضلات