18 ساعة من المفاوضات تسفر عن صيغة ثلاثية مشتركة لحل مسألة في صلب النزاع الايراني مع المجموعة الدولية.
زعماء ايران وتركيا والبرازيل يبرمون اتفاقا لتبادل الوقود النووي

اكدت قناة "العالم" التلفزيونية الايرانية الناطقة بالعربية ان الرئيسين الايراني والبرازيلي ورئيس الوزراء التركي سيوقعون صباح الاثنين اتفاقا حول مشروع لتبادل الوقود النووي وذلك في ختام قمتهم التي بدأت بعيد الساعة 09:00 بالتوقيت المحلي (04:30 تغ).
ونقلت القناة التلفزيونية الناطقة بالعربية عن علي باغري مساعد كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي سعيد جليلي والمكلف السياسة الخارجية ان "قمة ثلاثية بين الرئيس الايراني (محمود احمدي نجاد) والرئيس البرازيلي (لويس ايناسيو لولا دا سيلفا) ورئيس الوزراء التركي (رجب طيب اردوغان) قد بدأت. في ختام القمة ستوقع الدول الثلاث اتفاقا حول تبادل الوقود النووي".
وتم التوصل الى اتفاق بين وزراء الخارجية الايراني والتركي والبرازيلي لتبادل اليورانيوم بين ايران والاسرة الدولية، وفق ما اعلنت وكالة الاناضول للانباء ليل الاحد نقلا عن مصادر دبلوماسية تركية.
واكدت المصادر ان وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو توصل الى اتفاق مع نظيريه الايراني منوشهر متكي والبرازيلي سيلسو اموريم على صيغة مشتركة لتبادل اليورانيوم الايراني بالوقود النووي، بعد مفاوضات استمرت 18 ساعة في طهران.
ووصل اردوغان مساء الاحد الى طهران للمشاركة صباح الاثنين في قمة ثلاثية مع الرئيسين الايراني والبرازيلي حول المسالة النووية الايرانية.
وكانت اوساط الرئيس البرازيلي اعلنت الاحد انه لا يزال "متفائلا" بايجاد مخرج للازمة النووية الايرانية اثر محادثاته الاولية في طهران حيث انضم اليه رئيس الوزراء التركي بهدف المشاركة في الوساطة.
وقال عضو في الوفد البرازيلي رافضا كشف هويته ان "الرئيس لا يزال متفائلا حيال المحادثات حول الملف النووي".
واضاف ان "المفاوضات مستمرة وينبغي الانتظار حتى نهاية المحادثات الاثنين" قبل تقييم ما اسفرت عنه الوساطة التي تقوم بها البرازيل بين ايران والدول الكبرى.
وعقد لولا صباح الاحد محادثات اولى مع نظيره الايراني محمود احمدي نجاد، واستقبله ايضا المرشد الاعلى اية الله علي خامنئي، من دون ان تتطرق البيانات الرسمية حول هذه المحادثات الى القضية النووية.
والاشارة الوحيدة الى الملف النووي صدرت من الموقع الالكتروني للرئاسة الايرانية التي قالت ان احمدي نجاد "شكر" للولا "دفاعه عن حق الامة الايرانية ومواقفها لاصلاح النظام العالمي".
وكان اردوغان الغى في وقت سابق زيارته لايران معتبرا رد طهران على الاقتراح البرازيلي والتركي غير كاف.
غير انه ارسل وزير خارجيته لاجراء محادثات مع نظيريه البرازيلي سيلسو اموريم والايراني منوشهر متكي.
وقال اردوغان بحسب ما نقلت عنه وكالة الاناضول للانباء خلال مؤتمر صحافي عقده في ازمير قبيل مغادرته الى ايران "لقد اجرينا اتصالات على اعلى مستوى في ايران. سنجد فرصة لاطلاق عملية تبادل" اليورانيوم الايراني.
وتسعى البرازيل وتركيا، العضوان غير الدائمين في مجلس الامن، الى اقناع طهران بتقديم اقتراحات ملموسة لتجاوز الازمة.
وتخصيب اليورانيوم هو في صلب النزاع مع المجموعة الدولية الذي يتهم ايران بالسعي الى حيازة السلاح النووي رغم نفيها هذا الامر.
وكانت الدول الكبرى عرضت على طهران ان تسلمها سبعين في المئة من اليورانيوم الضعيف التخصيب الذي لديها لتحويله الى وقود عالي التخصيب، تحتاج اليه ايران لمفاعلها للابحاث الطبية.
لكن ايران رفضت هذا العرض وطلبت تبادلا متزامنا للوقود النووي بكميات محدودة على الاراضي الايرانية، وبدأت في شباط/فبراير انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين في المئة، ما ضاعف التعبئة الدولية لفرض عقوبات جديدة عليها عبر مجلس الامن الدولي.
المصدر : الحقيقة الدولية – وكالات _ ميدل ايست اونلاين 17-5-2010
المفضلات