الشيخ الصباح يبدأ زيارة تاريخية إلى المملكة اليوم

تحظى الزيارة التي يبدأها أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى الأردن اليوم بأهمية خاصة لجهة توقيتها ودقة الظروف التي تمر بها المنطقة.
ويحرص الأردن والكويت على النهوض بعلاقاتهما وتوسيع آفاقها بعدما أصبحت أنموذجا يحتذى به في العلاقات العربية العربية.
وقال السفير الكويتي في عمان الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح "إن ما يميز هذه الزيارة التي تجمع أمير الخير مع ملك الخير في بلد الخير وفي قمة خير للأمة أنها لن تكون فقط في الإطار البروتوكولي، ولكن ستركز على العديد من القضايا التي تحتاج الى رؤى ثابتة، خصوصا ما يتعلق بقضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية حيث ستكون هذه الزيارة تاريخية ولها انعكاسات إيجابية بكل المقاييس على البلدين والشعبين الشقيقين".
السفير الأردني في دولة الكويت جمعة العبادي وصف الزيارة في تصريحات صحافية بأنها "محطة مهمة ومنارة بارزة في العلاقات الأخوية بين قيادتي وشعبي البلدين على المستويات كافة، وتنقل العلاقات بين البلدين الى آفاق أرحب في مختلف المجالات"، مؤكدا وجود تشاور وتنسيق كبيرين بين قائدي البلدين لدفع العلاقات الثنائية بينهما الى الأمام.
وأكد أن هناك خصوصية وعلاقة متميزة تجمع بين جلالة الملك وسمو أمير دولة الكويت وهي علاقة تتعدى المسافات وتؤكدها الزيارات السنوية التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني الى الكويت.
وتحظى زيارة سمو أمير دولة الكويت باهتمام الشارع الأردني الذي يكن محبة واحتراما خاصا لسموه لما يحظى به من سمعة طيبة على صعيدي العلاقات ومواقفه العربية والإسلامية.
وما يتوج هذه العلاقات كذلك حرص المستثمر الكويتي على زيادة حجم استثماراته في الأردن والتي وصلت الى ما يقارب 8 بلايين دولار وتوجه السفارة الكويتية الى فتح مكتب تجاري في عمان لزيادة حجم التبادل التجاري وترويجه بين البلدين الشقيقين خصوصا وأن الدبلوماسية الاقتصادية بين البلدين تأتي في إطار التوجيهات السامية لقيادتي البلدين وأثمرت عن علاقات يحتذى بها في العلاقات العربية العربية.
ويحرص الأردن على المشاركة في جميع المبادرات التي يطلقها سمو أمير الكويت، ومن بينها مبادرة سموه الإنسانية التي أعلنها في المنتدى الاقتصادي الإسلامي الرابع الذي عقد في الكويت العام 2008 والذي شارك فيه جلالة الملك بكل فاعلية وألقى فيه خطابا مهما تضمن التجاوب مع مبادرة سموه.
وتجرى الترتيبات الآن على قدم وساق لعقد اجتماع الدورة الثالثة للجنة العليا الأردنية الكويتية المشتركة الذي يعقد في الكويت في آذار (مارس) المقبل والذي سيتم خلاله توقيع وتفعيل وتجديد 18 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبروتوكول تعاون ستصب كلها في صالح تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وحافظت الكويت العام 2009 على المرتبة الأولى في عدد المستثمرين غير الأردنيين في سوق الأوراق المالية الأردنية حيث بلغ عددهم 3267 مستثمرا بمساهمات مالية بلغت حوالي بليوني دولار.
ويشهد حجم التبادل التجاري بين البلدين تزايدا ملحوظا حيث وصل العام الماضي الى 160 مليون دولار.
وسجل عدد السياح الكويتيين الذين زاروا الأردن العام الماضي المرتبة الأولى خليجيا والثانية عربيا حيث بلغ عددهم 140 ألف زائر، ويوجد في الأردن نحو 3 آلاف طالب كويتي يدرسون في الجامعات والكليات الأردنية مثلما يوجد 3900 معلم ومعلمة من الأردن يعملون في مختلف مدارس الكويت إضافة الى 50 أستاذا جامعيا أردنيا يدرسون في الجامعات الكويتية.
المصدر : الحقيقة الدولية – بترا - صالح الخوالدة 17.5.2010
المفضلات