أبو بكر البغدادي الحسيني أميراً وأبو عبد الله الحسني نائباً أولاً وأبو سليمان وزير الحرب
مجلس شورى دولة العراق الإسلامية يعين قيادة جديدة بديلة للبغدادي والمهاجر ويستحدث منصباً جديداً

الحقيقة الدولية – خاص – مروان شحادة
أجمع مجلس شورى ما يعرف باسم " دولة العراق الإسلامية" على اختيار قيادته الجديدة بعد مقتل أمير الدولة أبو عمر البغدادي ووزير حربه أبو حمزة المهاجر، حيث تم اختيار أبو بكر البغدادي الحسيني أميراً للدولة، وأبو عبد الله الحسني القرشي وزيراً أولاً ونائباً للأمير، كما تم تعيين الناصر لدين الله " أبو سليمان" وزيراً للحرب، بحسب البيان الصادر عن مجلس شورى دولة العراق الإسلامية وتسلمت الحقيقة الدولية نسخة منه.
وقد سبق وأن نوهت دولة العراق الإسلامية في بيان نعيها للبغدادي والمهاجر إلى أن مجلس شورى الدولة بزعامة أبو عمر البغدادي قد أعد العدة للمرحلة القادمة بعد وفاته، وبخاصة بعد أن كثفت الأجهزة الأمنية لقوات الاحتلال والحكومة العراقية حملتها في سبيل اعتقاله أو اغتياله، الأمر الذي دفعه ووزير حربه إلى وضع الحزام الناسف على جسديهما ليلاً نهاراً.
وقد نجح البغدادي والمهاجر في تمويه وخداع الأجهزة الأمنية العراقية لمدة تزيد عن الأربع سنوات منذ مقتل الزرقاوي، ولم تستطع معرفة أسمائهما الحقيقية لغاية اغتيالهما بالتزامن مع صدور بيان النعي من دولة العراق الإسلامية.
وقد حسم بيان مجلس شورى المجاهدين مسألة اختيار إمارة الدولة التكهنات بحصول خلاف حولها، وهو الأمر الذي لم يسبق أن حصل لدى أتباع السلفية الجهادية.
انعقد مجلس شورى الدولة المفترضة بشكل مستمر ومتواصل بعد اغتيال البغدادي والمهاجر، للمشورة واتخاذ قرار من يخلفهما ويتزعم الدولة، وقد اشتمل على عدة لقاءات وحوارات في مختلف المناطق العراقية مع من أسموهم بوزراء الدولة، والولاة التابعين لها، وأهل الحلّ والعقد وأصحاب الرأي فيها، وخلصت تلك الاجتماعات واللقاءات على مبايعة أبو بكر الحسيني أميراً لدولة العراق، وأبو عبد الله الحسني نائباً له.
وامتدح بيان مجلس شورى الدولة القيادة الجديدة لدولة العراق الإسلامية، حيث قال البيان: "الشّيخان الفاضلان من أهلِ القدم الراسخة في العِلم والسّابقة في الدّعوة لدينِ الله والجهاد في سبيله نحسبهما كذلك والله حسيبُهما، نسأل الله أن يُسدّد رأيهما ويُقيّض لهما بطانةً صالحةً تأمُرهما بالخَير وتحضهما عليه، وأن يعصمهما ويُتمّ على يديهما ما بدأه الشّيخان الشّهيدان في رفع راية الجهاد والسّعي لتحكيم شرع الله وبناء دولة إسلاميّة قويّة عزيزة".
وتمثل أسماء القيادة الجديدة شخصيات حقيقية ولكن تلك التسميات ليست بالضرورة حقيقية، وربما تكون غير متداولة لنفس الأشخاص بين معارفهم وأقربائهم، بسبب الاحتياط الأمني الكبير الذي تتخذه السلفية الجهادية في الحفاظ على سرية وأمن قياداتها وعناصرها، وبخاصة في الفترة الأخيرة التي شهدت ارتفاع أعداد المعتقلين والاغتيالات في صفوف أعضائها من كافة المستويات.
وفيما يلي بيان مجلس شورى دولة العراق الإسلامية:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيانٌ من مجلس شورى دولةِ العِراق الإسلاميّة
الحمدُ لله العزيز الحكيم القائل: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}، والصّلاة والسلام على نبيّ الملحمة والرّحمة، الأمّي القُرشيّ القائل: (وأنا آمرُكم بخمسٍ الله أمرني بهنّ: بالجَماعة، والسّمع والطّاعة، والهجرة، والجهادِ في سَبيل الله، فإنه من خَرج من الجماعة قيدَ شِبر فقد خلعَ رِبقة الإسلام من عُنقه إلاّ أن يَرجع، ومن دَعا بدَعوى الجاهلية فهو مِن جثاء جهنّم)، وبعد..
فبعد الواقعة التي قدّر الله أن يُقتل فيها الشّيخان الجليلان، أمير المؤمنين بدولة العراق الإسلاميّة أبو عمر البغداديّ، ووزيره الأول أبو حمزة المُهاجر رحمهما الله وتقبّلهما في زمرة الشّهداء، انعقد مجلس شورى الدّولة الإسلاميّة مباشرة لحسم مسألة إمارةِ الدّولة، والتي آلت بفضل الله ومنّه إلى وِفق ما خطّط لها الشيخان الشّهيدان في مثل هذه الظّروف الخاصّة.
وظلّ مجلس الشّورى في حال انعقادٍ مستمرّ طيلة الفترة الماضية للقاء وزراء الدّولة وولاتها وأهل الحلّ والعقد وأصحاب الرأي فيها، ونبشّر أمّة الإسلام ونخصّ منهم طليعتها المُجاهدة، وفي مقدّمتهم شيوخُ الأمّة وقادة الجهاد في كلّ مكان، بأنّ الكلمة قد اجتمعت على بيعةِ الشّيخ المجاهد أبي بكر البغداديّ الحُسينيّ القرشيّ أميراً للمؤمنين بدولة العراق الإسلاميّة، وكذا على تولية الشيخ المجاهد أبي عبد الله الحَسنيّ القُرشيّ وزيراً أوّلا ونائباً له.
والشّيخان الفاضلان من أهلِ القدم الراسخة في العِلم والسّابقة في الدّعوة لدينِ الله والجهاد في سبيله نحسبهما كذلك والله حسيبُهما، نسأل الله أن يُسدّد رأيهما ويُقيّض لهما بطانةً صالحةً تأمُرهما بالخَير وتحضهما عليه، وأن يعصمهما ويُتمّ على يديهما ما بدأه الشّيخان الشّهيدان في رفع راية الجهاد والسّعي لتحكيم شرع الله وبناء دولة إسلاميّة قويّة عزيزة.
{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}
مجلسُ شورى دَولة العِراق الإسلاميّة
1 جمادي الثانية ـ 15 أيار 2010 م
المصدر : الحقيقة الدولية – خاص – مروان شحادة 16.5.2010
المفضلات