تلويح معلمين بالعزوف عن مراقبة وتصحيح "التوجيهي" يثير استهجان الكثيرين

اثار ما تردد عن بعض المعلمين وتلويحهم بالعزوف عن تصحيح اوراق امتحان الثانوية للدورة الصيفية ومراقبة هذا الامتحان حفيظة معظم شرائح المجتمع من مراقيين ومعلمين انفسهم ومن طلبة واهالي.. كما اثار هذا الامر حالة من الاستغراب والرفض لربط المطالبة باعادة احياء نقابة المعلمين مع معطيات امتحان عام يمس كل فرد في المجتمع.
والسؤال الذي يطرح نفسه هل يجوز للمعلم كموظف رسمي بداية ومدرس اجيال ثانيا العزوف عن تصحيح امتحان الثانوية العامة وعملية المراقبة؟ وكيف يتم اختيار كوادر المراقبة والاشراف على الامتحان والتصحيح؟.
امين عام وزارة التربية والتعليم الدكتور سامي المجالي قال ان اشراك المعلم في تصحيح اوراق امتحان الثانوية العامة هو واجب وطني مقدس ويتم اشراك المعلمين فيه سنويا حسب الاصول المعمول بها وتعليمات امتحان الثانوية العامة.
واشار الى ان هناك حالات لا يتم اشراك المعلمين فيها بعمليتي المراقبة والتصحيح مثل الحالات الطارئة او المرضية اوالسفر خارج البلاد في نفس الفترة ويتم ذلك حسب المعمول به بالموافقة على طلبه.
من جانبه قال الناطق الاعلامي باسم اللجنة التحضرية لاعادة احياء نقابة المعلمين في العاصمة شرف ابورمان انه لا يجوز باي حال من الاحوال لتحقيق مطالب المعلمين او مطالبة الحكومة بحقوق للمعلمين اللجوء الى سياسة التهديد والاستقواء ، فالمعلم ليس من وظيفته تعطيل سير العملية التربوية باي حال من الاحوال وان الطالب ان لم يكن ابنا للمعلم فهو اخيه اواحد طلابه على مدى 12 عاما.
وقال ان المعلم هو مثال للانضباط وقدوة للطالب لتكون مخرجات العملية التربوية سليمة ورسالته رسالة مقدسة وان المطالبة بتحسين اوضاع المعلمين والوصول اليها لا تتم الا من خلال قنوات الحوار والقنوات الدستورية لا من خلال عملية التلويح اوالتهديد.
ورفض مدير مدرسة مصعب بن عمير حسن الشراع اي توجه او حديث يتردد عن احجام اي معلم عن واجب وطني مؤكدا ان الاحجام لا يخدم المجتمع ولا العملية التربوية.
وقال ان كادر وزارة التربية والتعليم هو دائما موضع ثقة من المجتمع ويمد يد العون لجميع المؤسسات والدوائر في وقت الانتخابات النيابية او اثناء اجراء عملية التعداد السكاني وغيرها مبديا استغرابه من الاحجام عن مهمة من مهام العملية التربوية ومن صميم العمل التربوي والاختصاص مؤكدا بان هذا الامر غير مقبول من المعلمين.
وقال الدكتور رياض الزعبي مساعد مدير مدرسة ان كل العملية التربوية تدور حول مصلحة الطالب وهو امر في غاية الاهمية في مرحلة التوجيهي التي تعتبر مرحلة مصيرية.. رافضا بالمطلق اي توجه من قبل معلمين عن تصحيح اوراق الثانوية اوالمراقبة.. فالمعلم مهمته نبيلة في تيسير امور الطالب في مرحلة حرجة بالنسبة له.. وان الحديث عن الامتناع يؤدي الى الارباك ولا يعتبر في مصلحة الطالب. الى ذلك تواصل الاجهزة المعنية بوزارة التربية والتعليم ترتيباتها لعقد امتحان الثانوية وتوفير كادر المراقبة والتصحيح حسب المعتاد حيث طلبت من مديريات التربية التعليم والمدارس التابعة لها برفع كشوف بالراغبين بالمراقبة والتصحيح.
المصدر : الحقيقة الدولية - الدستور - غادة ابو يوسف4.5.2010
المفضلات