Je taime ذلك هو المطعم الباريسي حيث التقيتها لأول مرة ، في اجواء ليلة باريسية لن تمحى ابدا من ذاكرتي ..
حيث انغام "سيلين" تعزف متناغمة مع عزف خفيف للمطر في الخارج جميع الظروف مواتيه للوقوع في الحب
من اول نظره..
وكأن الاقدار قد ارسلت حسناء اوكرانيه دخلت المكان وكأنها تتحدى باريس بجمالها دخلت كأنها سنبله قمح
في زمن القحط او كأنها حفنه ماء انسابت في ليل الظماء طلبت مجالستها
وهي اعتبرتها بكل سرور مزحة "باريسية"الهي هاهي تدعوني لأقبل مراقصتها وللوقوع في حبها
لكنتها الانجلزيه "الخاصة" عطرها طريقة رقصها كل شء كان يدعوني للوقوع في الحب
لم اجد تلك الليلة غير "مراقصتها" و الاستمتاع بحديثها.. حدثتني عن اعجابها بفلسفة "جورج برنارد شو"
وعن عشقها "للوفر" وجمال طريق "الشانزليزيه" في ليالي الخريف حيث تكسوه اوراق الكستنا المصفره
كل شيء فيها كان يشبهني...
حدثتها بدوري عن عشقي لكل صباح "باريسي" ولمقهى "جون بيير" حيث أن الافطار هناك يماثل طعم "الحب"
وكيف أن الحياة تتوقف لتسمح لك بالاستمتاع...
حدتتها عن ليلة في ساحة "الكونكورد" حيث تدعوك الأضواء المتباينه لتختار اي "فصل" من فصول السنة لتعيشه بدون اعتراف بالزمن...
كان عطرها من نوع "شانييل5" كافيا باقناع جميع الفتيات بالابتعاد عن ساحة الرقص و ترك تلك "الجميلة"
لتروي لي جميع اسرارها...
الاضاءة اشبه "بليلة قمرية" وهي في ثوبها " الابيض" اشبه ببجعة في بحيرة قمر ، تتملك القلوب
بسحر اشبه بمراقصة الغيوم....
تذكرت تلك المقولة لأحد الشعراء بأن "الوقوع في الحب" مثل طعم الفاكهه فهناك حب بطعم العنب
وهناك حب بطعم البرتقال كما ان هناك حب برائحة الليمون..
اما هذه "الجميلة" فالوقوع في حبها بطعم "باريس" ودون انتباه مني انتهت الرقصة وكان لابد ان نفترق لنتشارك طاولة حجزت باسم "االحسناء"..
ومن دون اي "مقدمات" وجدتني ادون ملاحظة صغيرة على ورقة حمراء ، لأضعها سرا في جيب معطفها المطري كتبت فيها ""تأكدي ان هناك من وقع في حبك هذا المساء""..
انتهى المساء بسرعة وكان لابد لي من ان ارافقها الى "محطة المترو" وبينما تحدثني عن مدى سعادتها
تذكرت تلك الرواية لأحد الكتاب "حسناء تحت المطر" وكيف اني لم اترك غير "سوفينير"
ورقة حمراء اعترف فيها بأني اخيرا اصبحت اسير قلبي..
وفي هدوء تام يشابه سقوط الثلج الناعم على الارض كان لابد من نفترق في "محطة المترو" لا نملك من امل القاء
غير "ورقة حمراء" في معطف مطري!!!
المفضلات