شارك فيه عدد كبير من المسؤولين الحكوميين وسط حضور شعبي واسع
إذاعة “الحقيقة الدولية” تبث برنامجها الجماهيري "بلدي هذا الصباح مع العياصرة" من الزرقاء.. وتنجح في حل العديد من قضايا المواطنين

■ المصري: سنصادر أي محصول ينمو على مياه غير صالحة للزراعة وذلك للحافظ على صحة المواطنين
■ عبيدات: وزارة الأشغال العامة تقوم على تنفيذ عدة أنفاق في الزرقاء ونسبة الإنجاز فيها مرتفعة واجتمعنا بالأمس برئيس الوزراء من أجل استكمال الدعم اللازم لها حتى يتم إنجازها
■ المناصير: الزرقاء تحظى باهتمام ملكي خاص كونها مدينة الجند والعسكر وتدرب بها جلالة الملك
■ الغويري: مشروع النفق سيخدم أبناء الزرقاء ويعتبر معلما مهما من معالم المدينة وعلى المواطنين التحلي بالصبر وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة
الحقيقة الدولية ـ الزرقاء
جريا على عادتها في الانتقال إلى موقع الحدث بهدف تقصير المسافة بين المواطن والمسؤول وتجسير الهوة بينهما من خلال مثلثها الذهبي الذي اعتمدته في هذا الجانب والذي يجمع بين الإعلام الوطني المسؤول والمواطن والمسؤول٬ فقد انتقلت إذاعة “الحقيقة الدولية” هذا اليوم إلى محافظة الزرقاء لتبث من هناك برنامجها الصباحي “بلدي هذا الصباح مع العياصرة” والذي يعنى بنقل هموم وشكاوى المواطنين إلى المسؤولين وتلقي ردود المسؤولين على هذه الشكاوى بما يحقق رؤية جلالة الملك في خدمة المواطنين والتقرب من قضاياهم وحلها.
وبدأ البرنامج بثه عند الساعة الثامنة من صباح اليوم من مبنى غرفة تجارة الزرقاء بكلمة للزميل احمد العياصرة شرح فيها أهداف البرنامج ثم ألقى محافظ الزرقاء الدكتور سعد الوادي المناصير كلمة عرف خلالها المواطنين بمحافظة الزرقاء وتاريخها.
وشارك في البرنامج مسؤولون حكوميون من عدة قطاعات منها الصحة، الأشغال العامة، الزراعة، بلدية الزرقاء، غرفة تجارة الزرقاء، مدير دائرة أراضي الزرقاء، مدير تربية الزرقاء الأولى والثانية، مدير مستشفى الزرقاء الحكومي ومدير الصحة، ومدير عمل الزرقاء، ومدير التنمية الاجتماعية، ومدير مياه الزرقاء، ورئيس بلدية الرصيفة، ورئيس بلدية الضليل ورؤساء بلديات الهاشمية وبيرين وحشد كبير من المواطنين.
وبين المناصير أن محافظة الزرقاء تمتد من لواء الرصيفة إلى الزرقاء ومنطقة برين والهاشمية والأزرق والضليل والحلابات الواقعة على مساحة 5000 آلاف كيلو متر مربع ويسكنها مليون ونصف المليون مواطن.
وأوضح بان تلك المحافظة موزعة على وحدات إدارية وبها ثلاثة ألوية وثلاثة أقضية انعم عليها جلالة الملك عبد الله الثاني خلال السنوات الماضية بعدة مكارم، وسميت الزرقاء بهذا الاسم من قبل الأكاديين وهم عرب ساميون من شمال الجزيرة العربية هاجروا إلى العراق وأسسوا دولة فيها ثم دخلوا بلاد الشام.
وتابع المناصير بالقول: كما وتتكون كلمة الزرقاء من مقطعين هما “زار” وتعني المياه و “كي” وتعني المنطقة بحسب اللغة الأكادية٬ وكان سيلها يسمى بالسيل العظيم وكان لها حضارة وتاريخ٬ وجمعت حضارات مختلفة وسكنها الرومان والفرس والعرب والشيشان.
ولفت إلى أن جلالة الملك أولى مدنية الزرقاء اهتماما كبيرا حيث زارها جلالته خلال السنوات الماضية أكثر من ثلاث مرات٬ وبلغت كلفة المشاريع التنموية فيها والتي جاءت بمكارم ملكية سامية نحو 40 مليون دينار فيما بلغت المشاريع الحكومية نحو 165 مليون دينار.
وبين أن الزيارة الكريمة التي تشرفت بها الزرقاء من قبل جلالة الملك عبد الله الثاني مؤخرا جعلتها تحصل على مكارم جديدة مثل إنشاء حدائق ومركز للمعاقين في منطقة الضليل وإنشاء المراكز الصحية والمدارس.
وأشار المناصير إلى هناك مشاريع كثيرة مثل مدينة الأمير محمد الرياضية والصالة الكبيرة التي تنشأ الآن فيها وتتابع من قبل وحدة التنمية في المحافظة ووزارة الأشغال العامة.
ولفت كذلك إلى المشاريع التي أنجزت مثل مشروع خزان المياه بمنحة يابانية وكذلك المستشفى الجديد الذي يتم إنشاؤه الآن وبلغت نسبة الانجاز فيه 48 بالمائة وكذلك قصر العدل الذي بدء العمل به وكذلك الأنفاق في الشوارع وهما نفقا الشعلة والعبدلية والنفق الجنوبي وكلها بمكارم من جلالة الملك. مبينا ان جلالة الملك يحب الزرقاء كونها الجند والعسكر التي تدرب بها جلالته.
وفي مداخلة هاتفية لوزير الزراعة المهندس سعيد المصري خلال البرنامج قال فيها “إن ما يهمنا في موضوع الخربة السمراء هو نوعية المياه، مبينا أن واقع الحال بان حصة وادي الأردن من مياه محطة الخربة السمراء المعالجة أصبحت صالحة للزارعة بحمد الله ومراقبتنا محصورة فقط باستخدام المياه غير المعالجة حيث نقوم برصد أي منطقة تستخدم المياه غير الصالحة للزارعة”.
وأكد الوزير المصري مصادرة أي محصول ينمو على مياه غير صالحة للزراعة وذلك للحافظ على صحة المواطنين لافتا إلى عدم تسجيل أي حالة لزراعات على مياه غير صالحة للزراعة.
ولفت إلى قيام وزارة الزراعة بعملية تحريج واسعة من خلال عملية تشاركية كاملة مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني وانه يوجد أكثر من 15 اتفاقية مع جمعيات محلية للمساعدة في عملية زراعة المناطق الجرداء بأشجار حرجية.
وقال وزير الإشغال العامة والإسكان محمد طالب عبيدات بخصوص نفق تقاطع الشعلة والعبدلية: إن هذه التقاطعات جاءت بأمر من جلالة الملك بتاريخ 14/4/2008 وتم العمل على حفر أنفاق وبناء جسور أمام مدينة عبد الله بن عبد العزيز من أجل حل مشاكل حركة السير.
وبين أن الوزارة تقوم على تنفيذ هذه الأنفاق ونسبة الإنجاز فيها مرتفعة واجتمعنا بالأمس برئيس الوزراء من أجل استكمال الدعم اللازم حتى يتم إنجازها.
وحول تعويض أصحاب المحال فانه وبحسب قانون 1986 فان حرم الطريق هي خصوصية من خصوصيات الوزارة ويحق لها استخدام هذا الحق المشروع.
وحول شارع المصفاة بين عبيدات أن الشارع وضع على سلم أولويات الوزارة وتم طرح عطاء بقيمة مليوني دينار لتحسين هذا الطريق وان هذه المخصصات هي لتطوير منطقة الغويرية بيد أننا عملنا دراسات وطرحنا العطاء٬ وبعد استكمال طرحه أوقفنا كافة العطاءات المركزية بموجب قانون 13 الصادر عن رئيس الوزراء من أجل تخفيض النفقات وسيتم العمل به في العام المقبل.
ولفت إلى وجود جملة من المشاريع التي تنفذ في الزرقاء حيث تم تخصيص 40 ألف دينار لمخيم حطين لتعبيد الشوارع كذلك تم تعبيد شوارع في مدينة الزرقاء بقيمة 4 ملايين وربع المليون دينار.
وتحدث خلال البرنامج رئيس بلدية الزرقاء محمد موسى الغويري حول انجازات البلدية وأجاب على استفسارات المواطنين بشفافية عالية.
وأشار الغويري إلى المشاكل التي تسبب بها مشروع نفق مكرمة جلالة الملك وبخاصة على القطاع التجاري مبينا أن المشروع سوف يخدم أبناء الزرقاء ويعتبر معلما مهما من معالم مدينة الزرقاء داعيا المواطنين إلى التحلي بالصبر وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة.
وحول استفسارات وشكاوى المواطنين حول مستشفى الزرقاء الحكومي أجاب الدكتور ياسين الطراونة مدير مستشفى الزرقاء الحكومي على كافة التساؤلات مبديا استعداده للتعامل مع كافة الشكاوى في مكتبه الخاص.
وتحدث مدير صحة الزرقاء الدكتور ضيف الله الدغمي خلال البرنامج حول استفسارات المواطنين فيما يتعلق بالتأمين الصحي ومطالبتهم بطبيب للأمراض الصدرية في مركز صحي الهاشمية حيث أكد انه سيتم تأمين المركز بالطبيب المختص.
وتناول البرنامج العديد من القضايا التي تهم المواطنين على الهواء مباشرة حيث وجدت قضاياهم اهتماما كبيرا من المسؤولين في الزرقاء الذين عبروا عن استعدادهم لحل الكم الأكبر من تلك القضايا.
تجدر الإشارة إلى أن البرنامج حقق تفاعلا جماهيريا كبيرا تمثل بعدة جوانب أبرزها الحضور الشعبي والرسمي الكبير إضافة إلى الاتصالات الهاتفية التي تلقاها البرنامج من أبناء محافظة الزرقاء.
وننوه إلى انه سيتم نشر كافة تفاصيل البرنامج في النسخة الورقية من صحيفة “الحقيقة الدولية” في الأسبوع المقبل إن شاء الله.
المصدر : الحقيقة الدولية ـ الزرقاء 5-4-2010
المفضلات