باسم الحب والحياة.. باسم الأمل والأمان.. باسم كل فجر
يبعث الضياء..
باسم كل كلمة وردية أجهضت قبل أن تلمح نور الهناء..
إليك صديقتي:
إليك صديقتي تناثرت عناقيد كلماتي أحرفاً وقد ارتصت على أسطري
البيضاء.. لتعزف سيمفونيةً قد سمعناها معاً.. وتمايلت رؤوسنا على
أنغامها تحت ذلك الشفق المديد..
غاليتي:
هل تذكرين؟؟..
سيمفونية الأمس البعيد..
هل تذكرينها اليوم وقد أبكاها خنجر الساعة الحزين..
ليتك كنت معي تواسينني في موتها!!
كانت عيناي تغروقان أدمعاً لاتترك لي سوى أن ألمح أشباح أوهامي..
قفزت فزعاً وأخذت أركض وأركض!!
إلى أين؟؟
لم أكن أعلم سوى أنني سأذهب إلى ماتقودني إليه أقدامي!!
بحثت عنك بين الوجوه الشاحبة لأنني مازلت أفتقدك..
وأهديت لأذنيٌ الصمم عن كل تلك الأفواه الساذجة..
لم يكن إحساساً!!..
فقد كان إيماناً يملأ فجوة ما في صدري يخبرني بأنك ستأتين..
نعم ستأتين!!..
لن تتركينني وأنت رفيقة الدرب الطويل..
دقات هذه الساعة لم تكن سوى طرقات تنزل على قلبي الدامي دون
أي شعور بالندم..
وسكون ذلك الليل لم يرحم طفلة باكية في داخلي تنتظر من يسعدها
ويمسح عنها أثر الألم..
تركت لك الساعات والأيام ولم تبالي!!
وتركتني أغرق في بحر من الذكرى والأماني..
وهاأنا اليوم أنظر للأمس بعين اليوم الحزينة..
أمس دفنته في هذه اللحظة!!.. شيعته بكل دمعي وإحساسي..
بكل مشاعري وعواطفي.. ودفته في مقبرة أبوابها النسيان!!
وقد دفنت معه كل خيط من خيوط العنكبوت يربطنا معاً.. وكل
ذاكرة قد جمعت بنا تحت طيات
التراب..
لكـــــي .تظل ذكرى صدآقتنا على شاطئ قرمزيٌ تغمره مياه دفيئة.. يمتد
لعالم زهريٌ بعيداً عن الآلآم..
يتمرد على حرقات الدموع وآهات الليل الحزين..
وهاأنا اللحظة أنظر إليك وعلى شفتيٌ قد ارتسمت ابتسامة الرضا من
جديد.. بعد أن تخلصت من قيود العنكبوت ذا القناع الزائف للصداقة الحقٌة..
لكن فلتعلمي دوماً بأن أجمل ابتسامة من وراء الغيوم, ابتسامة تشق
طريقها من بين صرخات العناء..
فلتبقى صدآقتنا ذكرى فقط .....
صديقتك المخلصة لك يوماً !!
مما رقرأت
المفضلات