اتذكر وانا صغير كيف كنت احلم بمعلمي ليلا واستيقظ من نومي التفت حولي كي لايراني معلمي وقد اخطات في الصحيان من النوم
واتذكر كلمات والدتي وهي تهددني باخبار المعلم عن تصرفاتي المشاكسه في البيت وكيف كنت التزم فورا واصبح من اهدأ الاطفال
واتذكر ايضا كيف كنا نتمسمر في مكاننا اذا خرج المعلم من بيته متوجها الى السوق لشراء بعض حاجاته البيتيه وكيف كان الحي كله يتسابق لارضاء ذلك المعلم الذي قال فيه الشاعر( كاد المعلم ان يكون رسولا)
واتذكر واتذكر واتذكر
لكنني صدمت بل صعقت وكدت اكذب الخبر عندما سمعت وفي برنامج اذاعي ان مجموعه من الطلبه تعتدي على معلم بالضرب ....
الله اكبر ايضرب ذلك العملاق وينزل من برجه العاجي ساقطا على الارض يعاني من جراح الجسد بعد ان انهكته جراح الكرامه
فلا طالب يحترمه ولا اولياء امور على درجة من المسئوليه تعتبره المكمل الاساسي لتربية اولادهم ولا اداره مدرسيه تساند ذلك المضطهد ولا مجتمع يقيم له وزننا
فالعبرة بالجيوب لا بالعقول وعقله مليء بالعلم لكن جيوبه فارغه لانه من الفئه التي لا تستحق الدعم فدوامه (نص كم) ويستطيع ان يعمل سائق تكسي بعد الدوام او بائع في بقالة او في احسن احواله كاشير في احد المولات
الله اكبر .....المعلم رمز التربيه والتعليم يصبح هكذا يقاد مكبلا الى السجن كونه ادب طالبا في صفه مع اعتراضي على اسلوب الضرب بالتربيه بشرط ان نكون على درجة من الوعي والثقافه لاستخدام البديل عن الضرب
ولا اعتقد اننا كطلبه وكهيئات تدريسيه مستعدون للبديل لاننا طورنا الاجهزه وشبكات الانترنت واغفلنا تطوير العقول واساليب التربيه
اعانك الله معلمي ومعلمتي .... فالمطلوب منك الكثير الكثير مطلوب منك ان تعلم وتربي وتثقف وتنمي روح المبادره وتحث على العطاء والانتماء والولاء ولكن ماذا قدمنا لك لكي تقدم كل هذا لم نقدم لك الا القليل من المال
والكثير من وجع الراس
فكرة جيجي
بقلمي
المفضلات