حمار كشميري
بقلم : أحمد حسن الزعبي
الحمد لله صحتي ممتازة، ضغطي 60/110، عيناي حادتا الإبصار مع ان احداهما 6/6 والأخرى 6/36، اذناي سليمتان وأسمع بهما دبيب النملة، كما أن تنفسي طبيعي،وجهازي الهضمي على ما يرام،وعقلي «ما فيه بلا»، وضربات قلبي أدقّ من الايقاع المرافق لنجوى كرم،لا اعاني من رشح أو زكام،أو حمى أو صداع، كما لا يوجد أي اعراض للفتاق او الفالج أو البروستات أو حتى الباصور، كما لم اسافر خارج البلاد، ولم اطلب اجازة من الجريدة، ولم اتنزّه في الجويدة او على مشارف قفقفا، فلا زالت فروة رأسي غزيرة بالشعر الأشيب المصفف على «جنب»، وفي نفس الوقت لم استسلم، ولم اتوقف، ولم احرد، ولم أسأل..فلا زلت امارس حياتي اليومية كالمعتاد، اشغّل سيارتي عند الثامنة، امضي نحو المخبز ثم اعرج على الكافيتريا أحضر صحن حمص وب20قرشاً فلافل..ثم دلو رايب..ثم اتناول الجريدة..فالعودة..»اشلخ» فطوراً مرتباً وأرسل مقالي الى «الرأي»، لا شيء اختلف.
الى كل الذين سألوا عني وعن صحتي وعن غيابي في الأيام الماضية، اشكرهم جزيل الشكر، وأجيبهم اطمئنوا فكل شيء على ما يرام.
ولكل الذين استغربوا وجود صورة حمار كشميري يرفع قوائمه مكان مقالي قبل يومين..أقول لهم لا داعي للاستغراب ابدا..فأن تروا حماراً كشميرياً يرفع رجليه..خيرا من ان تروني أرفع يديّ...
المفضلات